*عاد المريخ من جديد ونجح فى تخطى عتبة عالية واستطاع أن يستعيد توازنه ويخرج جماهيره من حالة الاحباط التى عاشوها عقب الفوز والنتيجة السيئة التى خرج به فى المباراة الأفريقية أمام بطل جنوب أفريقيا حيث تعامل معها أنصاره على أساس أنها خسارة برغم أنها نصر وذلك بسبب تفريط اللاعبين والمدرب فى المحافظة على التقدم بالثلاثية النظيفة ليتمكن الضيوف من احراز هدفين فى سبع دقائق ليقتلوا بذلك الفرحة التى ملأت دواخلهم واستعدوا لتفجيرها ويقضوا على أحلامهم السعيدة التى عاشوها . عاد المريخ من جديد بعد الفوز الذى حققه مساء أمس على الأمل العطبراوى فى الدورى الممتاز والذى يعتبر نصرا معنويا له فوائد عديدة ومن شأنه ان يعيد الثقة و الاستقرار النفسى للاعبين لا سيما وأنهم يتأهبون لمباراة الرد الأفريقية بعد اسبوع . *قياسا على الاهتزاز الفنى فى المريخ ونتيجة مباراة الفريقين فى الدورة الأولى ونظرا لقيام مباراة الأمس باستاد عطبرة فان الفوز الذى حققه الأحمر يعتبر وبكل المقاييس غاليا « جدا » وله معنى وقيمة خاصة فى نفوس المريخاب ذلك من واقع أن أى نتيجة غير الفوز كانت تعنى الكثير وأول ذلك تلاشى أو ضعف أمل المريخ فى المحافظة على لقبه كبطل للممتاز اذ أن الفارق بينه ومنافسه كان سيتسع لسبع نقاط كما أن أثار النتيجة السلبية ستكون ضخمة وكبيرة وممتدة وستلقى بظلالها ليس على مباراة الفريق الأفريقية المقبلة بل على مشوار الفريق فيما تبقى له من مباريات فى الموسم الجارى. *بالفوز الذى حققه أمس يكون المريخ قد نجح فى الحصول على ثلاث نقاط غالية ومن خصم شرس وفى الوقت نفسه رسم لطريقه فى الدورة الثانية للممتاز بداية بيضاء و موفقة وبالطبع فان ذلك سيكون له الأثر الايجابى فى المرحلة المقبلة زائدا على ذلك فقد حافظ على الفارق الذى يفصله من الصدارة « خمس نقاط » . *بلاشك أن النصر الذى حققه المريخ بالأمس سيكون حاضرا فى جولة الاياب التى سيؤديها فى الخامس عشر من هذا الشهر أمام منافسه الجنوب الأفريقى وسيرفع من روح اللاعبين المعنوية ويثبت الثقة فى دواخلهم ويسهم فى استقرارهم النفسى وسيجعلهم يؤدون المبارة بروح جديدة . *مبروك للمريخاب وللعطبراويين ، نقول ان كرة القدم نصر وهزيمة وبمثلما فاز فريقكم فى جولة الذهاب فهاهو يخسر بالأمس والأمر « عادى جدا » . *لماذا الإصرار على المشاركات؟ *لا نرى أن هناك ما يلزم الاتحاد السودانى لكرة القدم بأن يوافق على المشاركة فى كافة المناسبات الخارجية الخاصة بالمنتخبات الوطنية خصوصا وأننا فى السودان لا نعترف بالأغراض البعيدة للمشاركات مثل « اثبات الوجود اذ أن كل الرياضيين السودانيين يعرفون ويؤمنون بهدف واحد وهو أن تكون المشاركة بغرض الفوز بكأس البطولة المعنية وأى نتيجة أخرى مرفوضة وعادة ماتتبعها ردود أفعال عيفة وغاضبة، كما أننا فى السودان لا نعترف بالمشاركة من أجل الاعداد، اضافة لذلك فان الوضع الاقتصادى الذى تمر به البلاد والأزمة المالية التى يعانى منها الاتحاد بشهادة قادته هذا غير الجوانب الفنية الأخرى ،والكل يعلم أنه لا يوجد لدينا نشاط منظم للفئات السنية . نقول ذلك ونحن نتابع مشاركة أربعة منتخبات وطنية فى وقت واحد وفى بطولات مختلفة حيث يلعب المنتخب الوطنى الأول فى التصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات العالمية، وقبل أيام لعب المنتخب الوطنى الثانى فى بطولة العرب للمنتخبات التى استضافتها المملكة العربية السعودية، وهاهو المنتخب الوطنى للشباب يشارك الأن فى البطولة العربية بالأردن ، كما يلعب منتخب الناشئين هذه الأيام فى تونس «انهزم بسباعية من نظيره العراقى ». *معلوم أن المنتخبات الوطنية تتولاها لجنة واحدة محدودة العدد وتعمل بنظام الاجتهاد وتبذل مساعيها فى أن تكون هناك منتخبات وطنية « بأى صورة حتى وان كانت صورية » برغم أنه من الصعب عليها الايفاء بالالتزامات الضخمة التى تكلفها مشاركة أربعة منتخبات فى وقت واحد، والدليل أنها عجزت عن توفير معسكرات للمنتخبات قبل مشاركاتها المختلفة . *صحيح أن لأية مشاركة فوائدها الفنية والادارية وأيضا قد تفرز سلبيات وأضرارا اضافة لذلك فما نعلمه أن المشاركة فى المناسبات العربية لا تكلف ماديا على اعتبار أن الاتحاد العربى عادة ما يتحمل كافة التكاليف عبر الدولة المستضيفة، ولكن يبقى من المهم والضرورة أن تكون هناك مراعاة لجوانب أخرى مهمة منها « البهدلة التى تحدث جراء المشاركة العشوائية حيث الهزائم الساحقة والقياسية مثل التى تعرض لها منتخب الناشئين فى تونس قبل أيام من نظيره العراقى، وبالطبع فان هذه الخسائر عادية ولها مبرراتها و أبرزها أن المنتخب المعنى تمت « لملمته قبل ساعات من السفر » ويفتقد نجومه للخبرة والتمرس بل المعرفة بأصول اللعب ». *فى سطور *جاء فى الأخبار أن ريكاردو وجه بسفر وارغو لجنوب أفريقيا !!!! نرجو أن لا يكون ذلك صحيحا ولا نستبعده من البرازيلى. *الفهود الجنوب أفريقى هو ليس بالفريق الذى يقصى المريخ ومن الممكن ان يقهره الأحمر هناك لكن - كيف ؟. *رمضان عجب بدأ مشواره الرسمى مع المريخ بعد سبع دقائق فقط مع الفريق ذلك باحرازه للهدف الأول أمس .