*التجربة الإعدادية التى سيؤديها المريخ اليوم أمام فريق الإسماعيلى المصرى هى بمثابة ( قياس ) للأحمر قبل لقائه الأفريقى القادم والذى سيقام بعد خمسة أيام فقط وكلما نرجوه أن يظهر المريخ بالمستوى الذى يطمئن قلوب جماهيره ويضاعف من طموحاتهم ويبعث التفاؤل فى دواخلهم *وبرغم رأينا ( الخاص ) بأن الإسماعيلى ليس فى الوضع الذى يجعله يقدم الفائدة المرجوة للمريخ ( ليس إستصغارا به ولا تقليلا من شأنه ) ولكن لأن الفرق المصرية كلها تمر بظروف إستثائية تتمثل فى توقف النشاط هناك بعد الأحداث التى نشبت فى إستاد بورسعيد خلال يناير الماضى ومن يومها توقف النشاط الكروى بمصر وتبع ذلك تسريح الأندية لنجومها عدا فرق الأهلى والزمالك وأنبى بحكم مشاركتها الأفريقية وقد عاشت الاندية فترة ركود ومنحت أجهزتها الفنية إجازة ( طويلة ) وهاهى الآن تعود ولكنها فى مرحلة البداية حيث لم يؤدِ الإسماعيلى أى مباراة خلال ستة شهور وهذا ما يجعل اللعب معه ( مجرد لعب والسلام و تحصيل ) ولهذا فقد إعترضنا على إستقدامه وكان لنا رأى مضاد فى دعوة المريخ له إلا أن الهلال فعلها وأصبح المريخ مجبرا على اللعب معه ( ليقول إنه أدى تجربة وكما يقول أهلنا الكحة ولا صمت الخشم ) *وبصرف النظر عن ضعف التجربة وظروف المنافس إلا أن المريخ مطالب بأن يؤكد لقاعدته أنه جاهز ( موية ونور) لمباراة السبت عبر أداء متكامل ومقنع وشكل متميز وتنظيم لعب مثالى ولياقة عالية وإيقاع سريع وتعاون بين اللاعبين وتطبيق لمبادئ اللعب الحديث حيث الضغط على الخصم والرقابة والإنتقال السريع واللعب باللمسة الواحدة والوصول لمرمى الخصم بسرعة وهز شباكه حتى يثبت أنه فى كامل الإستعداد لمواجهة بطل جنوب أفريقيا *نتمنى أن يكون اللاعبون قد تخلصوا من السلبيات التى صاحبت أداءهم فى النصف الأول للموسم ومنها ( الأنانية الزائدة عن الحد وعدم التعاون وغياب الإنسجام والتفاهم والأداء الفردى واللعب بروح ميتة وبلا حماس أو همة والتحضير الكثير وإرجاع الكرة للوراء والإستهتار والتهاون وعدم الجدية واللعب - ببوذ الجذمة - كما يفعل بعضهم ) نرجو أن يتجنب أولاد المريخ ( الهمجية والعشوائية والهرجلة والفوضى التى كانوا يمارسونها داخل الملعب ) وجماهيرهم تنتظر منهم أن يقدموا أداءً رجولياً ولعباً مسئولاً مصحوباً بالتركيز والقوة والشراسة وأن يحققوا التفوق ليسعدوا أنصارهم وبالطبع فإن النصر هو المطلوب والخسارة تشكل فى واقع المريخ اليوم كارثة ومصيبة كبيرة *نرجو أن لا يتعثر المريخ حتى لا يلجأ المدير الفنى للفريق للإجتهاد ويسرح فى تقديم المبررات الواهية وخلق الأعذار المستفزة ( على شاكلة أنه لا يعرف سبب التدنى أو أن الفريق لم يصل لمرحلة الجاهزية الكاملة و أن المستوى العام سيتحسن فى المباراة المقبلة أو أن غياب الحضرى وراجى ووارغو كان له الأثر الكبير فى عدم ظهور الفريق بالشكل المطلوب وأن الجمهور يرهب