وقفت طويلاً.. .. طويلاً أحدق كيف اسميك؟ حتى أناديك ؟؟ تدحرجت بين تفاصيل وجهك حتى ثملتُ وأدركتُ كيف: تناءت إليك الملامح من كل حدب .. وصوب.. وقوس قزح يلون وجهك نيلاً.. نخيلاً.. وخط إستواء فكيف أراك كما كنت: لوناً: يفجر في ساريات الصحارى الدماء؟ وتزهر فيك المواسم وصلاً.. وعشق انتماء ويستيقظ النور في غابة الحلم ورداً: يعطر صدر الأصيل فترحل عنك طبول الرحيل تعود فراشات قد غادرتك في ذات ليل وقفت طويلاً.. .. طويلاً اصطاد قمراً من الماء وكل الأحبة يمرون في شارع المتعبين إلى أين تمضي الخطى الدامية؟ لا أدري!! ففي كل يوم تموت بأطيافك الذاكرة وتخبو المسافات ما بيننا وتمتليء بأرجوحة اللاجئين وخيل رهاناتنا الخاسرة.. وقفت طويلاً.. .. طويلاً وأغمضت نفسي بأعين أيامك الغابرة لكي لا أراك بحضن الزمان الذي قد توقف، ودارت بلحظاته الدائرة. يخضر صوت المشاعر، وعرَقُ الحناجر: بقلبك يُشعل نبض الوطن حتى تطلين من مطلع الشمس تضيئين في كل جرح بشارة فتسقط أحلامنا المستعارة ونزف اليك ربيع المواسم: موتاً جميلاً وعُرساً نبيلاً ونزرع في كل درب منارة