أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أمس، أنه قبل نقل السلطة إليه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد منذ إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووصف هذا اليوم بأنه يوم فارق في تاريخ مصر. وحضر مرسي عرضا عسكريا ضمن مراسم تسلمه السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال مرسي يوم إن الجيش الذي أدار فترة انتقالية بعد سقوط الرئيس حسني مبارك سيعود إلى مهمته التي قال إنها حماية حدود الوطن وشدد على أن «المؤسسات المنتخبة ستعود لأداء دورها» مشيرا فيما يبدو إلى مجلس الشعب المحلول. واضاف في خطاب ألقاه بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بعد وقت قصير من ادائه اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا «سيعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ لمهمته في حماية حدود الوطن.»وتابع قائلا «لقد وفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوعده وعهده الذي أخذه وقطعه على نفسه ألا يكون بديلا للإرادة الشعبية ولم يوضح مرسي الذي كان رئيسا لحزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين حتى انتخابه رئيسا للبلاد- كيف يمكن أن يعود مجلس الشعب لعمله بعد حله ،كما لم يوضح كيف يمكن أن يعود الجيش لثكناته بعد أن أصدر إعلانا دستوريا مكملا جعل وجوده في العمل السياسي مستمرا. وفيما بدا أنه إصرار على تجنب الاعتراف بقرار حل مجلس الشعب تلا مرسي على نحو رمزي اليمين القانونية في حضور رئيس وأعضاء مجلس الشعب وسط تصفيق وتهليل من جانب الحاضرين مثلما فعل الجمعة أمام حشود في ميدان التحرير يطالبون بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإلغاء قرار حل مجلس الشعب. وفيما بدا أنها لفتة لطمأنة المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي كان رئيسه المشير حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان يجلسان في الصف الاول في القاعة- وصف مرسي الجيش بأنه «درع الوطن وسيفه» وكرر الوصف ثم مضى قائلا «الذي يردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر أو تهديد أمنها القومي.» وأضاف قائلا «أعاهد الله على أن أحافظ على هذه المؤسسة وأن حافظ على أبنائها جندا وقيادات... لتكون أقوى مما كانت.» وهتف بعض الحاضرين لدى دخول طنطاوي وعنان «يسقط يسقط حكم العسكر» لكن أصوات المؤيدين للقوات المسلحة علت لتغطي على الأصوات المعارضة بهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة».