٭ لم يبقَ أمام المفوضية إلا ان تقدم استقالتها وتولي وجهها شطر (التقاعد النهائي) والجلوس في أقرب كرسي (هزّاز)... ٭ أخطاء واضحة أدت لانسحاب المرشحين احتجاجاً على (فضيحة) المفوضية التي سبقت تصريحات البداية الفعلية للانتخابات حيث وصفت نفسها بالجاهزية والاستعداد ولكنها عند (الامتحان) رسبت تماماً مما أدى لاستياء واحباط عام دفع الناخب إلى الرجوع إلى منزله في (نص النهار الحار) ولسان حاله يصف المفوضية بِ (اعتذارك ما بفيدك والعملتو كان بايدك)... ٭ تداخل بطاقات الاقتراع وتغييرها و(تمرير) أخرى حدث لم (يلتصق) أبداً بأية انتخابات إلا في سودان الاستعجال والاخطاء المتكررة الذي تميزت مفوضيته بتواصل وكثرة الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة والتي لم تجد منها الآن غير (الارباك والارتباك) وانسحاب بعض الذين يثق المواطن في قدراتهم ويود دفعهم (كورقة رابحة) إلى البرلمان من أجل التغيير لواقع هذا البلد الذي ظلت ساقيته (تدور وتصب) في اتجاه واحد فقط... ٭ قدم المرشحون الذين تم (التلاعب) في دوائرهم مستندات (الإدانة) والادلة الدامغة التي تؤكد الاخطاء والتي وصفتها المفوضية (بالفنية) بينما وصفها المرشحون بالسياسية الأمر الذي جعل (وليد) المفوضية والذي حملته طيلة الاشهر الفائتة يخرج للملأ (مشوهاً) ويحتاج لعملية جراحية تطول ساعاتها لمنحه البسيط من ال (الملامح) الطبيعية... ٭ انتخابات السودان فشلت في التخطيط والتنفيذ والتطبيق فجاءت اجراءاتها ناقصة (السلامة) مما حدا بالمواطن إلى الوقوف مع المعارضة في طرحها الرامي إلى تأجيل الانتخابات حتى يستفيد الجميع بكامل الآليات والمواعين (النضيفة) التي تستوعب أمنيات المواطن وتستصحب اصلاح (الخلل) الذي لازم الاقتراع والبطاقات وجعل من الانتخابات والتصويت والصندوق ومكان الاقتراع حديث قهوة الصباح في البيوت... ٭ لم تهرب المعارضة بالنظر إلى (قراءة الواقع) الموجود الآن والذي لن يقود أبداً وحتماً إلى تحول ديمقراطي يسعد فيه المواطن بدولة السودان (المنتخبة) التي أتى حكامها إلى السلطة عبر الطرق (الاختيارية) لا (الاجبارية) ولا عبر الدبابات الليلية كما فعلت الانقاذ ذات ليل. ٭ الانسحابات التي تمت الآن وزاد عددها ألقت بظلال سالبة على العملية الانتخابية وأدت لفقدان الثقة وانقطاع حبل التواصل بين الناخب والمرشح من جهة وبين المفوضية من جهة أخرى والتي فتحت (النيران) على نفسها بعدم توخيها (الدقة) في التفاصيل الاجرائية للانتخابات. ٭ التباديل والتوافيق.. تبديل البطاقات وتوفيق لأخرى زائداً الخروقات التي تحدث الآن انتزعت الشرعية من الانتخابات التي كان الامل معلقاً فيها وبها والسؤال هنا هل التمديد سيعدَّل (عيوب) المفوضية ويعيد الناخب الذي غادر ساحة الاقتراع زاهداً في نتيجة نزيهة سقطت منها الاسماء واستخرجت فيها شهادات السكن (وقتياً) أمام مراكز الاقتراع؟ ٭ استمرار العملية الانتخابية حتى الخميس بكل ما هو (جار) وموجود ومتواصل يذكر النتائج المعدّة مسبقاً كختام لكل هذه (التمثيلية) التي اتقنت المفوضية فيها (دورها) تماماً وتركت (جملة الختام) وقفل الستار للمؤتمر الوطني... ٭ همسة:- لقيتك ياوطني حزيناً... في دروب الحياة الشائكة... تشتري المتاعب.. وتعاني العذاب... وترسم لنفسك صمتاً عميقاً...