* أنا معجب بالأعلانات التلفزيونية المنتجة لصالح شركة "M T N " وأبطالها حبوبة.. نِي هاو.. وجدُّو أونلاين "والله ماشاء الله بيت ناس محمد توم جايبنو في غوغل وهداك فرن محجوب.. خليهو محمد توم هادي كورة البرشا ضد الريال مدريد وقون الولد ميسي جايبنُّو في اليوتيوب.. ياخي إنتو ماعارفين أصحابي في الفيس بوك ألفين ودقداقه والحاج عوض عثمان وصل الألف يادووب..ها ها ها" ولمَّا طغى ذكر الفيس بوك إبَّان ثورة الشباب في مصر . تعالت عندنا أصوات المسئولين بأنهم بصدد تصعيد الشباب للأدوار القيادية عوضاً عن الشيوخ المكنكشين من سنة حفروا البحر.. وصدَّقنا ومالنا لا نصدق وقد سمعنا بأسماء شبابية ضمتها الوزارة الجديدة حاج ماجد سوار.. كمال حسن علي.. وخليل عبدالله.. السمؤال خلف الله.. سناء حمد.. عزه عمر.. وغيرهم قبل أن تعصف بهم رياح التغيير قبل أن يتوهطوا في الكرسي.. وكأن إستوزارهم "ضُواقه" "وتمايل النخل العجوز سفاهةً" كما يقول المرحوم مصطفى سند.. وحلَّ عواجيز السياسة مكان الشباب!! ونسينا ماجاء في الأثر "نصرَّني الشباب حين خذلني الشيوخ!! " وبقت الوزارة "زي جدو أون لاين". * وعندما كان "الرجال" ممن فاتهم الأستوزار أو خرجوا من التشكيل يتلقون العزاء والكفَّاره.. كانت عزه عمر أبوسن تجلس في الصف الأمامي بقاعة الاجتماعات ببرج الاتصالات لحضور إفتتاح الورشه التشاركية للأعلام وتقنية الاتصالات والمعلومات.. بعنوان حدود الإندماج بين الاعلام والاتصالات في مجتمع المعرفة.. والذي أشرفت عليه وزير الدولة بوزارة الاتصالات وتقانة المعلومات "عزه" بالتنسيق مع المؤسسة السودانية لتطوير تقانة المعلومات . * وبكل التواضع غير المصطنع والأدب الجم والحشمة والرَّزانة جلست الشابة عزه في عِزةٍ وشموخ تتابع ثمرة جهدها وإن فقدت صفتها الرسمية في أمسية اليوم الذي سبقه... ولم تظهر عليها علامات التبرم أو الضيق وهي تستدرك على كل متحدث يحييها بلقب الوزيرة فتقول له "سابقاً" وإبتسامة الرضاء تشع من وجهها البرئ.. وتذكرت من السيرة قيادة أسامة ابن زيد لجيش المسلمين وفيهم كبار الصحابة.. حتى إن سيدنا أبوبكر الصديق رفض مقترح تغيير القائد الفتى أسامة وقال قولته المشهورة "والله ما كنت لأحل لواءً عقده رسول الله.. وسار في ركب أسامة يودعه راجلاً.. حتى قال أسامة "لتركبن أو لأنزلن" فقال الصديق "والله لا أركب ولا تنزل فما عليَّ لو غبرت قدمي ساعة في سبيل الله ." فما بال أقوام كانوا وزراء عندما كانت "عزه" في رحم الغيب !! ماذا عليهم لو ترجَّلوا ودفعوا بمثل هؤلاء الشباب إلى مواقع المسئولية ودون تقليل لمكانة الشيوخ فأن مكانهم خلف القيادة يمدونها بخبرتهم وصائب رأيهم وحِنكتهم تماماً كما يفعل البروفسير علي محمد شمو والذي ترأس الورشة والشباب من حوله يحملون درجة الأستاذية ويقدمون عصارة جهدهم وعلمهم في شكل أوراق عمل حيث قدم البروفسير د. بدرالدين أحمد إبراهيم ورقة جامعة مانعة عن التوظيف الأعلامي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. ثم قدَّم الدكتور محمد بابكر العوض من جامعة الجزيرة معهد إسلام المعرفة ورقة عن الأدوار المتبادلة بين الأعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "مجتمع المعرفة إطاراً للتكامل".. وأثرى النقاش الحضور المهندس مبارك محمد أحمد والمهندس محمد عبدالماجد والدكتور عبدالمجيد خليل والأستاذ أحمد المعتصم محمد أحمد والأستاذ عبدالماجد عبدالحميد و د. أحمد محمود عيسى . * كان غياب الصحافه لافتاً.. وقد أعجبني جداً الشيخ "الشاب" الوزير السابق د. أحمد محمود عيسى رئيس منظمة القضارف للمعلوماتية. والعضو في التنظيم العالمي "تلي سنتر" .. أو مركز النفاذ الشامل والرجل الأمة الذي يحمل اسم السودان في تلك المحافل والتي أحرز فيها سبع جوائز عالمية باسم السودان وقدم عشرات البحوث والأوراق . وهو صديق.. لبيل غيتس وشركة مايكروسوفت وهم يسمونه الصديق الذي لا نتمكن من مساعدته.. "بسبب المقاطعة الأمريكية" وهو الآن المسئول عن تنظيم الحكومة الأليكترونية بولاية القضارف متطوعاً.. هو الآخر مثال يفوق الشابة عزه التي تستعد لتقديم أطروحتها لنيل الماجستير قبل أن تفاجئها الحكومة "باختيارها" وزيرة "وتفجعها" بأعفائها . قبل أن تقول بسم الله . * التحية للشباب أجمعين.. وهم يعملون على رفعة بلادنا.. وقد تركوا الوزارات للشيوخ "كراع في الدنيا وكراع في الآخرة ." وهذا هو المفروض