عبر عدد من المغتربين عن أن تنعم بلادهم بالاستقرار وتسود فيها التنمية، وطالبوا الحكومة المنتخبة التي سيتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة عقب إعلان النتائج النهائية للانتخابات، بأن تولي قطاع «البسطاء» جل اهتمامها، بتوفير العيش الكريم والصحة والتعليم، وتحقيق الاستقرار والسلام في كل أنحاء السودان. كما طالبوا بضرورة الالتفات لقطاع المغتربين والمهاجرين في مختلف أصقاع العالم، والعمل الجاد على تنفيذ برامج العودة الجاذبة الى الوطن، وتسهيل تمليك المغتربين المشروعات الصغيرة، والإعفاء الفوري من كل الضرائب التي تحصل من عدد كبير من فئات المغتربين. وأكد د. محمد خالد محمد أن الحكومة المقبلة مطالبة بوقفة حقيقية إزاء قضايا المغتربين الذين يشعرون بأنه لا قيمة لهم في وطنهم، طالما علاقتهم فقط ارتبطت بتحصيل الجبايات، ودفع المستحقات. وشدد على ضرورة أن تقف الحكومة المنتخبة وقفة متأنية من قضايا المغترب، والعمل على تقديم الوصفات الناجعة لمعالجة أمراض الاغتراب، وجعل الاستقرار بالوطن أكثر جاذبية من الغربة، والاهتمام بشريحة المغتربين المعسرين والعمل على تسهيل عودتهم. وقال أحمد محمد مهلة إنه يبعث برسالة للحكومة الجديدة المنتخبة بأن تعمل على مزيد من الاهتمام بالقضايا الوطنية، والاهتمام بتحقيق السلام والاستقرار، في ظل الظروف التي يمر بها السودان هذه الأيام، وهي مرحلة حساسة فى تاريخه الحديث نتمنى من الله أن تمضي على خير ويعم السلام والحرية والرخاء والرفاهية. وأضاف مهلة أن هناك شريحة كبيرة من السودانيين هاجرت خارج البلاد لعدة سنين ذاقت فيها معاناة الغربة المريرة، وساهمت فى دعم الاقتصاد الوطني، وكلهم أمل فى الحكومة الجديدة المنتخبة بأن تساهم فى عودتهم الطوعية من تسهيل إجراءات وخلق فرص عمل لهم، خاصة أن معظمهم حصلوا على خبرات ممتازة وشهادات عليا يمكن أن تسهم فى بناء السودان على أسس الدولة الحديثة. وشدد عبد الحليم عبد الماجد على ضرورة أن تعيد الحكومة النظر في كيفية التعاطي مع المغتربين، الذين ظلوا يجأرون بالشكوى طوال السنوات الماضية، للحد الذي يجعل المغترب شخصاً غير مرغوب فيه عند عودته إلى السودان، كما أن الجميع يتعامل معه على انه «البقرة الحلوب»، في حين أن هناك متغيرات كثيرة حدثت على أرض الاغتراب، وانعكست آثارها السالبة على المغتربين. ونادى بأن تعمل الحكومة على تقديم تسهيلات في كل المجالات التي تعين المغترب على الاستقرار، وألا تنسى الحكومة أن المغترب ظل خلال سنوات عديدة يقدم للوطن بكل سخاء، وأنه يستحق أن تقدم له معينات الاستقرار في وطنه. ودعا مصطفى عثمان فرج إلى أن تعمل الحكومة على تغيير السياسات المتعلقة بالمغتربين في مجال تدريس أبنائهم في الجامعات، في ظل المعاناة التي تعيشها الأسرة المغتربة التي يدرس أبناؤها في الجامعات السودانية، ويتم التعامل معهم على إنهم «حالة خاصة». وقال أيضاً يجب أن تعمل الحكومة على وضع برامج عاجلة تتم بموجبها الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المغتربين، في مختلف المجالات، مؤكداً أنهم سيقدمون عصارة تجاربهم التي ستفيد الوطن الساعي لإحداث تنمية شاملة في كل مرافقه. وقال مرتضى خضر خلف الله إن قطاعاً عريضاً من المغتربين يحلم بأن يعود إلى الوطن، ويستقر فيه بعد سنوات غربة طويلة، وهو دائما يتساءل عن التسهيلات التي يمكن أن توفرها الحكومة حتى يتحقق الاستقرار المنشود. وأضاف إن الحكومة المنتخبة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تلتفت لقضايا المغتربين، والعمل على معالجة مشاكلهم بدلا من الوعود التي دائماً تتبخر في الهواء، مشيراً إلى ضرورة إعادة ما كان يُعرف بالإعفاء الخاص بالمغتربين الذي يمكن المغترب عند العودة النهائية من استيراد سيارة، إلى جانب توفير وظائف للمغتربين العائدين الذين يتمتعون بخبرات طويلة اكتسبوها من خلال سنوات اغترابهم في العديد من المؤسسات والشركات، مؤكداً أنهم سيفيدون المؤسسات التي سيلتحقون بها وأكد عبد الكريم خير الله بابكر أن الحكومة الجديدة المنتخبة ينتظر منها تتولى جملة من الملفات المهمة، التي من بينها الاهتمام بشريحة المغتربين، والعمل على تقديم حوافز تعيدهم إلى الوطن، خاصة أن أعداداً كبيرة منهم تعاني ويلات الغربة دونما عائد اقتصادي يستحق ذلك. وقال إننا نتمنى من الحكومة أن تقدم تسهيلات في مجال استيراد السيارات، وخفض الرسوم، ودولة سداداها، حتى يتمكن المغترب من الحصول على سيارة تعينه حين عودته إلى الوطن. وناشد رياض سليمان الحكومة أن تعمل على توفير الأراضي السكنية للمغتربين الذين امضوا سنوات طويلة في ديار الغربة، وهم لا يملكون مأوى بالسودان، كما يتوجب أن تقدم لهم مشروعات صغيرة، تعينهم على الاستقرار، وطالب بضرورة إصدار قرار صريح بانتهاء عهد الضرائب، وإلغاء الرسوم التي تحصل بالمطار نظير المغادرة. وأضاف قائلاً إننا نأمل أن تولي الحكومة أيضا المزيد من الاهتمام لمناطق المحس التي مازالت تتطلع إلى تطوير خدمات التعليم والماء والكهرباء والصحة.