طالب مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان الجنرال اسكوت غرايشن، بضرورة قيام الاستفتاء لجنوب السودان وأبيي في موعدهما المحدد، مع أهمية إجرائها بصورة حرة ونزيهة.وأكد غرايشن، في مؤتمر صحفي أمس بجوبا، أن المباحثات التي أجراها مع رئيس الحركة ورئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، قد تناولت ضرورة تنفيذ ما تبقى من بنود في اتفاقية السلام الشامل، مشيراً إلى أن واشنطن ستخدم كافة التسهيلات في دعم إكمال عمليات ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب. وعبر غرايشن عن تقديره للتطورات التي حدثت في السودان في الأيام الماضية، مشيراً إلى أن بلاده والمجتمع الدولي يقدران ما توصل إليه الشريكان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية من حلول للقضايا العالقة بينهما، موضحاً أن المشاورات في مفوضية التقويم والتقدير ستتواصل بين الأطراف المشاركة، للخروج برؤية تدعم تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بالكامل لأجل استقرار بالسودان. وفي السياق أجرى غرايشن، بمدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، محادثات منفصلة مع البروفيسر إبراهيم قمباري، رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ووالي شمال دارفور، محمد عثمان كبر، وأعلن غرايشن رغبة واشنطن في تنفيذ مشاريع تنموية لتعزيز مسيرة السلام الشامل بولاية دارفور، تنفذ عبر المنظمات الأمريكية، العاملة بأقليم دارفور، وأبلغ غرايشن، كبر، بأهمية الارتقاء بالبرامج التنموية لتحسين الأوضاع الإنسانية بالولاية، وبحث مع مفوض العون الإنساني بوزارة الشؤون الإنسانية التحديات التي تواجهه العمل الإنساني بالولاية، وتعهد غريشن بإزلة الصعوبات، وأبدى غريشن خلال تفقده لقرية (سولينا) النموذجية التي تبعد 7 كيلومتر شمال شرق الفاشر، إعجابه بمستوى الخدمات صحة، تعليم، الذي يقدم للنازحين القادمين للقرى، العودة الطوعية النموذجية للعائدين من معسكري أبو شوك والسلام، واستمع غريشن للمطالب العائدين. وفي السياق يغادر غرايشن، عقب عودته مساء أمس، قادماً من دارفور إلى العاصمة، الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في الاجتماع الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي الخاص لترتيب الاستقاء جنوب السودان وأبيي، وما بعد الاستفتاء، الذي يحظى بمشاركة دولية مكثفة، من شركاء اتفاقية السلام الشامل، ومبعوثي النرويج، بريطانيا، الاتحاد الإفريقي، والأوربي.