أعلن المؤتمر الوطني رفضه تشكيل حكومة قومية ومشاركة الاحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة المقبلة. وقال نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية والتنظيمية الدكتور نافع علي نافع للصحافين امس، عقب اجتماع للمكتب القيادي، برئاسة رئيس الحزب عمر البشير « لا ترضية لاي شخص او كيان على حساب هذه العملية الديمقراطية، ولا مكان للاحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة القادمة»، مشيراً لعدم وجود اي اتجاه لحزبه لتشكيل حكومة قومية مشيرا الى انه «ليس هنالك اي اتجاه او تفويض او حتى عرض لتكوين حكومة قومية»، منوهاً الى ان الحق يعود للرئيس المنتخب لاختيار من يراه مناسباً في حكومته القادمة. ورأى نافع أن نتائج الانتخابات قد كتبت تاريخاً جديداً للخارطة السياسية بالبلاد، قائلا:» اتضح ان الزمن والشعب قد تجاوزا الاحزاب القديمة»، مشيرا الى ان اكتساح حزبه للنتائج الاولية للانتخابات اكد انحياز الشعب لبرنامجه السياسي القائم على المرجعية الدينية والمصلحة الوطنية، مبينا ان نسبة الاصوات التي تحصل عليها مرشحو حزبه على كل المستويات فاقت اعداد عضويته وتابع:» نتائج الانتخابات قد اخرست الالسن وفتحت اعين عمش. وقلل نافع من اهمية عدم اعتراف زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي بنتائج الانتخابات وتهديده بإمكانية اللجوء لعدد من الخيارات بعد اعلان نتائجها، وقال نافع ان عدم اعترافهم ليس امراً مفاجئاً، مشيرا الى عدم قدرة حزب الترابي على احداث اي فعل بعد الانتخابات. وزاد:» نحن ندرك جيداً عجزهم وهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئاً» وأوضح نافع ان حديث المراقبين الاوروبيين ومركز كارتر عن عدم توفر المعايير الدولية في الانتخابات قد فسر بغير معناه. من جهته، قال أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا ان اجتماع المكتب القيادي استعرض النتائج الأولية للانتخابات وأشاد بالمشاركة الواسعة لقطاعات الشعب السوداني، مؤكدا ان الاجتماع اعتبر النتائج الأولية للانتخابات تفويضاً من قبل الشعب السوداني وقبولاً ببرنامج المؤتمر الوطني، مشدداً على أن الوحدة الجاذبة تشكل أولوية في المرحلة القادمة لافتا الى أن الاجتماع قرر دعوة المجلس القيادي للانعقاد خلال اليومين القادمين.