دفع الهجوم المتكرر من قبل شبكات الاتجار بالبشر ومحاولات اختطاف العمالة الأجنبية بالمشاريع الزراعية المطرية بولاية كسلا المزارعين لتقديم مسألة مستعجلة للمجلس الوطني بغية إيجاد حل واجتثاث ظاهرة تهريب البشر بالولاية حتى يتسنى لهم مواصلة الزراعة ، وكشف رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس التشريعي بولاية كسلا مهندس محمد سعيد ل(لصحافة)عن تزايد عمليات اختطاف العمالة الأجنبية في المشاريع الزراعة المطرية خاصة بمناطق ود الحليو ، وأشار سعيد الى تزايد أنشطة شبكات الاتجار بالبشر ، وتعرضت امس الاول مجموعة من المزارعين يعملون في مشروع محمود عبد الواحد نائب رئيس اتحاد مزارعي الولاية الى محاولة اختطاف اثناء عودتهم من المشروع من قبل مجموعة من شبكات الاتجار بالبشر التي اطلقت النار على العربة التي كانت تقل المزارعين والعمال الوافدين وادى ذلك الى إصابة السائق بإصابات خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى ، وقال رئيس اللجنة الاقتصادية ان ظاهرة الاختطاف أضحت قضية خطيرة،وكان المزارعون قد هددوا بعدم مواصلة الزراعة ، وأكد سعيد تمسك المزارعين بتقديم مسألة مستعجلة للمجلس الوطني عبر نواب كسلا لجهة ان مسألة الاتجار بالبشر أصبحت مهدداً حقيقياً للولاية عطفا على كثرة الأسلحة المتداولة في أيادي بعض الجهات المعروفة بالولاية. وقال ان الظاهرة اكبر من مقدرات الولاية وزاد سعيد : مانشاهده بكسلا يعد خصما على حكومة الولاية ،ويذهب ناحية اتهامها بالتقصير وذلك لعدم بسط سلطاتها على المناطق التي تشهد نشاطاً مكثفاً في عمليات الاتجار بالبشر وخاصة في محلية ود الحليو. وذهب سعيد لأبعد من ذلك عندما كشف عن قيام اللاجئين بمعسكر الشجراب بتسيير مسيرة منددين بظاهرة الاختطاف التي يتعرضون لها و أصيب في المسيرة ضابط شرطة إصابة طفيفة على اثر تعرضه لرشق بحجر من قبل المتظاهرين ، وذكر عدد من المزارعين بأن معظم الشباب السودانيين العاملين في مجال الزراعة هجروا العمل واتجهوا صوب مناطق الذهب الشئ الذي دفع أصحاب المشاريع للاستعانة بالعمالة الاجنبية للعمل في المشاريع الزراعية وهو الامر الذي فتح شهية شبكات الاتجار بالبشر لاصطياد ضحاياهم في تلك المناطق النائية دون رقيب.