يشهد امتداد شارع النيل غرب وشرق كبرى ضاحية المنشية بالخرطوم تنامى ظاهرة صحية حولت المكان الى منتجع ترفيهى بفضل اتساع الشارع وصفاء الطقس ،فتهرب اليه الاسرمن أجل البحث عن الهدوء والهواء العليل وتتناثرعلى جانبى الشارع مقاعد بائعات الشاى والقهوة التى يحرص البعض على احتسائها على مهل. ويستمر السمروالسهر حتى الساعات الاولى من الصباح يوميا ويقصد المنطقة ايضا رجال ونساء للمشى مسافات طويلة لاكتساب اللياقة البدنية وانقاص الوزن وتضج ملاعب الخماسيات المجاورة بالشباب الذين يمارسون كرة القدم وتجتذب تلك التجمعات البشرية الكثير من الباعة الجوالة الذين يعرضون حلويات وتسالى والماء البارد . ويقول شاب فى العشرين يقودعربة حنطور انيقة يجرها حصان عليها اطفال صغار ان هذه المهنة تدرعليه عائداً مادياً و يحاول من خلالها خلق اجواء ترفيهية، وعلى شاطئى النيل الازرق المحازى للشارع المناربصورة جيدة ثمة عبارات نهرية قديمة متوسطة الحجم حولت الى مطاعم عائمة تقدم وجباتها لروادها من محبى تناول الطعام وسط اجواء رومانسية وبعضها يتحرك ببطء لمسافة قصيرة بمحازاة الشاطئ لدواعى تتعلق بالسلامة وقوانين الملاحة التى تحول دون الحركة ليلا ويزداد الاقبال على المكان ليل الخميس والجمعة والعطلات. ويعتقد معظم الرواد ان تلك المنطقة سرقت الاضواء والاهتمام من شارع النيل القديم ناحية المقرن وافقدته الكثير من بريقه التاريخى كواجهة ترفيهية ويتوقع ان يحدث امتداد الشارع الذى يشق طريقه الآن ناحية كبرى سوبا غرب - شرق نقلة اضافية وهمزة وصل تلقائية بين الخرطوم وشرق النيل والظاهرة تمثل مشهداً ايجابياً نأمل ان يعيد الى الخرطوم ألقها القديم الذى جسدته رائعة مجموعة عقد الجلاد ياجمال النيل والخرطوم بالليل.