اصدر مرشح رئاسة الجمهورية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الاصل) حاتم السر بياناِ الي جماهير الشعب السوداني وجماهير حزبه حول نتائج الانتخابات الرئاسية وفيما يلي نص تورد ( الصحافة) نص البيان بيان حول نتائج الانتخابات الرئاسية إلى جماهير الشعب السوداني الأبية إلى جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الحرة اخاطبكم اليوم من على ارضية ثابتة بثبات مواقفكم التاريخية وارتكازا على جذوراصيلة عميقة بعمق تاريخ وارث وطني شريف، ارث تحملونه وانتم ثابتون على المبادئ والمواقف الوطنية الصلبة، بدءا بتحقيق الاستقلال من داخل البرلمان والسودنة والجلاء ورفع علم الحرية، وسيرا على ذات الدرب في كل المعارك المفصلية في تاريخ بلادنا، حين تصدى الحزب لكل انظمة القهر والتصلت والاستبداد حتى اكتوبر المجيد، وظل حزبنا على ذات الدرب عند قيام نظام مايو 1969م، حيث قاوم وناضل حتى تحققت ارادة الجماهير في رجب الاغر 6 ابريل 1985م وقبل ان تلتقط جماهير شعبنا انفاسها لتنعم بالحرية انقض نفر من العسكر وتدعمهم بعض الوجوه المدنية السوداء، والتي ما لبثت أن وجدت نفسها ترزح تحت اقدام العسكر الثقيلة وليتهم كانوا هم عسكر السودان وجند جيشه الباسل، بل هم تلك الفئة الباغية التي عرف الشعب عنها انقلابها على بعضها البعض قتلا وتشريدا وسجنا لمن كان سعيد الحظ. نحي فيكم ايتها الجماهير المخلصة الوفية، الايمان القوي بوحدة اراضي السودان كواقع معاش في زمن غلبت على السودان ايادي تتناوشه بأهواء وتتقاسمه باتفاقيات انانية في موائد توزيع وتقسيم حصص وثروات.. نحي المد والزخم الجماهيري الذي توشحت وازدانت به حملاتكم وندواتكم ولياليكم الانتخابية، وهذه شيمتكم وعزيمتكم، عزيمة الرجال الاسود الحامين لأرض السودان والمدافعين عن حرائره ومكتسباته. وفي ظل الظروف الانقلابية القاهرة والسياسات الانفرادية الانتقائية غير المسبوقة التي زُجت فيها البلاد بليل اسود والتي قادت لحالة اخفاقات متتالية تولدت عنها الاستقطابات الدينية والعرقية والإثنية النعراء البغيضة.. تلك الاخفاقات التي كانت (وما تزال) سببا مباشرا ادى الى سلسلة حروب وتمزيق وتشريد واقصاء وتفرد بالسلطة والقرارات المصيرية .. وما لازمتها من سياسات خارجية قطبية خلقت عداءات اقليمية ودولية لا يزال الوطن ومواطنوه يدفعون ثمنها الغالي ويتأرجحون يمنة ويسرة على هوى افراد وشلل دون إتزان ومن غير حياد.. ولما خضع نظام الانقاذ لارادة شعبنا وسمح بضغط من قوى المقاومة الوطنية بهامش من الحريات، كانت كوادر حزبنا متلاحمة مع كافة قوى شعبنا في معركة توسيع دائرة الحريات والحفاظ على مكاسب اتفاقية السلام في نيفاشا واتفاقية القاهرة وصولا الى قيام انتخابات ديمقراطية شفافة يعبر بها شعبنا حقبة شديدة المرارة. ثم تمترست قوى الشمولية والقهر وراء حجب التآمر والمكر السئ للعملية الانتخابية والتي نجزم بأن اصحاحها وقوامها يمكن في كونها منظومة مترابطة لا انفكاك لها، منظومة حلقية لا تقبل التجزئة والتفريط.. منظومة تتداخل مفاصلها الآنية في المضمون روحا وفي المظهر سياقا مع كل بنود الاتفاقيات الموقعة بعيدا عن المراوغة السياسية الآنية والتكتيك الحزبي الضيقين.. ولقد عملنا بكل اخلاص وتجرد بأن يتم تصحيح مسار العملية الانتخابية و التي بدأت من التعداد السكاني وقانون الانتخابات وتكوين المفوضية وتوزيع الدوائر وتقسيمها والسجل الانتخابي.. ولكن ابى الحزب الحاكم الا وان تأتي كل المراحل مشوهة مبتورة لا تشبه الشعب السوداني ولا تتماهى مع ارثه.. وتاريخه الوطني الشريف.. وما نتج عن هذا التعنت كان مؤشرا خطيرا ينذر بأن القادم اسوأ ولا تحمد عقباه .. يتحمل نظام المؤتمر الوطني