اختلفت الآراء حول زواج المهنة ما بين مؤيد ومعارض فكثير من الأشخاص يرون أن زواج المهنة الواحدة قد يكون ناجحاً بكل المقاييس، وبالمقابل نجد من يرى أنه يفشل لأسباب عديدة.. (البيت الكبير) أجرى استطلاعًا حول هذا الزواج خرج بالحصلية الآتية: حافظ عمر «موظف» يرى أن «وجود الزوجين» في نفس مقر العمل أو أن يعملان في مهنة واحدة قد يقرب من المسافات وتفهم طبيعة العمل وهذا يخلق جوًا هادئًا في العلاقات الزوجية، «وآخرون يرون أن وجود زوجين في مهنة واحدة قد يؤثر سلبًا على الحياة الزوجية وتصيبها الرتابة والملل». ويخالفه بشير أحمد ويقول إن زواج المهنة الواحدة في ظل مجتمع تقليدي محافظ يحيط به كثير من الغموض ويجعل مستقبله مجهولاً، وأضاف: أن هنالك بعض الرجال لا يسمحون لزوجاتهم بالعمل معهم في نفس المهنة وأنا لا أرتبط بزوجة من نفس مهنتي وأفضل أن تكون مهنة مختلفة. عبير نجم الدين «موظفة» تقول: إن هذا النوع من الزواج سيكون عبئًا على المرأة أكثر من الرجل؛ لأن المرأة عليها التزامات منزلية إلى جانب عملها المكتبي.. ففي هذه الحالة تنشأ الخلافات الزوجية بين الطرفين فكل واحد يريد أن ينجح على حساب الآخر، فالرجل دائمًا يريد أن يكون في المقدمة، وعن نفسي أفضل أن يكون زواجي من خارج إطار المهنة الواحدة كي أضمن لنفسي حياة زوجية مستقرة.. وأضافت عبير: أن هذا الزواج له سلبيات وإيجابيات، فالإيجابية قد تكون في الثقافة والعلم بين الزوجين أما السلبية فتتركز في المنافسة الشديدة بين الطرفين حيث كل طرف سيسعى إلى فرض سيطرته وإثبات ذاته وهذا الزواج يكون فيه نجاح الزوج أكثر من الزوجة التي عليها التزامات أكثر تجاه البيت. رحاب عبد الله «خريجة» ترى أن زواج المهنة الواحدة ليس فاشلاً ولكن قابلاً للفشل بشكل عام إذا لم يوجد تفاهم بين الزوجين نسبة لتقارب السن بين الزوجين ودائمًا المرأة تحتاج إلى رجل يحتويها ويلبي احتياجاتها والذي تختاره من نفس المهنة والسن وهذا يؤدي إلى تكامل وتعاون في إطار المهنة التي تعمل بها، وأضافت رحاب: أن المرأة الواعية تستطيع أن تخلق السعادة الزوجية بالشراكة والتعامل. ويرى الباحث محمد أحمد أن اشتراك الزوجين في مهنة ومكان عمل واحد حتمًا سيزيد من نقاط التوافق بين الزوجين؛ لأن كلاً منهما سيفهم ظروف الآخر وهذا يحد من الخلافات الزوجية التي تنشأ بين أي زوجين نتيجة لعدم تقدير الظروف.