أشاد سفير السودان بدولة قطر ياسر خضر، بالتحول الكبير في مواقف أجهزة الاعلام العالمية تجاه السودان، خلال الاعتداء الذي تعرضت له منطقة هجيلج بواسطة الحركة الشعبية والطغمة الحاكمة في جنوب السودان. ووجه الشكر الى دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لدعمها المتواصل للسودان في كافة المحافل الاقليمية والدولية. وجاءت تصريحات السفير ياسر خضر خلال حفل استقبال أقامته صحيفة «الشرق» القطرية على شرف الملحق الاعلامي السوداني بالدوحة الدكتور هاشم الجاز. وحضره سفير السودان بالدوحة وعدد من قيادات الصحيفة في مقدمتهم الزميل جابر سالم الحرمي رئيس التحرير، والدكتور عبد المطلب صديق مدير التحرير، والأستاذ حسن أبو عرفات نائب مدير التحرير، والزملاء بدر الدين مالك رئيس القسم السياحي، وحسن البشاري رئيس القسم الدولي، وطه حسين رئيس القسم السياسي، ومحمد أحمد تبيدي الملحق الاعلامي بالسفارة السودانية. ووجه السفير ياسر خضر الشكر الى رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية لمساندتها للسودان واهتمامها بالشأن السوداني، كما انها درجت على إجراء مقابلات حصرية مع الرئيس السوداني، بجانب اهتمامها بقضايا الجالية السودانية. ومن جهته قال الملحق الإعلامي السوداني بالدوحة الدكتور هاشم الجاز، انه لمس تجاوباً قوياً من كافة المؤسسات الإعلامية القطرية، مشيرا الى علاقاته الممتدة مع الوسط الاعلامي بالدوحة، والدعم الكبير الذي حظي به منذ اول يوم لمباشرة عمله في الدوحة التي أصبحت عاصمة للاعلام العربي بالموضوعية والحرية ومساندة القضايا العادلة. وكانت الفترة الماضية قد شهدت حراكاً سياسياً ودبلوماسياً كبيراً، في أعقاب القرض القطري للسودان الذي ساهم في احتواء الآثار السالبة لتوقف صادرات النفط عقب الاعتداء على هجليج، الى جانب الخطوات اللاحقة التي تمثلت في تحريك الخطوات التنفيذية لسلام دارفور، حيث وصل الى الدوحة الدكتور التيجاني السيسي رئيس السلطة الانتقالية بدارفور، وناقش مع المسؤولين خطوات تنفيذ اتفاق السلام. يذكر أن غرفة تجارة وصناعة قطر كانت قد رصدت العديد من المشروعات الاستثمارية الجديدة، كما أن شركات حصاد القطرية ومواشي قد وسعتا نشاطهما الاستثماري في السودان. وتشمل المشروعات القطرية المرتقبة خلال المرحلة المقبلة مبادرة هيئة المتاحف القطرية المتميزة لإعادة ترميم الآثار السودانية بالاستعانة بخبرات عالمية في هذا المجال، ومن المتوقع أن تؤدي هذه المبادرة إلى تعزيز الاستثمار السياحي في السودان والترويج له في المحافل الدولية، خاصة أن قطر تتمتع بعلاقات متطورة مع الهيئات والمؤسسات العالمية المهتمة بحماية الآثار التاريخية والكنوز النادرة. كما تتضمن خريطة الاستثمارات القطرية في السودان مشروع مشيرب أو الضفاف سابقاً المتمثل في بناء أبراج سكنية وتجارية على ضفاف النيل في الخرطوم بحري. وتفيد مصادر «الصحافة» أن أحد البنوك الإسلامية الكبرى في قطر في طريقه لفتح أفرع له في السودان، خاصة بعد التجربة الناجحة التي خاضها بنك قطر الوطني الإسلامي الذي توسعت شبكته المصرفية الى ثمانية فروع وفرع رئيسي على شارع إفريقيا، وحقق نمواً كبيراً من المتوقع أن يشجع القطريين على التوسع في استثماراتهم في السودان، بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.