هاجمت قوات حركة العدل والمساواة عصر أمس منطقة فتاحة التي تبعد حوالي 300 كلم جنوبي الفاشر بولاية شمال دارفور ،ونهبت موادا غذائية من بعض المحلات التجارية واشتبكت مع القوات المسلحة وافراد من الشرطة. ونقل والي شمال دارفور، محمد عثمان يوسف كبر، للتلفزيون القومي ان قوات حركة العدل والمساواة،المنسحبة من الجنوب، اعتدت على المواطنين في منطقة فتاحة ونهبت متجرين وتمكنت من الحصول على المواد الغذائية والمحروقات، مضيفا انهم كانوا يستقلون عربات مزودة بالاسلحة والعتاد. وقال كبر ان المتمردين اشتبكوا مع قوات تتواجد في حامية صغيرة ولم يتمكنوا بعد من حصر الخسائر والقتلى، مؤكدا ان حكومته ترصد تحركاتها منذ يومين بعد ان قدمت من دولة الجنوب في حالة سيئة وهي تبحث عن الوقود والتشوين. من ناحيته اعلن والي شرق دارفور محمد حامد فضل الله ان قوات من حركة العدل والمساواة اعتدت على منطقة مروزب الواقعة في الحدود بين ولاية شمال كردفان وولاية شرق دارفور قبل ان تتجه لمهاجمة منطقة فتاحة بولاية شمال دارفور. وقال فضل الله ل»الصحافة» ان الجيش كبدهم خسائر فادحة بعد ان دفعت الولاية بتعزيزات عكسرية لملاحقة المتمردين ،واضاف ان الحركات المسلحة ليس امامها خيار سوي الانضمام الى اتفاقية السلام لجهة ان المفاوضات الحالية مع دولة الجنوب ستبعدها من استخدام اراضيها لشن هجمات على المناطق السودانية وتوقع الوالي انضمام قيادات كبيرة من الحركات المسلحة الى وثيقة الدوحة خلال الفترة المقبلة وزاد « هناك محاولات لبعض قيادات الحركات للانضمام الى العملية السلمية «. وقال ان احكام الحدود الدولية مع دول تشاد وافريقيا الوسطى وليبيا افقدت الحركات خطوط الامداد بينما انحسر الغطاء السياسي لها داخل ولايات دارفور الامر الذي يقلل من فرص عودة الحركات للمنطقة وشن هجمات على مناطق دارفور.