كل التبعات والإخفاقات الماضية والحاضرة والآتية.. في ظل هذه التداعيات والمعطيات المتسارعة تدارست القيادة برئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني قرار المشاركة في العملية الانتخابية والذي بنى على مبادئ ورؤى وطنية منطلقة من استراتيجية الحزب في العمل على ارساء ركائز اركان السلام الدائم والتنمية العادلة المتوازنة وندب الاستقرار للوطن والرفاهية لأهله.. وعلى هذا الاساس وافق حزبكم على خوض تجربة الانتخابات بالرغم مما شابها من مؤشرات وحقائق التزييف وقمع الحريات والتلاعب في السجل الانتخابي والارهاب الانتخابي . ومنذ ساعات الاقتراع الاولى رصد مندوبو حزبنا مئات من حالات التزييف والغش والتجاوزات. يا جماهير الشعب الأبي: نلتقيكم اليوم وفي هذا المنعطف التاريخي المهم بعد ان انتهت عملية الاقتراع في جميع انحاء الوطن وفي مهاجر الغربة المنتقاة وبدأت عملية الفرز لنضع امامكم الحقائق التالية: 1/العملية الانتخابية كواحدة من آليات التحول الديمقراطي كانت استحقاقا وطنيا وشعبيا من خلال اتفاقية نيفاشا للسلام والتي هي محصلة لنضال كل قطاعات الشعب السوداني وهي ليست منحة من احد. 2/ الحزب الاتحادي الديمقراطي تحسبا لهذا التحول سعى للوصول الى اتفاق حد ادنى للوفاق الوطني مع الحكومة والقوى السياسية الاخرى ليعالج بشكل جذري ازمة الحكم في السودان، الا ان كل المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت نظام الانقاذ وتشبثه بالسلطة، بمفهوم واحد الا وهو ان الوفاق الوطني يعني ان يجلس الجميع تحت شجرة الانقاذ وليس تحت راكوبة السودان. 3/ طرحنا مفهوم الحكومة القومية التي يمكن ان تشرف على الانتخابات لضمان الحيدة والنزاهة وايضا تم رفض هذا الطرح. 4/ طرحنا ان تكون المفوضية العليا للانتخابات بطريقة قومية تشارك كل القوى السياسية في تشكيلها على ان يكون اعضاؤها من بين المشهود لهم النزاهة والكفاءة وتم رفض هذا المقترح. 5/ تم تشكيل اللجنة العليا لمفوضية للانتخبات من الاسماء المعروفة لديكم وهم قدامى النظام المايوي السابق وتربطهم بنظام الانقاذ الكثير من الخيوط التي تجعلهم لا يستطيعون التعامل بنفس القدر بين مرشحي الحكومة والقوى السياسية الاخرى ان لم يكونوا تحت السيطرة والتوجيه المباشر لمرشحي المؤتمر الوطني، وهذه المسألة القت بظلالها علي ا لاخفاقات والخطايا التي صاحبت العملية الانتخابية. وكانت النتيجة كالآتي: 1/ تم اجراء الانتخابات الخطأ للشعب الصح، وبشهادة المراقبين الدوليين فإن الانتخابات التي جرت لم تف بالمعايير الدولية المتعارف عليها. 2/ كنا نخشى التزوير ولكن ما ظهر اثناء الانتخابات هو افظع وامر وابشع من التزوير حيث ان بطاقات انتخابية خاطئة تم تسليمها لولاية بأكملها واستغرقت اجراءات اعادة طباعة واعادة شحن وتسليم البطاقات الجديدة اكثر من 12 ساعة. 3/ هناك مرشحون اسقطت اسماؤهم من البطاقات الانتخابية، وهناك دوائر انتخابية تم استبدال بطاقاتها مع دوائر اخرى وتم استبدال رموز المرشحين في بعض الدوائر. 4/ توصلنا اخيرا الى ان ما جرى ليس اخطاء ادارية وفنية ومهنية فقط بل ما جرى هو جريمة في حق الشعب السوداني تضاف اليها اعمال الترويع والبلطجة التي مورست ضد وكلاء المرشحين حيث تم حبس البعض خارج اطار القانون من الساعة 00:8 صباحا حتى 00:4 عصرا. 5/ سادت الفوضى والاضطراب جميع مراكز الاقتراع داخل وخارج السودان مما فتح الباب واسعا امام حالات التزوير غير المسبوقة في تاريخ الانتخابات السودانية. ان سجل الشعب السوداني حافل بالدروس والعبر والمواقف الثورية المنحوتة في لوحات الشرف وعلى جدران التاريخ القريب والبعيد من عمر الانسانية. لقد رفعتم رايات العزة والكرامة والوطنية