٭ المواجهة المهمة التى سيؤديها المريخ اليوم أمام الموردة لن تجئ سهلة على المريخ كما يعتقد بعضهم، وتشير المعطيات إلى أنه سيواجه خصما شرسا ذلك من واقع المستوى الممتاز الذى ظهر به فريق الموردة فى آخر مباراة له أمام الهلال قبل خمسة أيام وخلالها قدم «أولاد الهلب» أداء قويا ممزوجا بروح قتالية عالية وحماس وإصرار وعزيمة وأعادوا به للأذهان شعار «الموردة بتلعب» ومؤكد أن الموردة ستعمل على تعزيز هذا العرض خصوصا وأن نجومها قد اكتسبوا ثقة عالية وباتوا فى كامل الاستقرار النفسي الشيء الذي سيجعلهم يؤدون مباراة اليوم بعيدا عن الضغوط وهذا ما سيجعل مهمة المريخ في غاية الصعوبة والقسوة. ٭ المباراة بالنسبة للمريخ تعتبر مصيرية وتكتسب أهمية كبيرة من واقع أن ليس أمامه سوى خيار واحد وهو الفوز ولا غيره ذلك حتى يعزز صدارته للبطولة ويحافظ على الفارق بينه ومنافسه الهلال والبالغ خمس نقاط وهذا الوضع «إفتراضا» أن يضاعف من دافع لاعبيه «إفتراضا» ويحتم عليهم تقديم الأداء الذي يقودهم للنصر مع وضع الاحتياطات كافة للخصم تحسبا لأى مغامرة منه كما يستوجب عليهم اللعب بجدية ومسؤولية بعيدا عن «التراخى والتهاون والغرور» والعجرفة التى باتت سمة لأداء بعض اللاعبين حيث «اللعب ببوذ الجذمة وتحاشى الاحتكاك مع الخصم والتعامل بطريقة رقيقة مع الكرة» وكأنهم يلعبون فى صالة أو يتعاملون مع لعبة غير كرة القدم فمثل هذه الغطرسة هى التى تقود المريخ للخسارة إضافة لذلك فإن على خط هجوم المريخ ولاعبى خط وسطه أن يرتفعوا لمستوى المسؤولية ويؤدوا بتركيز وبعقول مفتوحة بعيدا عن «الرعونة والسبهللية والبلادة واللامبالاة» خاصة مع الفرص التى تتاح للتهديف ونذكرهم بأن المريخ قد تحملهم كثيرا ودفع ثمن غبائهم مرات ومرات وقد خرج خاسرا فى أكثر من مباراة وكان هو الأقرب للفوز بسبب تعاملهم الغريب والخاطئ والخالى من المسؤولية مع السوانح التى وجدوها وترجموها بالخطأ وطلعت «أوت» وبالتالى يجب أن تتوقف هذه الفوضى وتحل محلها الجدية فليس هناك مجاا للسماح ولا للعتاب أو الاعتذار. فالذى يرغب ويأنس فى نفسه الكفاءة ولديه الرغبة فى أن يقدم للمريخ ويضحى أجله فأهلا به جنديا فى الأحمر ومن يرى فى نفسه أنه فى قامة «ميسى الأرجنتينى لاعب برشلونة» وأنه أكبر من المريخ فيجب على المسؤولين عن هذا النادى أن يفتحوا له الباب ويقولوا له «إتفضل والباب يفوت جمال وبلاش دلع فى الفاضى وغرور أجوف وفلهمة عمياء وغطرسة بلا مقابل وعليك يسهل وعلينا يمهل ونحن عايزين رجال أوفياء يقدمون على قدر ما يأخذون» أما الذين يمارسون الإستهبال ويلعبون وكأنهم مجبورون فهؤلاء لا مكان لهم. ٭ قياسا على فوارق الإعداد والإمكانيات والمهارة والخبرة والتمرس فإن كفة المريخ هى الأرجح ونسبة فوزه هى الأعلى والترشيحات كافة تمنحه الحصول على نقاط المباراة ولكن تبقى كل هذه مجرد «ونسة لا قيمة لها» إن لم تترجم على أرضية الملعب وهذا ما يحتم على نجوم المريخ أن يعملوا على إثبات ذواتهم وتأكيد جدارتهم وقوتهم وأنهم الأحق بالصدارة وإن أدى نجوم المريخ المباريات بالجدية المطلوبة ولعبوا بمسؤولية بعيدا عن «الفلسفة» ولم يتراخوا ولعبوا بتركيز و«بحرارة قلب وبروح قتالية عالية» فإن النصر سيأتيهم فى مكانهم بدلا من أن يسعوا له أما فى حالة أن يأتوا للملعب وقلوبهم ميتة وحماسهم ضعيفا وباردا وبلا رغبة وتعاملوا وكأنهم كبار وبغرور فإن الخسارة ستلحق بهم . نقول ذلك ونحن نعرف التركيبة الهشة والضعيفة لبعضهم ولذلك يجب تحذيرهم وتذكيرهم وتنبيههم حتى يقدموا ويفوزوا ليحافظوا على وضع فريقهم الصدارى. ٭ فريق الموردة هو ليس بالسهولة التى تجعل أى فريق يستهين به فهو فريق عريق له تاريخ ناصع ودائما ما يكون له وقفات قوية مع المريخ وقد سبق له وأن حقق التفوق عليه ما يعنى أن الاستهانة به غير واردة اقول ذلك ونحن نخشى أن نشاهد الفرص «تتطاير من تحت أقدام لاعبى المريخ» ونرجو أن لا نرى أشباحا يتحركون ولا تمريرات خاطئة ولا حركات بهلوانية ولا مجال لاستعراض العضلات والمهارات بل نتمنى أن نستمتع بعرض قوي وممتع وأداء سلس فيه الجماعية وقوامه الجهد الوافر والعطاء المتواصل ممزوج بفوز يحفظ للمريخ انفراده وصدارته وتفوقه وتفرده فهذا ما نتمنى رؤيته. ٭ فى سطور ٭ أعداء المريخ ينتظرون مباراة اليوم على «أحر من الجمر» لخسارته وبالطبع فإن فوزه سيضاعف من ألمهم. ٭ يجب أن لا يتوانى حسام البدرى فى استبدال أى لاعب يتهاون. ٭ أين اللاعب ياسر الديبة؟ ٭ موسى الزومة أفضل وأفيد من مصعب فى مباراة اليوم.