استبعد زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ، محمد عثمان الميرغني، انسحاب حزبه من الحكومة في الوقت الحاضر، قائلاً ان قرار الانسحاب ليس نزوة ولا مغامرة ولا استخفافاً فهو مسؤولية وطنية وقومية تماماً كمسؤولية قرار المشاركة. وشدد الميرغني في حوار نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، أمس، على أن قرار مشاركة حزبه في الحكومة فرضته الاعتبارات الوطنية ومواجهة المخاطر المحدقة بالوطن. وأعلن الميرغني استعداده لزيارة عاصمة دولة جنوب السودان جوبا اذا تعهدت جوبا بوقف العدائيات ضد المواطنين وممتلكاتهم داخل حدود السودان، والتعامل كدولة بجدية في الحفاظ على الحدود المشتركة للبلدين. ووصف المفاوضات بين وفدي دولتي السودان بأنها مثيرة للقلق، لأن الجانب الجنوبي يأتي بمفاجأت تربك المفاوضات وآخرها تقديمه لخريطة جديدة للجنوب تضم مناطق داخل حدود السودان،وأضاف: «اذا أخذت الخريطة الجديدة بمحمل الجد فانها ستكون بمثابة اعلان حرب». وطالب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بالتعجيل بوضع دستور السودان بمشاركة كل القوى السياسية والوطنية للترتيب للانتخابات العامة وانهاء الفترة الانتقالية،وحذّر من المهددات التي يمكن أن تطيح باستقرار ووحدة السودان، وحث على وضع معالجات اقتصادية فورية لرفع المعاناة عن المواطنين. واعتبر الميرغني الوضع المعيشي والاقتصادي لكل المواطنين في بلاده صعباً للغاية، وشدد على أن أي اصلاحات اقتصادية يتحتم أن تكون لصالح تخفيف معاناة المواطنين وليس زيادتها بأي حال من الأحوال. وبالنسبة لمصر التي يرتبط حزبه بها تاريخياً، طالب الميرغني الرئيس المصري الجديد، الدكتورمحمد مرسي، بأن يكون رئيساً لكل المصريين، وأن يعمل على تحقيق أهداف ثورتها.