أدخلت سياسة الخيار والفقوس في امدادات خطوط مياه الشرب بمحلية حلفاالجديدة عددا من مواطني حي الرياض بالقرية 7 في أزمة خطيرة وانتاب البعض منهم شعور بالتفرقة وذلك علي خلفية منعهم من توفير شبكات المياه ومنح فئة آخري بذات الحي ، وكشف محمد صالح عبد الله عضو اللجنة الشعبية بالحي بان الحي تقطنه أربع فئات وثلاث منهم تعود جذورهم للغرب والاخري لشرق السودان ، ومكثنا في هذا الحي قرابة الثلاثين عاما نعمل في الزراعة في تناغم وانسجام تام بين كل الفئات وفي السابق كانت هناك شبكة مياه قديمة وتم الغاؤها بعد ان قامت احدي المنظمات بعمل شبكة مياه جديدة بالمنطقة ورفض طلب مدنا بشبكة المياه بحجة عدم تخطيط المنطقة وجاء رد وزير التخطيط العمراني للشكوى التي تقدمنا بها « مافي مياه لسكن عشوائي » علي حد تعبيره ، وأضاف صالح بان الوزير رفض مطلبنا رغم حاجتنا الماسة لمياه الشرب ولم نكتف بذلك وتقدمنا بشكوى لناظر الهدندوة ورئيس المجلس التشريعي وقال رئيس المجلس ان حرم القرية غير مخطط وهذا لايحرمكم من توفير مياه الشرب الصالحة لحين التخطيط وعقب ذلك بيومين فقط تم عزل الفئة التي تعود جذورها لشرق السودان وتم مدهم بشبكة المياه وتركوا الفئات الاخري دون مياه وحرمنا حتى من تشييد «أكشاك »المياه علما بان عدد أفراد الفئة الاخري أكثر من ألف فرد وجلهم من الطبقة العاملة في الزراعة هذا الوضع جعلنا نشرب رغم انفنا من مياه الترع غير الصالحة للشرب لجهة تلوث هذه المياه وتعرض المواطنين لخطر مرض «البلهارسيا» وغيرها من الامراض المختلفة بيد ان هناك مساحة 25 فدانا غير مستزرعة يمكن تخطيطها وتوزيعها علي بقية السكان، وقال صالح ماحدث اقرب للتفرقة العنصرية والتمايز الطبقي واختلاف حالة التعامل المزاجي الانتقائي بين فئة وآخري وتثير الغبن وحالات من الغليان والاحباط ، وطالب خليل يوسف محمد معتمد شئون الرئاسة بولاية كسلا بضرورة تنفيذ قرار رئيس الجمهورية الصادر في العام 2005 والقاضي بتخطيط جميع« الكنابي» وعلي وزارة التخطيط العمراني ان لاتحرم المواطنين من المياه مشيرا الي خطورة ذلك المسلك الغريب.