وشهد لكم العالم هبات وثورات اصيلة تاريخية. بهذا اعاهدكم بأن اظل على العهد في منازلة الخطوب وشحذ الهمم من اجل حقوق المواطنة والحريات العامة وكريم العيش، موقفا صلبا ومبدئيا لا نكوص عنه كما عهدتموه وخبرتموه. وبصفتي مرشحا لرئاسة الجمهورية خضت هذه الانتخابات اعلن الآتي: 1/ رفضي التام وعدم اعترافي بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة. 2/ ان هذه النتيجة التي تم اعلانها اليوم لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان كما انها لم تعبر عن ارادة جماهير الشعب السوداني. 3/ نؤكد تمسكنا بالخيار الديمقراطي كآلية للتداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات على ان تتم مراجعة جميع الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية ومعالجة التعقيدات التي افسدت العملية الانتخابية على ان يتم العمل مستقبلا على فصل عملية الانتخابات الرئاسية والولائية والتشريعية من بعضها البعض. 4/ نؤكد التزامنا بحق الاستفتاء لأهلنا في الجنوب مع استعدادنا التام للعمل بكل ما اوتينا من امكانات لتحقيق الوحدة الطوعية. 5/ لابد من اجراء تحقيق شامل لكل ما صاحب العملية الانتخابية من خطايا وتزوير وتجاوزات واخطاء ومحاسبة المسؤولين عنها بدءا باللجنة العليا لمفوضية الانتخابات. 6/ للخروج من المأزق السياسي الراهن الذي دخلت فيه البلاد نتيجة لهذه الانتخابات المعطوبة في اجراءاتها والمرفوضة في نتائجها، فإن تعاملنا مع ما افرزته هذه الانتخابات المعيبة، سيكون كتعاملنا مع حكومة وضع اليد، ولن تمنعنا التجاوزات التي مورست من السعي لانقاذ الوطن من مهددات التبعثر والضياع، وسنعمل بكل السبل الممكنة لإنتشاله من براثن الانفصال، والاقتتال ، وذلك بإعمال وفاق وطني يرتكز على اربعة اسس سبق اعلانها، اولى هذه الثوابت تؤكد على التمسك بكافة اتفاقيات السلام التي تم توقيعها. ثاني الثوابت يؤكد على ان وحدة السودان الطوعية هي خيار ابناء السودان، وندعو للعمل من اجل ان تأتي نتائج استفتاء تقرير المصير تعزيزا للوحدة ودعما لها. ثالثة الثوابت تؤكد على اولوية الشأن الوطني على التطلع الحزبي فلا مجال في هذا الحوار لمكاسب حزبية على حساب الاجندة الوطنية الاساسية. ورابعة الثوابت تركز على شمولية الحوار لكل القوى السياسية فلا اقصاء لأحد، وفي سبيل تمكين هذا الوفاق سنسمو فوق كل الصغائر لمجابهة التحديات. بني وطني المخلصون الشرفاء الاشقاء والشقيقات الكرام اتقدم بجزيل شكري لجميع الذين صوتوا لي مرشحا لرئاسة الجمهورية في كل ولايات السودان الحبيب ولأبناء بلادي في منافي الغربة المنفيين والمهجرين، وللملايين منهم الذين حرموا من تسجيل اسمائهم بحجج واهية ومخالفة للنصوص الدستورية التي فصلها النظام على نفسه ، لأنهم يعلمون انهم سيصوتون الينا وأؤكد لكم أننا قد كسبنا شعبيا وسياسيا وعلم الجميع بأننا القوى السياسية الاولى في البلاد. كما ندعو جماهير شعبنا الابي الى التحلي باليقظة وعدم الانجرار لأي اعمال استفزازية او خارجة عن القانون لتفادي اي اضطرابات مع احتفاظكم بكامل حقكم في التعبير عن رفضكم لنتائج هذه المهزلة الانتخابية بقوة عبر الوسائل السلمية المتحضرة.. فمن هنا ادعوكم احبتي ان نجعل من هذه النتيجة المخجلة انتصارا لإرادتنا وجمعا لصفوفنا والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة لنجعل من المرحلة القادمة التي ستبدأ من يوم الثلاثاء القادم املا حقيقيا وممكنا للتغيير الديمقراطي ، وان لا تجعلوا اليأس والإحباط يجد مكانا في نفوسكم العزيزة. ألا هل بلغنا اللهم فأشهد حاتم السر علي سكينجو مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الاصل) لرئاسة الجمهورية