كشفت اسرة المناضل السوداني ابراهيم محمد النيّل اسرارا جديدة عن سيرته ومسيرته في ميادين الجهاد والدور الكبير الذي لعبه في نقل اول شحنة سلاح عبر البحر الي الثوار في الجزائر والمغرب في حربهم ضد الاحتلال الفرنسي في عملية الباخرة «دينا» المملوكة للأميرة دينا عبد الحميد التي تزوجها الملك حسين ملك الأردن لاحقا . وكشفت اسرته عن تفاصيل مشاركته ميدانيا في عملية الباخرة «آتوس» التي كانت تحمل مائة طن من الأسلحة في طريقها الى الثوار الجزائر التي تحتفل هذه الايام بمرور 50 عاما على استقلالها وكيف تم القبض عليه بواسطة الفرنسيين يوم 16 أكتوبر 1956 وكان عرضة للتصفية والاعدام وظل متنقلا بين سجون الاستعمار في «وهران» و«البروافيه» و «مرسيليا» و«كركسون». وقالت ابنته زينب في حوار مع «الصحافة» ينشر لاحقا ان والدها ولد في حي الأمراء بالعباسية أم درمان سنة 1920 ونشأ في بيئة تناهض الاستعمار والظلم ، مبينة ان جده موسى ود ادريس كان أحد قادة جيش المهدية، وجدته لأبيه زينب بت ادريس هي شقيقة عائشة بت ادريس الزوجة الثانية للامام المهدي، وقالت ان والدها تزوج من سيدة مصرية اسمها عائشة ثم تزوج والدتها السيدة نور الشام عبد الله عبد الرحمن نقد الله. وقالت زينب ابراهيم محمد النيّل ان والدها هاجر الي مصر للتجارة ودخل في شراكة مع المصري حسين خيري أحد الضباط المصريين الأحرار ونقلا بتكليف من الرئيس جمال عبدالناصر السلاح من مصر الى المغرب والجزائر ،وكانت بداية علاقة مستمرة جمعت النيّل وزعيم الثورة الجزائرية وأول رئيس للجزائر بعد الاستقلال ورمزها الراحل أحمد بن بيلا ، والقائد المجاهد الشهيد محمد بوضياف الذي أصبح فيما بعد رئيساً للجزائر قبل استشهاده وتعرف النيّل ايضا الي عبد الكبير الفاسي وعدد من رموز الثورة المغربية منهم الدكتور عبدالكريم الخطيب قائد جيش التحرير المغربي، وأحد صناع الاستقلال ورموز التحرر في أفريقيا والذي سجل له زيارة بمنزله بودنوباوي برفقة عبد الاله بن كيران رئيس الوزراء المغربي الحالي .