اللاعبين و فترة الإعداد قصيرة ولم تمكنه من تحضير الفريق بالطريقة النموذجية ) فكل هذه الأعذار أصبحت ثابتة ومكررة وممجوجة وموجودة فى ( جيب قميص ريكاردو ) وظل يخرجها عقب كل مباراة يؤديها المريخ وبالطبع فهى أعذار مستفزة يقولها البرازيلى ليبرئ بها نفسه ويغطى عيوبه ويبرر بها فشله وبالطبع فإن فترة صلاحيتها قد إنتهت وباتت بلا فعالية وإن قالها فيجب الرد عليه بطرده وتهميشه وإبعاده أو تجريده من كافة الصلاحيات ذلك بتعيين مدرب وطنى آخر على أن يكون ريكاردو بلا مهام بعد أن تنزع عنه المسئولية ( و يترك له حرية القرار فإن قرر البقاء فليواصل لكن من دون واجبات وإن كانت له كرامة ورفض هذا الوضع وقرر السفر فوقتها سنقول له هذا هو المطلوب والباب يفوت جمل وعليك يمهل وعلينا يسهل ويا غريب يالله لى بلدك كما يقول الرمز الوطنى العطبراوى ) . نقول ذلك من باب التوقع والتحسب مبكرا *وعلى عكس ما يقوله المدربون فعندما يعجز ويفشل الواحد منهم فى إرضاء القاعدة فحينها يبادر بتبرير الأداء الضعيف والنتائج السيئة ويتعامل مع الآخرين من منطلق أنهم ( عبطاء وسذج وبلهاء ومتخلفين ) فيقول الواحد منهم أن النتائج ليست مطلوبة فى التجارب أو أن المطلوب هو الفوز و اللاعبين لم ينفذوا ما طلب منهم أو أنهم خذلوه وظهروا بمستوى مغاير للذى كان متوقعا منهم - فكل هذه ( حيل لن تنطلى على أى عقل سوى ناضج ) فالفريق يؤدى التجربة وصولا لأهداف وأغراض عديدة منها قياس المستوى العام وتطبيق الإستراتيجية بكاملها ( معرفة مستوى اللياقة - ترابط الخطوط - القدرة على التهديف - قوة خط الدفاع وحماية المرمى - خلق الإنسجام التفاهم تطبيق خطط وتنظيمات اللعب - حركة اللاعبين ومدى إستيعابهم لما نالوه فى فترة الإعداد وكيفية تطبيقهم له وبعد ذلك كله فإن التجارب تكشف مواضع الخلل ومراكز القوة . نقول ذلك حتى لا يخرج علينا البرازيلى ( بتقليعته التقليدية وأعذاره الجاهزة مسبقا ) ليقول لنا إن القصد الأساسى من التجربة ليس تحقيق الفوز بل هو التجريب والتنظير وتلقى الهزيمة !!!! *تجربة اليوم بالنسبة للمريخ من المفترض أن تكشف وتوضح للمريخاب وللاعبين ولريكاردو ومعاونيه ولمجلس الإدارة (أين يقف فريقهم وما هو المستوى الذى وصل إليه وهل إستفاد من الإعداد أم أن الأمر كله كان مجرد ( صرف بإسراف وضجة فارغة وهيلمانه وضجيج بلا طحين ) وبالطبع فإن أى إخفاق برغم ودية التجربة سيكون له معنى وثمن كبير *فى سطور *قالوا ( ساكواها ) إجتاز إختبارات اللياقة وأكد أنه جاهز بدنيا - خلاص صدقناكم - *لن تكون هناك عقوبة على ساكواها ووارغو - مستعدين للرهان . *كل نجوم المريخ ( أجانب ووطنيين ) لديهم إعتقاد راسخ فحواه أنهم ومهما تسيبوا و إرتكبوا من أخطاء فى حق المريخ فلن يطالهم أى عقاب و ( الحبة ما بتجيهم ) *لكل بداية نهاية ولكل نهاية مؤشرات واحداث ( ويبدو - إنها بداية النهاية ) [email protected]