إختلفت الآراء و تباينت حول زواج زملاء المهنة الواحدة ،البعض يراه فاشلا لان وجود زوجين في نفس مقر العمل وبنفس المهنة يؤثر سلبا على الحياة الزوجية ويصيبها بالرتابة والملل، والبعض يراه ناجحا لان تواصل الزوجين في نفس العمل والمكان والزمان يقرب المسافات بينهما ويسهم في توطيد اواصر المحبة وتجويد الاداء المهني. وتحكي اسوار ومكاتب واستديوهات الحيشان التلاتة عن زيجات ناجحة جدا بين ثنائيات في المسرح والاذاعة والتلفزيون منها على سبيل المثال لا الحصر زواج مصطفى احمد الخليفة والهام بابكر ومحمد نعيم سعد وسحر ابراهيم ومحمد سليمان دخيل الله وسميرة محمد احمد ومحمد عبد المنعم خفاجة وامل حسب الرسول بانقا والزبير نايل وتماضر القاضي والمهندس حسن مصطفى والمذيعة ميسون محمد عبد النبي وشكر الله خلف الله وغادة عبد الهادي والقائمة طويلة حاولنا فقط في هذه المساحة التعرف على تجارب اشهر الثنائيات . عيساوي وسهام حب في الجامعة المخرج اسماعيل عيساوي زوج المخرجة د. سهام الخواض قال ان زواج المهنة الواحدة يأتي بعد تمتين الصلات الطيبة ، ويتم عن معرفة ودراية وقرب نسبة للتلاقي اليومي في مكان واحد ولساعات طويلة قد تتجاوز 12 ساعة في اليوم خاصة في التلفزيون، موضحا انه يحقق اضافة كبيرة للطرفين وقال زواجي بدأ بمعرفة منذ ايام الدراسة الجامعية وتطور أداؤنا المهني واتجهنا معا الى نيل درجة الماجستير و الدكتوراة في مجال الاخراج، واضاف عيساوي ايجابيات زواج المهنة الواحدة شجعني على اعادة التجربة مرة اخرى وتزوجت من المذيعة عزة عبد الرحمن الصاوي وان زواج المهنة بُني على التفاهم فلن تشوبه سلبيات. طارق وإسراء أستاذ وتلميذة طارق كبلو وزوجته اسراء زين العابدين أجمعا على إيجابيات زواج المهنة الواحدة وخلوه من السلبيات وقال كبلو الزواج مؤسسة تقوم على اتفاق الطرفين و تفاهمهما على أساسيات الحياة ولابد من شريكة تتقارب معك في الفهم والاهتمامات وإختياري لاسراء تم لان مواصفاتها تتوافق معي . زواج المهنة يجعل كل طرف يدعم الآخر ويقدم له العون و المشورة ويسعى كل منهما لان يرى الآخر ناجحا .وقالت اسراء ان اختيار الزوج يجب ان يتوفر فيه التوافق الفكري و الثقافي و الاجتماعي بين الطرفين وايجابية زواج المهنة تنبع من تفهم كلا الطرفين لظروف عمل الآخر وتجربتي مع طارق نتجت من تقارب الافكار والرؤى و توافق و تفاهم واعتبر كبلو مرجعاً لي واستعين به كثيرا في عملي وشراكتنا اسهمت في استقرار حياتنا الزوجية والمهنية. محمد و إنتصار.. لغة مشتركة ويرى المذيع محمد عبد الوهاب زوج المذيعة انتصار صالح يوسف ان اهم ايجابيات زواج المهنة تفهم كل من الطرفين لظروف عمل الآخر وانه يخلق لغة مشتركة ويعين كلا من الطرفين الآخر على عمله ، وقال رغم عملنا في مكان واحد الا اننا لانلتقي كثيرا نسبة لكثرة المهام الاعلامية اليومية وقال ضاحكا من سلبيات زواج المهنة هو ترصد بعض الزوجات لتحركات ازواجهن والغيرة من الاخريات اضافة الى علم الزوجة بقيمة راتب