قطع المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى، صاحب الأغلبية في الانتخابات الأخيرة، فى اجتماع له استمر حتى وقت متأخر من مساء أمس برئاسة الرئيس عمر البشير، بأنه سيدفع بعناصر قوية للحكومة الجديدة فى مستوياتها المختلفة. واعتبر الاجتماع أن النتيجة المشرفة التى حققها الحزب فى الانتخابات الأخيرة تقتضى ذلك لضمان تنفيذ برنامج الحزب الذى بموجبه توصل لهذه النتيجة ونال ثقة الجماهير. وتعهد الحزب الحاكم بإجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان في موعده المقرر في يناير 2011. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب فتحي شيلا في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن المكتب القيادى استمع فى اجتماعه لتقرير مفصل من اللجنة العليا للانتخابات. وأوضح أن التقرير استعرض مرحلة الانتخابات وقيم النتائج التى أدت لاكتساح الحزب للعملية بما يزيد عن 75% وفوز الرئيس بأغلبية ساحقة على مستوى الولايات المختلفة. نتائج التقرير " المكتب القيادى للمؤتمر الوطمي سجل إشادته بالأداء المتميز لأجهزة الحزب وأمن على أن النتيجة التي تحققت بنسبة عالية تؤكد جاهزية الحزب لتحقيق تطلعات الشعب السودانى فى المرحلة القادمة " وقال شيلا إن نتائج التقرير سيتم عرضها على اجتماعى المجلس القيادى للحزب الذى سينعقد مساء غد الجمعة بالمركز العام للحزب واجتماع المجلس القومى للشورى صباح ومساء يوم السبت المقبل. وأضاف الناطق الرسمى باسم المؤتمر الوطنى أن المكتب القيادى سجل إشادته بالأداء المتميز لأجهزة الحزب وأمن على أن النتيجة التي تحققت بنسبة عالية تؤكد جاهزية الحزب لتحقيق تطلعات الشعب السودانى فى المرحلة القادمة. وأوضح شيلا أن التقرير أشار لعوامل اكتساح المؤتمر الوطنى للانتخابات، بجانب ما اتخذ من استعدادات مبكرة منذ العام 2007م وما قابل ذلك من ضعف لمشروع الأحزاب السياسية القديمة وعدم قدرتها على مخاطبة قضايا الشارع السودانى. وقال إن ما تحقق من نتائج لم يكن مفاجئاً لأجهزة الحزب نسبة للإعداد المبكر والإشراف المباشر. وأشار إلى أن ذلك أدى لارتفاع نسبة الالتزام الجماهيري نحو المؤتمر الوطني، الامر الذى مكنه من تحقيق هذه النتيجة.