اعلنت وزارة المعادن ان الانتاج التقليدي للذهب ادخل لخزينة الدولة حتى تاريخ امس الاول مبلغ مليار ومائة مليون دولار، بعد بيع ما مقداره 24 طنا من المعدن النفيس، وكشف عن حملات تطعيم ضد السحائي تبدأ اليوم بين المعدنيين. واكد وزير المعادن، كمال عبداللطيف، في بيان امام البرلمان امس ان الوزارة دفعت بدراسة تفصيلية لمجلس الوزراء ووزارة العدل تحمل مقترحات تطالب بإدخال تعديلات على الدستور الحالي لينص بصورة واضحة على ملكية الحكومة الاتحادية لثروات باطن الارض لضمان ابعادها عن دائرة التنازع بين مختلف مستويات الحكم. واكد ان هناك ضوابط جديدة اقرت لشركات التعدين قضت بموافقة الوزارة على تسجيل اية شراكات بين شركات وطنية واجنبية واعتبر الاجراء ضروريا لمنع اية ممارسات سالبة تتم بالبيع او التنازل عن الامتياز دون علم الوزارة. واشار الى ان مقدار الكميات المصدرة من الذهب حتى ابريل الماضي بلغت 13,163,00 طن بعائد 603,6 الف دولار. من جانبه، حذر النائب البرلماني، جعفر محمد عبدالوهاب، الوزارة من ظلم اهالي منطقة البطانة وانتقد مسلك الوزارة في التوقيع على عقودات بالتنقيب عن الذهب في مناطقهم دون مشاورة اهل المنطقة، وقال ان الوزارة منحت تصديقات ل«59» شركة، قاطعا بأن جميع تلك المناطق مملكوكة للاهالي وزاد «اصحابها لن يسمحوا لتلك الشركات بممارسة عملها دون رضاهم والتفاهم معهم» واضاف «الذهب بالذات لو حدث فيه ظلم يختفي» وطالب نواب بالحد من التعدين العشوائي لحماية المواطنين. وتعهد وزير المعادن بحفظ حقوق اهل البطانة التاريخية. إلى ذلك وجه نواب من المجلس الوطني، انتقادات لوزير المعادن بسبب التكلفة العالية لايداعه بيان اداء وزارته باستخدام اوراق مصقولة بطباعة ملونة داخل شنطة فاخرة توجد بداخلها آلة حاسبة وقلم انيق. وعنف رئيس لجنة التربية والتعليم، الحبر يوسف نور الدائم، مسلك الوزير وقال مخاطبا له «قللوا من التألق والتفنن فنحن في دولة لا زالت فقيرة». من جانبه، دافع وزير المعادن، كمال عبداللطيف، عن موقفه نافيا ان يكون ذلك في اطار الصرف البزخي وقال «نطمئنكم اننا لم نصرف ولا تعريفه من اموال الشعب السوداني» واضاف «الشنطة دي ما دفع فيها وزير المالية ولا تعريفة» وذكر ان ميزانية الشنطة جاءت من قبل الشركات التي تفاخر بنجاحه في تأسيس علاقات قوية بها» واردف «منذ ان كنت وزير دولة بمجلس الوزراء كانت لدي ملاحظات على طريقة تقديم التقارير للبرلمان، فهي لابد ان تكون في قامة قمة الدولة» وتابع «لا اعتبر ما صرف اليوم (امس) صرفا بزخيا لانها قمة الدولة.. وهذا ليس كسير تلج». وتشير «الصحافة» الي ان البيان اجيز بالاجماع.