كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن تعليقات حجبت عندما أغلق ضابط أمن محكمة حريص بشكل زائد الصوت خلال جلسة عقدت لتوجيه الاتهام لخمسة من المعتقلين في جوانتانامو بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وأظهر نص ما قيل أنه كان إشارة لاذعة إلى محققي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وكان الكابتن في القوات الجوية مايكل شوارتز يشرح لماذا رفض موكله المتهم في القضية وليد بن عطاش التعاون وذلك خلال الجلسة التي عقدت في محكمة جرائم الحرب بمعتقل جوانتانامو. وقال شوارتز في الفترة التي أغلق فيها الصوت بقاعة المحكمة «السبب في هذا هو التعذيب الذي تعرض له موكلي من قبل رجال ونساء يتصرفون بصبيانية ويستعرضون عضلاتهم في وكالة المخابرات المركزية، إنه يجعل الأمر مستحيلا.» وكانت الملحوظة موجهة إلى خوسيه رودريجيس المدير السابق للأجهزة الوطنية السرية في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والذي قال في مقابلة حديثة مع برنامج (60 دقيقة) على قناة (سي.بي.اس) التلفزيونية إن الوكالة حصلت على تصريح قانوني من البيت الأبيض أيام إدارة بوش باستخدام «أساليب تحقيق مشددة» مع المعتقلين الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. ولم يستمع الحاضرون في قاعة المحكمة بالسجن الحربي الامريكي بخليج جوانتانامو بكوبا لما قاله شوارتز أثناء الجلسة ، ويجلس الحضور في القاعة خلف حاجز زجاجي ويستمعون إلى المداولات عبر رابط صوتي يكون متأخرا 40 ثانية. وعندما تبين أن شوارتز يجازف بالدخول في منطقة خطرة بحديثه عن معاملة وكالة المخابرات المركزية لموكله أغلق ضابط أمن المحكمة الرابط الصوتي. وأجرى مكتب في البنتاجون مسؤول عن المحاكمة مراجعة ورأى أنه لم يتم الكشف عن معلومات سرية، ونشرت الوزارة نص كلمات شوارتز خلال الفترة التي انقطع فيها الصوت لاحقاً ووقعت في أقل من صفحة. ووجهت اتهامات رسمية إلى بن عطاش والمتهمين الاخرين في القضية ومن بينهم خالد شيخ محمد الذي اعترف بأنه العقل المدبر لهجمات خطف الطائرات في الولاياتالمتحدة عام 2001 . وتشمل الاتهامات التي قد تصل عقوبتها للاعدام اتهاما بقتل 2976 شخصا. ويشتبه بأن المتهمين نشطاء في القاعدة واحتجزوا في سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية طوال ثلاث سنوات تقريبا قبل أن ينقلوا إلى جوانتانامو في عام 2006 ، وقال الخمسة إنهم تعرضوا للتعذيب وأقرت الوكالة بأنها أخضعت محمد إلى أسلوب في التحقيق يعرف باسم الاغراق بالمحاكاة 183 مرة.