السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالعنا فى صحيفتكم المحترمة ، العدد رقم (6752) الصادر بتاريخ 15 مايو 2012 ، الصفحة التاسعة، فى عمود الأستاذ محجوب فضل بدرى (لكن المفروض) مقالاً من السيد عقيد مهندس (م) محمد صالح الكنانى المدير الأسبق لإدارة صلاحية الطائرات، والمنسق الوطنى لمراقبة السلامة، ورئيس لجنة الإعداد للتدقيق بالهيئة العامة للطيران المدنى .. وعملاً بأحكام قانون الصحافة والمطبوعات المتعلقة بحق الرد، يُرجى التكرم بنشر الرد التالى فى ذات المكان مع خالص الشكر والتقدير. * يأتى رد سلطة الطيران المدنى فى هذا المقام لتصحيح بعض المعلومات الفنية للقارئ نوجزها في الآتي: * المنظمة الدولية للطيران المدنى (ICAO) لا تحظر الطيران ولا تسمح به أيضاً فهى إحدى الوكالات الفنية المتخصصة للأمم المتحدة وتستند فى كل أدائها على اتفاقية دولية هى اتفاقية شيكاغو 1944م وكل ما تفعله أنه تنشر المعلومات المتعلقة بالسلامة على عدة مستويات منها ما يعمم على الكافة ومنها ما ينشر على الموقع الآمن للدول للأعضاء والذى لا يمكن ولوجه ألا عبر كلمة مرور متاحة لكل الدول الأعضاء وكل دولة تكيف موقفها وقراراتها من تلك المعلومات المنشورة وفق ما يتفق مع مصالحها وتقديراتها. * أما موضوع أن الدولة التى لا تتحصل على 70% « سيحظر الطيران منها ولها فى مدة أقصاها خمس سنوات « فالمعلومة برمتها غير صحيحة. * لفائدة القارئ المحترم نقول إنها نسبة معكوسة بمعنى أن الإيكاو تتحدث عن نسبة النقص فى التطبيق الفعال فى مجال السلامة (Lack of Effective Implementation) وتختصر (LEI) والصحيح أنه وفق آخر إحصائية رسمية أصدرتها الإيكاو أن متوسط نسبة النقص فى التطبيق الفعال فى العالم هى 40,1% ولو صح كلام السيد الكنانى عن نسبة 70 % والتى هى 30% نقص فى التطبيق الفعال لشمل ما قاله معظم دول العالم لشمل الأمر (117) دولة فى العالم تحديداً، عليه فإن المعلومة الصحيحة هى غير ما قاله السيد كنانى فى بداية مقاله ثم جاء ونفاه هو شخصياً فى منتصفه حينما ذكر « أن نسبة 50% التى تحصل عليها السودان هى نسبة مرضية « كيف تكون مرضية وقد ذكر سيادته أن مادون 70% سيحظر الطيران منه وإليه، وبالتالي فنسبة 50% تعنى أن التطبيق الفعال فى مجال السلامة أقل من 70% . * سيدى القارئ دون الدخول فى تفاصيل الأرقام فالمعلومة غير دقيقة بل وغير صحيحة فإن التدقيق الذى تم عام 2006 م هو أول تدقيق إجبارى يشمل كل نواحى السلامة مجتمعة مثل العمليات وصلاحية الطائرات والتراخيص وتحقيق الحوادث والتشريعات.... إلخ وبالتالى فلا توجد نسبة سابقة للمقارنة بين متماثلات. * حقيقة المقال برمته مليء بالأخطاء التاريخية والفنية حتى تلك التى كان يمسك بملفاتها كاتب المقال شخصياً فلم تجد الإيكاو (97) حالة عدم تطابق «Finding» كما ذكر فالرقم غير دقيق ، والغريب في الأمر أن كاتب المقال كان حينها مسئولاً عن التدقيق ؟؟!!!. * الطرق الجوية ولفائدة القارئ المحترم فالطيران المدنى على تنسيق وثيق مع الأياتا وخلال العام المنصرم حيث قام بإنشاء (4) طرق جوية جديدة تتيح توفير إقتصادى من ناحية الزمن والوقود لا نظير له فى القارة الأفريقية وتلقى عليه السودان الثناء والإشادة كتابة من مدير الأياتا بأفريقيا ومديرها بالشرق الأوسط ومن عدة شركات طيران، ولمزيد من تقريب المعلومة فأحد تلك الطرق الجوية الجديدة توفر حوالى 16 دقيقة طيران داخل الأجواء السودانية عن كل رحلة جوية لتوفر بذلك كماً هائلاً من ساعات الطيران ومن أطنان الوقود لمصلحة الشركات والركاب، وهو وفق سياسة عالمية يلتزم بها السودان في تخفيض نسبة التلوث بحد أدنى 2% سنوياً. * ما ذكر عن أن السودان الدولة الوحيدة فى العالم التى تم حظرها بنسبة 100% ، السودان الأول فى الحوادث فى العالم ، أمر يدعو للدهشة ، وإلاّ فلماذا تتشرف مطاراتنا بالخطوط الجوية الهولندية والألمانية والبريطانية والتركية والأماراتية وغيرها من الشركات الأوربية والعالمية. * أما ما ذكره عن الكوادر فى الطيران المدنى فلا رد لنا إلاّ ذكر عدد السنين التى قضاها السيد الكنانى فى الطيران المدنى (من 1995م الى 2010م) فى مناصب كلها ذات صلة جوهرية بسلامة الطيران وأترك المسألة للقارئ ليستنتج ما شاء له من الاستنتاجات. * وحتى يطمئن القارئ الكريم على سلامة وتطور صناعة الطيران بالبلاد، فإنا نبشره بأن السودان استطاع أن يدعو (طواعية) فريقاً متكاملاً ولمدة أسبوع من رئاسة المنظمة الدولية للطيران المدني (الأيكاو) بمونتريال لزيارة رسمية سبقتها أشهر من التحضير والترتيب ليقفوا على التقدم المحرز فى مجال سلامة الطيران وقد كان ذلك خلال الفترة 11 15- ديسمبر 2011م وتابعه الإعلام المسموع والمقروء وكانت نتائجه أن نسبة النقص فى التطبيق الفعال 31% ، كما أشادوا بالفصل الكامل ما بين الجسمين التشغيلى والسيادى وهبط النقص فى التطبيق الفعال فى هذا الجانب إلى صفر% أما النقص فى الكوادر البشرية فهبط بنسبة مقدارها 40% وهذا قليل من كثير من البشريات التى سنتيحها للقارئ فى الوقت المناسب * هذا غيض من فيض مع شكرنا للسيد الزميل العقيد مهندس (م) الكنانى ولصديقه محجوب فضل صاحب العمود. محمود الحسن محمد صالح / المنسق الوطني للتدقيق / سلطة الطيران المدني. * من المفروض .. لولا كلمة «صديقه» التي أوردها المنسق الوطني للتدقيق بسلطة الطيران المدني «مقرونة» بإسم كاتب المقال «كناني» لأمسكت عن التعليق على رده المنشور أعلاه.. لأنني حين نشرت مقال الكناني وحذفت نصفه لما فيه من أمور شخصية طلبت من المسئولين رأيهم وقلت إن ناقل الكفر ليس بكافر . وصداقتي مع الناس لا تبطل حقاً ولا تحق باطلاً . لكنه الوَلَع «بشخصنة» القضايا العامة والإبتعاد بها عن التنسيق والتدقيق.... والميل بها إلى الغمز واللمز .. وقد نُهينا عنه .. وهذا هو المفروض