يصل مبعوث الرئيس الاميركي الخاص الي السودان، الجنرال اسكوت غرايشن ، غدا الأحد الي البلاد لاستئناف مباحثاته مع المسؤولين في الحكومة والشريكين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية»، بشأن القضايا الخلافية في تنفيذ اتفاق السلام، خاصة ما يتعلق بالانتخابات، وابيي، وترسيم الحدود، وأزمة دارفور، والعلاقات السودانية الاميركية. واكد مستشار المبعوث الأميركي، عمر قمر الدين ل«الصحافة»، ان غرايشن سيتوجه اليوم من واشنطن الي الخرطوم لمواصلة الحوار حول القضايا العالقة. وأوضحت مصادر ل«الصحافة»، ان غرايشن سيجري مشاورات مع مسؤولين في الحركة الشعبية، والمؤتمر الوطني، كل علي حده، لتقريب شقة الخلافات حول القضايا العالقة، ليتولي بعدها الطرفان حسمها. وأكدت المصادر، ان الولاياتالمتحدة تريد احلال السلام في السودان، وان تكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة. وتابعت المصادر، ان واشنطن تحتاج الي التعاون مع السودان لحل أزمة دارفور والجنوب، وان غرايشن سيجري مباحثات مع طرفي الاتفاق الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ،لمناقشة قضيتي دارفور والجنوب خاصة مسألة تنفيذ اتفاق ابيي وترسيم الحدود بجانب الانتخابات . وذكرت المصادر، ان غرايشن سيلتقي خلال زيارته، التي تستمر عدة أيام، برئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت للتباحث حول النقاط التي تعترض تنفيذ اتفاق السلام، والقضايا العالقة المتصلة بالتحول الديمقراطي في البلاد، توطئة لقيام الانتخابات. وأكدت المصادر، ان الادارة الاميركية تري ضرورة ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة، وان تشارك كل القوي السياسية في احداث التحول الديمقراطي واحلال السلام بالسودان.