*صحيح أن المريخ سبق وأن فقد بطولة الدورى الممتاز برغم أنه كان يتقدم على منافسه الهلال بست نقاط بسبب تفريط اللاعبين والجهاز الفنى وإستهتارهم فى التعامل مع بعض المباريات أما السبب الرئيسى فهو أن المريخ حينها كان متقدما لم يلتقِ بالهلال وعندما قابله خسر منه ليتقلص الفارق إلى ثلاثة ومن بعد ذلك تعادل مع الموردة ليتقلص الفارق إلى نقطة واحدة ولكن الوضع يختلف هذه المرة إذ أن المريخ حقق الفارق بعد فوزه على الهلال وضاعف الفارق إلى ستة بهزيمة ثانية تلقاها الأخير فى شندى من الأهلى وهذا ما يجعل الفارق موجودا هذا بحساب أن المريخ قد لا يخسر إلا من الهلال والعكس ( كما هو حال حساباتنا لموقف الفريقين فى الدورى الممتاز )، ولكن تبقى هناك مساحة لتقلبات وحالات كرة القدم ومفاجآتها بمعنى أنه من الوارد أن يخسر المريخ لأى سبب ( سوء طالع - إستهتارلاعبين أو بسبب فلسفة وتنظير المدرب أو التحكيم) وبالمقابل أيضا فإن الهلال معرض لفقدان نقاط أخرى لنفس الأسباب التى ذكرناها أعلاه *الوضع الطبيعى هو أن لا يخسر المريخ من أى فريق محلى ومن المفترض أن لا يجد المريخ أى ( مشكلة ) فى تحقيق الفوز على كل الفرق وبعدد الأهداف الذى يريده هذا إن كان للمنطق مساحة وذلك إستنادا على الفوارق الشاسعة بين المريخ وكافة الفرق فى كل الجوانب إذ أن الحقيقة تقول إن المريخ يتفوق ( فنيا وماديا فضلا عن إستقراره الإدارى والإجتماعى ) وما يتوفر لنجومه من عناصر ومقومات وظروف مساعدة لا يوجد لدى كل لاعبى الفرق الأخرى وهذا ما يجعلنا ( نفترض ) ولكن كل هذا التميز يمكن أن يتلاشى ويتبخر بسبب هفوة من لاعب قد تؤدى إلى فقدان المريخ لنتيجة مباراة . *تعودنا من اللاعبين ممارسة الإستهتار واللا مبالاة والتهاون وعدم الجدية وإرتكاب أخطاء ( الغباء والبلادة ) وهذا عيب لا حل له ولا مخرج منه وعادة ما ينتج بسبب تركيبة اللاعب الفكرية الهشة والضعيفة حيث يفشل الواحد منهم فى التعامل الصحيح مع الموقف المحدد وعادة ما يأتى التصرف خاطئا الشئ الذى يؤدى إلى الخسارة والسبب فى ذلك محدودية الإمكانيات والقدرات ولكن لأنه واقع ولأننا نعلم جميعا أن معظم نجوم كرة القدم فى السودان تنقصهم المقومات اللازمة وتنعدم فيهم المواصفات المطلوبة الواجب توفرها فى لاعب كرة القدم فإننا نستحمل ولا نملك إلا ب( ضرب كفا بكف فى تلك الحالة ونكتفى بالصمت ) *مباراة اليوم *إن كان للهزيمة التى تعرض لها الهلال من الأهلى شندى إيجابية أخرى للمريخ غير ( عطلة الهلال ) فهى قد نبهت المريخ ومن شأنها أن تجعل عيون نجومه وجهازه الفنى مفتوحة هى أيضا بمثابة إنذار وشارة حمراء ولافتة تحذير مكتوب عليها أن من يتهاون سيفقد ومن يتراخى سينهزم ومن لا يحترم خصمه سيدفع الثمن ومن لايستثمر الفرص التى تتاح له ويترجمها لأهداف سيندم كثيرا فالهلال خسر بسبب التعامل غير الصحيح لمهاجميه مع السوانح السهلة التى وجدوها . سيلعب المريخ مباراة اليوم وهو فى ظروف نفسية جيدة ( إفتراضا ) وبدافع إضافى ( بحسابات الواقع إذ أن فوزه سيجعله ينفرد بصدارة البطولة ) وإن كان هناك ما أقوله فأرى أنه لا يوجد سبب يجعل المريخ لا يحقق فوزا كاسحا على مافسه فهو الأفضل من كافة الجوانب خاصة الناحية الفنية فالمريخ يضم فى كشفه خيرة النجوم وأكثرهم جودة وخبرة وتمرسا كما أنه سيلعب وسط قاعدته الجماهيرية العريضة بالجزيرة بمعنى أنه لن يكون غريبا وهذا ما يجعل مهمته سهلة ، فهل سيستثمر الظرف ويحقق المطلوب ؟؟؟ *فى سطور *مازال أمر إستضافة المريخ لبطولة سيكافا للأندية معلقا فهل القرار الذى أصدرته الوزارة والقاضى برفض الفكرة نهائيا أم أنه مجرد مناورة لإثبات الذات وكسب التحدى وتأكيد الوجود . فالوضع حتى الأ غامض يا وزارة وأرجو أن ترسو على بر وفى الوقت فسحه تتعاملوا بطريقة سليمة وذلك بإرسال خطاب لجهة الإختصاص يحوى رأيكم النهائى !!! وهنا نسأل ماهو دور الوزارة فى مثل هذه المناسبات وهل هو قاصر على المشورة فقط أم أنها يمكن أن تتحمل جزءً من النفقات المالية فى مثل هذه البطولات.