زوجها، وقال انتصار اننا متفاهمان تماما ونتفق في طموحاتنا العملية والحياتية وانا أعتمد على زوجي واستشيره في كل ما يخص عملي. صلاح وسهير تقدير واحترام يؤكد صلاح الدين التوم ان زواجه من سهير عثمان قوليب كان اساسه المحبة والتوافق التام المهني والفكري والمامهما بصعوبة مجال الاخراج الاذاعي وترى سهير انهما يستقويان ببعض على صعوبة العمل الاذاعي وظروفه وهمومه ومشاكله. وقالت يمكن ان يجد لك الشريك الذي يعمل معك في مهنة واحدة العذر اذا قصرت في اي واجب من الواجبات المنزلية تقديرا لك ولعملك والعمل في مكان واحد يخلق حالة من التقدير والتسامح واتفق الزوجان على تشجيع الهلال والاستماع الى الراحل وردي وقالا ان سلبيات زواج المهنة الواحدة ان وجدت تكون في عدم وجود وقت فراغ للقاء الاهل والاصدقاء خاصة في ايام الاعياد والمناسبات السعيدة . عمر إحساس مع الأطفال أكد الفنان عمر احساس على دور الاغنية في تحقيق السلام وتقوية الروابط وتعزيز التعايش بين ابناء الوطن الواحد، وقال احساس في حوار ينشر لاحقا ان اغنياته اسهمهت في ازالت كثيراً من المشكلات ونجحت في تقارب كثير من الاطراف المتباعدة، مبينا ان الفوارق المصنوعة تنتهي عند بداية الاغنية ويتفاعل الجميع مع الكلمات والالحان والموسيقى والاداء ،موضحا ان الاغنية السودانية اثرت الوجدان ودعت الى الوحدة ولها اهمية عظمى في تليين المواقف وتشكيل الرأي العام تجاه قضايا السلام. وقال انه لمس اتفاقا بين كل ابناء السودان خلال رحلاته الغنائية الخارجية التي شملت عددا من الدول منها النمسا وايطاليا وكندا وهولندا وغيرها. وفرغ احساس اخيرا من تسجيل البوم جديد يحمل باقة مختارة من اغنيات الاطفال وانه يستعد لانتاج اغنيات جديدة مع مجموعة من الشعراء الرواد والجدد. الهادي الضلالي سفير النوايا الحسنة لازال الهادي نصر الدين (الهادي الضلالي) يصول ويجول في ميادين العمل الانساني والاجتماعي، ويؤكد للجميع اصالة معدن الانسان السوداني وكرمه وطيبته ويظل الرجل الاول على مستوى ام درمان ومدن الولايات الاخرى في عيادة المريض ودفن الاموات والمشاركة في بيوت الافراح والاتراح ومعرفة اسرار وانساب العائلات المختلفة ووجوده في اي منطقة يعني حضور المواقف الطريفة والمضحكة والابتسامة. ومن النكات التي حكاها عنه المؤرخ شوقي بدري انه كان يطوف مع صديقه ود مرجان كل مناطق ام درمان وكل بيوت المناسبات وكان ود مرجان يرتدي مركوب نمر رائع يرافقه دائما في جولاته فقال له الهادي الضلالي والله يا ود مرجان يا اخوي لو النمر كان حي ما كان حام زي حوامتك دي. والهادي نصر الدين بطبعه يحب الجمال ويكره القبح ووجد ذات يوم شاباً أنيقاً في بيت عرس واقف وسط اثنين شينين جداً قال له (مالك واقف بين يافطتين) وقيل انه وجد في بيت بكاء في منطقة الملازمين الاحترام والاهتمام والونسة وذهب في نفس اليوم الى زواج في منطقة العباسية انتهى بمعركة واستفزاز وشكلة فقال قولته المشهورة (بكا في الملازمين ولا عرس في العباسية).