٭ الفوز الذي حققه المريخ أمس الأول على الهلال ببورتسودان وبرغم انه منطقي وواقعي وكان متوقعاً قياساً على الفوارق الشاسعة (في كل شئ بين الفريقين) إلا ان قيمته تتضاعف ومذاقه يزداد (حلاوة) للعديد من الأسباب أولها انه تحقق خارج الخرطوم وعلى خصم كان يلعب لتحقيق العديد من الاهداف كلها ترمي لتعطيل مسيرة المريخ وايقاف زحفه والتأثير على صدارته، فهلال بورتسودان لم يلعب لنفسه فقط بل كان يضع موقف الهلال العاصمي ضمن حساباته وبهذا النصر حافظ المريخ على صدارته للبطولة وابقى على سجله خالياً من الهزائم والتعادلات وبه اضاف فقرة جديدة لرقمه القياسي حيث لم يتعرض للخسارة طوال (46) مباراة وهذا الرقم لم يصل إليه فريق آخر مما يعد اعجازاً جديداً يضاف لاعجازات المريخ في سجلات التاريخ زائداً على ذلك فان هذا الفوز جاء في وقت يستعد فيه المريخ للسفر إلى تونس لاداء مباراة هامة ينتظرها أعداء المريخ بفارق الصبر وبالطبع فان هذا الفوز شكل دعماً معنوياً ضخماً للاعبين غير ذلك فان احراز وارغو لأحد هدفي اللقاء من شأنه ان يعيد الثقة لهذا اللاعب ويجعله ينطلق بعد ان يطرد الهواجس التي تملأ دواخل الجميع، ولهذا كله نرى ان انتصار المريخ على الهلال في بورتسودان غالياً لتعدد مكاسبه التي ذكرناها مسبقاً. ٭ الأنباء الواردة من بورتسودان وقياساً على تغطية الزملاء وبحسب افادات شهود العيان واستناداً على تصريحات كاربوني فقد اجمعوا على ان الاداء الذى قدمه المريخ جاء مميزاً، حيث قدم افراده عرضاً نموذجياً ومتكاملاً وقوياً وقمة الروعة ولم يحدث ان ظهر المريخ بهذا الشكل من قبل في بورتسودان. كما قال السيد عز الدين أبو شامة فقد وصفوا ما قدمه المريخ أمس الاول بانه ليس عادياً حيث تجسدت فيه الروعة والقوة والجودة وان المريخ كان بمقدوره ان ينهي المباراة وهو فائز بأكثر من ستة اهداف قياساً على السوانح التي تهيأت لنجومه خلال المباراة. ٭ ومع الاعتراف بأن المريخ كان متميزاً إلا ان تفوقه توقف في الدقيقة (70) من المباراة بسبب تراخي بعض اللاعبين وهبوط لياقة آخرين ولجوء فئة للاستعراض الشئ الذي شجع هلال بورتسودان (وأغراه) على التحرك ومهاجمة المريخ. ٭ تدنى أداء المريخ في الثلث الاخير أصبح أمراً شبه ثابت حيث تكرر في أكثر من المباريات (اتحاد مدني/ نيل الحصاحيصا/ الميرغني كسلا/ أهلي الخرطوم) اضافة لمباراتي الفريق أمام الغزالة التشادي وهذا ما يجب بحثه ودراسة اسبابه فهل هو ناتج بسبب ضعف اللياقة البدنية أم الذهنية أم (هشاشة فكر) اللاعبين ونرى ان العلاج يبقى سهلاً ما دام العلة معروفة وظاهرة. ٭ يحمد للمدير الفني للمريخ البرازيلي كاربوني انه خلق فريقاً قوياً مترابطاً ويحسب له انه انهى مفهوم الاعتماد على لاعب ذلك بتجهيزه لكل النجوم وصناعة عدد وافر من البدائل ،كما يحسب له ايضاً انه يجيد اختيار التشكيل واجادة قراءة اللعب والدقة في التبديل ويكفي انه لم يخسر حتى الآن ونجح في ان يفوز على هلال كادقلي باربعة اهداف برغم انه كان يلعب ناقصاً أكثر من نصف زمن المباراة ومن حق كاربوني ان يفاخر بانه لم يتعرض لأية خسارة هذا الموسم حتى الآن لا في بطولة الممتاز ولا حتى في المشوار الافريقي وهذا في حد ذاته يعتبر انجازاً وتفوقاً كبيراً وملحوظاً وكلما نرجوه من كاربوني ان يعمل على علاج الاخطاء الفردية ويجتهد في بحث ظاهرة هبوط اداء المريخ في الشوط الثاني. ٭ بفوزه امس الاول يكون المريخ قد تخطى ثلاث عقبات ليست سهلة وهي هلال كادقلي والنيل الحصاحيصا وهلال بورتسودان ذلك بعد ان فاز على هذه الفرق في ارضها ووسط جمهورها خصوصاً وان فرق الولايات اصبحت تلعب بقوة في ارضها وباتت تجد مساندة قوية من قواعدها هناك فضلاً عن ذلك فإن الحكام يدعمونها (التعاطف مع الفريق المستضيف) الشئ الذي يجعل الفوز عليها أمراً ليس سهلاً خصوصاً عندما تلعب أمام طرفي القمة وهذا ما يجعلنا نصف أي فوز يحققه أي فريق خارج أرضه بأنه غالٍ. في سطور ٭ تراجع أداء المريخ واهتزاز شباكه في الثلث الاخير أمر خطير يحتاج لمعالجة فورية. ٭ أكد نجوم المريخ وشهود العيان الذين شهدوا المباراة ان الحكم أحمد يعقوب تحامل على المريخ كثيراً ولم يحتسب له ثلاث ضربات جزاء وننتظر شريط المباراة لنقف على الحقيقة. ٭ طبيعي ان لا يظهر النفطي بالمستوى المتوقع!!! ٭ فوز المريخ كان قاسياً على أعدائه لانهم كانوا يعولون كثيراً على هلال بورتسودان ليوقف زحفه نحو الصدارة. ٭ استدعاءات وعقوبات بالجملة ستفرض على الذين اقتحموا الملعب ووجهوا الاساءات. ٭ الغريب ان (الحمري) لاعب بالمنتخب الوطني. ٭ الاهداف سليمة والطرد صحيح فعلى ماذا الاحتجاج. ٭ وحتى ان خسر المريخ من الترجي بخماسية فهي عادية ولا غرابة منها (وطبعاً عارفين ليه).