٭ قالها د. (ابنعوف) هنالك استهداف للمستشفى منذ زمن بعيد فأعاد لأذهاننا بذلك القضية القديمة ولا داعي لسردها ثانية فهي معروفة للجميع بأبعادها المختلفة.. تعود قضية مستشفى جعفر بن عوف للسطح مرة اخرى ولكن باسلوب مختلف ومعالجة مختلفة رفضها العاملون بالمستشفى وعلى رأسهم د.ابن عوف الذي اكد ان المشكلة في (بدروم المستشفى) ودراسات سابقة اكدت امكانية التوصل للحل وفق ميزانية ليست ب (الطائلة).. ٭ مستشفى جعفر بن عوف (خلية نحل) يستقبل الآن آلاف الاطفال شهريا (بحالته الراهنة) يقف على علاجهم وتمريضهم منذ البداية آباء اكفاء متميزون يواجهون عثرات متعددة تقف دون استمرارية العمل يصحبها نقص في الاموال والامداد والمعينات والغذاء، ورغم ذلك يخلقون من (الفسيخ شربات) لمواجهة التكدس الهائل للاطفال والذي فاق في شهر مايو وحده (الثلاثين ألف حالة).. ٭ المستشفى يصارع البقاء الآن مثله مثل مرضاه الاطفال الذين تتوزع مأساتهم بين الامدادات الطبية ومنظمة (ديل أهلي) التي يتطوع افرادها لتوفير جرعات العلاج الكيماوي لاطفال السرطان في مستشفى الذرة ،والذين تقف الامدادات الطبية حجر عثرة امام توفير (الدواء) انتقاما من وزارة الصحة التي لم تدفع ديونها ليصبح الاطفال (ضحايا) في اي مستشفى يؤمه الصغار. وحقيقة ان وزارة الصحة نفسها هي العقبة الكبرى امام عافية المواطن وصغاره وهي الوزارة التي (تنهش) في صحة المواطن والذي اكدت له قبل ايام قلائل عدم دعم ادوية الطواريء، وللعلم ان ادوية الطواريء تمنح للمريض لمدة اربع وعشرين ساعة فقط من لحظة دخوله المستشفى واذا قدر له البقاء في مبنى الطواريء لاربع وعشرين ساعة اخرى او او اكثر فإن اهله هم المعنيون بدفع المال وعليهم توفير ما يلزم من الابرة وانبوبة الغذاء والقطن والشاش وغيره والقائمة تطول .. (يعني باختصار كدة وزارة الصحة وزارة (ثانوية) من وجهة نظر الدولة التي تعتبرها (تكملة) للوزارات الاخرى وهي الوزارة الوحيدة التي شهدت (صراعا عنيفا) سقط على اثره المواطن (ضحية) .. ٭ ومستشفى جعفر بن عوف الآن في طريقة ليكون احد ضحايا وزارة الصحة التي قررت نقله لجهة اخرى مع رصفائه من المستشفيات الاخرى والتي وصفها البعض ب (الحملة التفكيكية) للمستشفيات. ٭ مستشفى جعفر بن عوف مستشفى قومي مرجعي لا تحتمل ساعات العمل فيه التقليل او التأجيل او الترحيل ، وشهد شاهد من اهل المستشفى ليس اهلها فقط بل قمة ادارتها ان الحل ممكن وقابل للعلاج مثل زواره تماما.. ٭ لماذا لم تحاول وزارة الصحة الولائية وضع (بصمة) الخبير الاجنبي لمعالجة المياه الجوفية بمستشفى جعفر ابن عوف والسودان مليء بالخبرات الوطنية التي تنتظر الاشارة لتتولى المعالجة ليس في مستشفى الاطفال فقط بل في كل مرفق او مؤسسة سودانية، لكن يبدو اننا لم نغادر مربع (عقدة) الاجنبي .. ٭ رغم التشبث ببقاء المستشفى في مكانه المعروف الا ان الاتجاه لتحويله الى مبنى آخر وتفريغه اصبح عند الوزير (ضرورة) وما على الادارة الا الامتثال ب (الضرورة) فهل يا ترى سيغادر مستشفى ابن عوف مكانه مع (التعهد) بالعودة بعد معالجة المياه الجوفية نحن ننتظر الإجابة؟!! ٭ همسة:- عند النقطة الأخيرة... غادر المكان.. والتحف المدى.... لم يأبه للرحيل .. لأنه استباح الفراق عندها..