*نال الكابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفنى للمنتخب الوطنى ومعه الثنائى أحمد الطريفى الصديق نائب رئيس الإتحاد رئيس لجنة المنتخبات الوطنية وأسامة عطا المنان المشرف الإدارى للمنتخب نالوا حظهم من الإنتقاد والإتهامات والسخرية وكل أنواع الإستفزاز بعد إختيارهم للكابتن هيثم مصطفى كرار ضمن قائمة المنتخب، وبالطبع فإن أى شخص له كامل الحرية وحق الإعتراض فى أى موقف يتحمل تعدد الآراء ووجهات النظر ويحسب للثلاثى أعلاه أنهم صمدوا أمام الحملات الهجومية التى تعرضوا لها وردوا عليها بالصمت وإكتفوا بالتبرير الذى قدموه فى المؤتمر الصحفى (بصرف النظر عن أنه كان مقنعا ) أو غير ذلك ولم يعلقوا على الإنتقادات التى وجهت إليهم *وبعد أن أصبح وجود هيثم ضمن قائمة صقور الجديان حقيقة وواقع فيبقى من المنطق والعقل أن نغادر هذه المحطة الصغيرة والتى لا تستحق الوقوف فيها و من الخطأ أن نركز كل إهتمامنا وكتاباتنا وتشجيعنا ومساندتنا وإرتباطنا بالمنتخب بإختيار لاعب واحد لقائمته أو إبعاد آخر منها *علينا أن نوجه أنظارنا وإهتمامنا للموضع نفسه والقضية الكبيرة والمهمة وهى المنتخب نفسه خصوصا وأنه سيخوض مواجهة صعبة والمهمة فيها قاسية لا سيما وأن المنافس هو المنتخب الزامبى الشرس بطل أمم أفريقيا والتى ستجرى على أرضنا بعد خمسة أيام فقط ونرى أنه من ( التخلف والعبط و غير الصحيح ) أن نظل نتحدث عن الإختيار و ( نلف وندور فى جزئية صغيرة لا تستحق ) وفى الوقت نفسه نترك الموضوع الرئيسى والواجب الكبيروهو دعم ومساندة صقور الجديان ورفع روحهم المعنوية وتقويتهم وتجهيزهم نفسيا وبدلا من تكرار الحديث عن خطأ إختيار هيثم والإستخفاف بمن إختاروه وتركيز كل الإهتمام على إنتقاد مازدا وإتهام الطريفى وأسامة بمحاباة اللاعب ومجاملته فعلينا أن نراعى لإحساس اللاعب هيثم ومشاعره ووضعه النفسى ونقدر له تاريخه ( خلاص تم إختياره وهو الآن يتدرب مع زملائه والفيه مكفيه - خلوه فى حالو ) هذا من جانب ومن آخر فمن غير المقبول ولا المعقول أن نختذل كل قضية المنتخب فى إختيار لاعب واحد ونهمل بقية اللاعبين وبالطبع فإن هذا السلوك الناتج من ( العصبية والإنتماءات الضيقة ) سيكون له أثره السلبى على صقور الجديان *الغريب أن الذين يتباكون على المنتخب الآن ويرتدون ثوب الوطنية ويذرفون دموع التماسيح ويدعون قوة الإنتماء للمنتخب وأن مصلحته تهمهم لا يعيرون المنتخب الوطنى أى إهتمام ولا يتناولون أمره إلا بالإنتقاد ولم يحدث يوما أن أشادوا به أو أثنوا عليه حتى عندما يحقق النصر ووقتها يمارسون الصمت أما فى حالة تعثره ( فعينك ما تشوف إلا النور ) حيث يتبارون فى السخرية والإستفزاز والإستخفاف ويهاجمون المدرب واللاعبين والجهاز الإدارى وكالعادة ينال الثنائى مازدا وأسامة القدر الأكبر من الهجوم والسباب *المنتخب الوحيد فى الكون