توقع خبراء في مجال المال والاعمال والاقتصاد المنزلي ان تؤثر الضائقة المعيشية التي تشهدها البلاد هذه الايام على عمل «الابري» واكد البعض اختفاء رائحتة الذكية من بعض البيوت التي اشتهرت بصناعته وتوزيعه وصارت تعتمد على الحلو مر الجاهز . وقالت الخالة ليلي أحمد في استطلاع خاص ، ان رمضان هذا العام يتزامن مع ارتفاع اسعار المواد الضرورية لصناعة الابري وقالت القليل من الاسر تقوم بعواسة الابري داخل المنزل ، واضافت فاطمة عبد الهادي لازالت هناك طقوس معينة تقوم النساء باستخدامها في عواسة الابري فبعض النساء يحددن يوما لعواسة الابري تجتمع فيه جميع الجارات والصديقات ليقضين يوما من الفرح والمرح والعواسة والونسة وهناك من يفضلن تأجير امرأة للعواسة فقط دون لمة نساء، وترى الاستاذة عواطف البشرى ان كثيرا من الاسر هذا العام لن تستطيع عواسة الابري بدليل ان الروائح كانت في مثل هذه الاوقات من كل عام تعطر الانوف بالابري وهو ما اختفى حاليا بسبب الظروف الاقتصادية وغلاء الاسعار، وقالت الحاجة ام الخير وهي بائعة للابري في السوق الشعبي ام درمان ان الابري لا يمكن ان يتلاشى بسبب ظروف اقتصادية او غيرها لافتة الى ان السودانيين لن يفرطوا في الابري مهما كانت التحديات ولذلك فان اغلب الاسر السودانية اخذت مؤونتها من الابري لرمضان سواء بالانتاج داخل المنازل او الشراء ، وتقول المهندسة سارة الهميم ان عواسة الابري داخل المنزل من الضروريات وان شراءه يعتبر نوعا من التفاخر والتباهي والوجاهات لا غير، ومؤكدة انها ورغم ظروفها العملية تحرص دائما على عمله داخل البيت مستعينة بوالدتها وبعض النسوة.