احتفلت سفارة دولة قطر بالخرطوم مساء الخميس باليوم الوطني لدولة قطر وسط حضور كبير لرموز المجتمع السوداني السياسية والاقتصادية والاعلامية، بجانب مشاركة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الخرطوم. وأناب وزير الإعلام الاعلام والاتصالات الزهاوي ابراهيم مالك عن رئيس الجمهورية في احتفال سفارة قطر بالعيد الوطني، وكان من أبرز الحضور الدكتور حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي ومبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة الاصلاح والتجديد، والرئيس الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، بجانب صفوة المجتمع السوداني بمجالاته المختلفة. وأبرزت سفارة قطر في الخرطوم التعاون الاقتصادي الوثيق بين البلدين من خلال إقامة معارض صغيرة للمشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، خاصة معرض شركة ديار القطرية، التي تنفذ الآن بالسودان واحدة من أكبر المشروعات العقارية في البلاد "مشروع مشيرب" على ضفاف النيل الازرق في الخرطوم بحري بكلفة 400 مليون دولار، بالاضافة الى معرض صغير للخطوط الجوية القطرية. وأثنى الحضور أثناء محادثاتهم الجانبية على الدور الريادي لدولة قطر في المنطقة وصمود اقتصادها في الوقت الذي تتعرض فيه الاقتصادات العالمية لازمات، وذلك لتنويع مصادر الدخل، ودلل الحضور على متانة الاقتصاد القطري من خلال مبادراته الاستثمارية في مختلف البلدان في قارات العالم في الوقت الذي تراجعت فيه كبريات الشركات خطوات الى الوراء تقدمت مثيلاتها القطرية خطوات الى الامام. بالإضافة الى مبادرات سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لرأب الصدع في البيان العربي، بجانب مبادرة قطر لحلحلة الاوضاع المتأزمة في دارفور، ودعم مسيرة الاقتصاد السوداني من خلال إقامة مشروعات استثمارية كبرى في مختلف المجالات الاقتصادية. وقال السفير سعد علي الحمادي إن مسيرة النهضة والنماء والبناء في دولة قطر ظلت مستمرة وبلغت قمتها في عهد أمير البلاد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (حفظه الله) وولي العهد الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتحقق العديد من الانجازات في كافة المجالات بفضل القيادة الواعية، واستطاعت الدولة ان تشق طريقها وتحدد مرتكزاتها التي قامت عليها سياساتها الداخلية والخارجية، وأن تتبوأ موقعها بين سائر دول العالم. واضاف ان دولة قطر خطت خطوات كبيرة وواسعة في العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والخدمية، وكان الهدف من ذلك مصلحة المواطن الذي هو مقصد التنمية وركيزته الأساسية، حيث كان اهتمام الدولة بالتنمية الاقتصادية متوازناً مع الاهتمام بالإنسان القطري ورفاهيته وتقدمه. وقال الحمادي إن دولة قطر تربطها علاقات قوية وراسخة مع جمهورية السودان الشقيق على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية، التي تشهد حالياً تقدماً كبيراً في شتى المجالات بفضل الرعاية المستمرة والرغبة المشتركة لقيادتي البلدين، وحرصهما على متابعة أمر هذه العلاقات بالتوجيهات لتفعيلها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد ان دولة قطر تتابع باهتمام ما يجري في السودان الشقيق من جهود لتحقيق السلام والاستقرار في ربوعه وتدعم تلك الجهود، وتسعى جاهدة عبر رئاستها للجنة الوزارية العربية - الإفريقية المعنية بايجاد تسوية سلمية لقضية دارفور، لوضع حل شامل ينهي النزاع في الإقليم وتأمل في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح. وهذا السلام يتحقق أولاً وأخيراً بإرادة وجهود الإخوة في السودان الشقيق عامة وفي اقليم دارفور بصفة، خاصة أن دور الآخرين ينحصر في تهيئة الأجواء لذلك. الى ذلك اشاد وزير الاعلام والاتصالات الزهاوي ابراهيم ممثل رئيس الجمهورية في احتفال السفارة القطرية بالعيد الوطني بالعلاقات المتطورة بين البلدين. واستعرض مالك المراحل التاريخية لتطور العلاقات بين البلدين والتي وصفها بالراسخة والمتطورة واشار الى دور قطر في دارفور والمبادرات الاستثمارية القطرية لدفع الاقتصاد السوداني والنهوض به. نقلاً عن الشرق القطرية 20/12/2009