قال النائب الأول للرئيس، علي عثمان محمد طه، إن محاولات المرجفين لتحريك الشارع وإسقاط النظام قد فشلت بعد تفهم الشعب لطبيعة الإصلاحات التي ترمي لإنعاش الاقتصاد بالدولة، وحث على مجابهة التحديات بشحذ الهمم والإنتاج الغزير ، بينما نفى المؤتمر الوطني وجود أية خلافات داخل اروقته حول الاجراءات الاقتصادية. وافتتح طه عددا من المنشآت التنموية في محلية الدالي والمزموم بولاية سنار، كما شهد احتفال تخريج ألفي مجند من الدفاع الشعبي. وقال طه في الاحتفال،: «إن بعض المرجفين في الولاياتوالخرطوم ظنوا أنهم يستطيعون هز الشجرة ولكن الشعب سارع ليسقيها ثباتاً وولاءً ودعماً يعمِّق جذورها»،وأكد عزم الحكومة على المضي قدماً في الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الدولة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار. وقال إن وقوف الشعب مع الإصلاحات يزيد الحكومة عزماً في المضي باتجاه عزة البلاد، مؤكداً أن الحكومة تسعى لتنفيذ البرنامج الثلاثي لزيادة الإنتاج، وحث الشعب على مجابهة التحديات الاقتصادية والظروف المعيشية بشحذ الهمم وزيادة الإنتاج الزراعي. وأكد طه أن القوات المسلحة قادرة على حسم الطامعين وستظل السيف البتار الذى يحرس أهل السودان، مشدداً أن قيادة الدولة ماضية في طريق الإصلاح من أجل المواطن الذى وقف مع الإصلاحات الإقتصادية لإنفاذ البرنامج الثلاثي الذى تتبناه الدولة. وإفتتح النائب الأول عدداً من المنشآت الخدمية والتنموية بولاية سنار تمثلت فى محطة مياه (سنجة الدالي الجفرات) بطاقة إنتاجية (20) ألف متر مكعب في اليوم بجانب محطة كهرباء (سنجة) التحويلية. وطالب طه، مواطني ولاية سنار وخاصة المناطق الحدودية بالتماسك لمواجهة التحديات وان لا يركنوا للضغوط، مؤكداً أن الشعب السوداني واع ويعرف مصالحه، مطالباً الشباب بالمزيد من الإنتاج لتحقيق الإكتفاء الذاتي ودعم الآخرين بالقوت. إلى ذلك نفى المؤتمر الوطني وجود أية خلافات داخل اروقته حول الاجراءات الاقتصادية، مؤكدا انه حزب مؤسسات وعضويته تلتزم برأي المؤسسية حول كل القضايا رغم تباين الاراء والنقاش والاختلاف حولها، وكشف عن تكوين لجنة من قطاع التنظيم لانتخابات القضارف معلنا اجتماع مجلس شوري الولاية خلال اسبوعين لاختيار سبعة مرشحين. ورفض مسؤول قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني، حامد صديق، في تصريحات صحفية امس دعوة الاخوان المسلمين الى قيام انتخابات مبكرة، وقال «المؤتمر الوطني قدم نفسه في الانتخابات الماضية وفق القانون الذي وافقت عليه كل القوى السياسية عندما كان رئيس تحالف المعارضة فاروق ابوعيسى عضوا في البرلمان، لذلك لا أري سببا لكائن من كان سواء في المعارضة او الحكومة بأن يطالب الحزب بالقيام بعمل لا يرغب الشعب فيه». ونفى صديق ان يكون اعضاء حزبه شاركوا في المظاهرات التي انتظمت اجزاء متفرقة من العاصمة والولايات، وقال «هذا الحديث يراه البعض لكني لا أرى ذلك». من جهته، اتهم المتحدث باسم المؤتمر الوطني، بدر الدين احمد، كيانات معارضة ومدسوسين باستغلال الظروف الحالية لتحريك الشارع لاحداث «قلقلة» ينفرط بها عقد الامن واسقاط النظام، وقطع بأن الحكومة اذا سقطت واصبحت المعارضة بديلا لها سيدخل الشعب السوداني في وضع «اسوأ مما كان عليه بمليون مرة». واستبعد بدر الدين أي اتجاه للتراجع عن حزمة الاجراءات الاقتصادية التي تنوي الحكومة تطبيقها وقال ل»الصحافة « ان القرارات ليست لها علاقة سياسية وانما هي معالجة جوهرية للقضية الاقتصادية، وحذر ان الاصلاحات اذا لم تتخذ سيدفع السودانيون الثمن الاكبر في المستقبل، «لذلك الحكومة مضطرة لطرحها بما فيها رفع الدعم عن المحروقات وهيكلة الدولة». وزاد «المعارضة اذا حاولت استغلال هذه الاجراءات لتحريك الشارع فستضر الشعب اكثر من ان تفيده».