الذى لا يجد أية حماية من أية جهة ولا قدسية له ولا حرمة ولا يحظى بأى إهتمام هو المنتخب الوطنى السودانى ليس من الإعلام فقط بل من كل الجهات بما فيها المسئولة عنه مباشرة . فكل المنتخبات الوطنية فى الدنيا تعتبر خطا أحمر بمعنى أن المساس بها ممنوع لدرجة الحرمة والإقتراب منها مرفوض ولا أحد يمارس عليها أى نوع من التخذيل أو التحبيط أما نحن هنا فالأمر عندنا عادى وذلك لأننا ( مشاترين فى أية حاجة ونختلف عن كل ( المخلوقات فى أى شئ) *الإحساس بالمنتخب يأتى تلقائيا ( ليس إجباريا وليس هناك من يجبر على دعم وتشجيع والإهتمام بمنتخب وطنه ) فمساندة المنتخب فرض عين وأمانة وواجب وطنى والمنتخب الوطنى يمثل سيادة الوطن وشموخه ويلعب بإسمه (ارضا وشعبا ) و نتائجه تقترن بإسم الوطن وتحسب عليه أو له ( إيجابية كانت أو سلبية ) بالتالى يجب أن يتم التعامل معه على هذا الأساس ( وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ) لكن الوضع عندنا هنا مختلف فى كل شئ والمؤسف أنه للأسوأ ، فمرتبة المنتخب عند الغالبية تأتى بعد الأندية وخاصة المريخ والهلال ذلك على ( مستوى المشجعين والإداريين واللاعببين وخاصة الإعلاميين ) ليس هذا فحسب بل حتى الدولة لا تعير منتخب البلد الذى تحكمه إهتماما ( أنها حالة مؤسفة ومتأخرة ) *أعود للحديث عن أهمية المرحلة القادمة ونرى أن موضوع إختيار هيثم نال أكثر مما يجب وبدلا من الإستمرار فى إستغلال هذه الجزئية والتلويح بها فى كل الأوقات وتحويلها إلى قضية رئيسية تفوق أهميتها المنتخب نفسه وإستخدامها ككرت ضغط أو باب يطل منه جماعات ( التشفى والترصد والإستهداف والإنتقام والتبخيس والتخذيل ) فنرى أن التركيز يجب أن يوجه نحو دعم صقور الجديان وتشجيعهم ومساندتهم وشحنهم بالدافع والحس الوطنى والحماس و الروح المعنوية فهذا هو المهم و الصحيح والأفيد *فى سطور *إلى متى سيظل منتخبنا ( كالحيطة القصيرة ) عند الكثيرين *عندما ينتصر المنتخب ويتقدم ( مافى زول بشتغل بيه أو بجيب خبرو ) أما عندما يخسر فعدد الوطنيين يتضاعف *المنتخب الوطنى من واقع وضعه ومهامه ومسئوليته وواجبه هو أشبه بالقوات المسلحة والأمن العام والمصلحة العامة يعنى ( ممنوع الإقتراب والتصوير ) ويجب أن يشمل قانون عدم التعدى على المرافق والمؤسسات السيادية المنتخب الوطنى حتى يكون فى مأمن *تصريح ( مليان وصادق وقوى ) نطق به الحارس أكرم الهادى سليم رفض خلاله شطب العجب وقال إنه على إستعداد لإخلاء خانته إن كان المريخ يعانى من ( خانات ) وأكد أنه سيعتزل الكرة ومعه آخرون فى حالة شطب الملك *العجب خط أحمر ومن يشطبه ( ستشطبه جماهير المريخ ) وسيبقى (كالمجرم عندها ) *التاريخ لا يمسح والثوابت لا تقبل الجدال والقواعد تظل كماهى والجبال لا يناطحها إلا الحمقاء والحقيقة كالشمس والعجب من الثوابت وهو قاعدة وجبل وتاريخ وحقيقة.