*من واقع جدول وترتيب مباريات المريخ فى دورى المجموعات فى البطولة الكونفدرالية فإننا نستطيع القول إن القرعة إبتسمت كثيرا للأحمر وفرشت طريقه للدور قبل النهائى بالورود وجعلته معبدا و ممهدا له ليتصدر المجموعة أو الصعود للمرحلة قبل الأخيرة على أقل تقدير وبكل سهولة ،حيث يقول برنامج مواجهات المريخ انه سيبدأ مشواره بإستاده بملاقاة إنتركلوب الأنغولى ومن بعده سيلعب مع الهلال بالمقبرة وسيواجه أهلى شندى فى مباراته الثالثة والأخيرة فى الدورة الاولى بملعبه بأمدرمان بمعنى أن المريخ سيكون فى الراحة دون أن يسافر خارج أم درمان وسيلعب مباراته الرابعة فى شندى ويغادر بعدها لأنجولا ومن ثم يرجع ليختتم جولاته بملاقاة الهلال بقلعته الحمراء . *وبقراءة أكثر دقة وواقعية فإن المريخ إذا نجح فى الحصول على نقاط الدورة الأولى التسع ( وهذا هو المتوقع والإحتمال الأقرب ، بإذن الله) فإنه سيضمن صعوده أو سيكون فى حاجة لنقطة واحدة ليؤمن موقفه هذا من جانب ومن آخر فإن خدمة القرعة للمريخ تتمثل فى أنها منحته فرصة أداء المباراة الأولى على أرضه وفى ذلك فرصة كبيرة ليستفيد المريخ من ظروفه المساعدة ( الأرض والدعم الجماهيرى ) ليضع أول رصيد فى حسابه وسيجد الأحمر نفسه فى وضع جيد ومريح فى حالة فوزه فى المباراة الثانية التى سيؤديها أمام الهلال و حتى وإن تعادل فيها فسيكون هو الرابح غير ذلك فإن تميز وضع المريخ يظهر بجلاء إن أجرينا المقارنة بين جدول مبارياته وبرنامج بقية فرق المجموعة الثلاثة فالهلال مثلا سيبدأ مشواره بمدينة شندى حيث سيقابل الأهلى فى مواجهة يتوقع لها أن تأتى غاية الصعوبة على الهلال خصوصا وأنه لم يسبق له أن فاز على الأهلى فى شندى بمعنى إن تعثر الهلال سيبقى هو الأقرب والوارد وبنسبة كبيرة وفى لقائه الثانى سيواجه خطر المريخ بعدها سيواجه الأنجولى فى المباراة الثالثة وتبقى مهمة الهلال شاقة إن نجح إنتركلوب فى وضع أى رصيد من النقاط فى حسابه قبل مواجهة الهلال، حيث أنه سيقاتل بضراوة من أجل تحقيق التفوق عليه حتى يبقى على أمله فى الصعود ويزداد وضع الهلال حرجا وصعوبة من واقع أنه سيلتقى الأنجولى فى المباراتين الثالثة والرابعة. *وبالحسابات الإفتراضية فإن المريخ أمامه ست نقاط ( شبه مضمونة ) من واقع أنه سيلعب بإستاده أمام إنتركلوب والأهلى شندى أما عن مباراته أمام الهلال فإن كل الإحتمالات فيها ستكون مفتوحة ( فوز - خسارة - تعادل ) وفى حالة إنتصار الأحمر أو تعادله فإن ذلك سيكون فى صالحه وفى هذه الجزئية فإن حال المريخ يبقى هو الأفضل والأحسن والأكثر إيجابية وتميزا من بين وضعية منافسيه لأنه سيؤدى جميع جولاته فى المرحلة الاولى بأمدرمان إذ أن الأنجولى والهلال سيبدآن مشوارهما خارج أرضيهما أما الأهلى شندى فسيلعب مباراتيه الثانية والثالثة خارج أرضه أمام المريخ وإنتركلوب. *المباراة الأكثر أهمية بالنسبة للمريخ فى جولاته الست والتى ستكون بمثابة الجسر الذى سيعبر به الأحمر للدور قبل النهائى هى المواجهة الثانية له التى سيؤديها أمام الهلال فإذا قدر له الفوز فى هذه المباراة فإن ذلك سيدفع به كثيرا ويجعله على أعتاب المرحلة قبل الاخيرة. *وإن كانت القرعة الافريقية قد ظلت تقسو على المريخ وتضعه دائما فى المواقف الصعبة فهاهى تبتسم له مؤخرا وتمنحه وضعا متميزا وجيدا ومشجعا وتختصر له المسافة والزمن للوصول للدور التالى. *فى سطور *القرعة مارست القسوة مع الأهلى شندى حيث وضعته فى مواجهة الهلال فى أولى مبارياته ثم يغادر لأنجولا ومن بعدها سيلعب مع المريخ فى أم درمان ويبقى مصيره ومستقبله فى البطولة مرهونا بنتيجة مباراته الأولى أمام الهلال فإن فاز فيها فإن ذلك يعنى بقاء أمله فى التأهل. *الفريق الذى سيحصل على عشر نقاط سيضمن صعوده. *المريخ سيبدأ بإستاده ثم الهلال فى المقبرة ويعود لإستاده ليلاقى أهلى شندى و بعدها يسافر إلى شندى وأنجولا ( ووقتها يكون مصير إنتركلوب قد تحدد ) ثم يعود ليواجه الهلال فى آخر مباراة له فى المجموعة *الهلال سيلعب فى شندى أولا ويلاقى المريخ ومن بعد ذلك سيلعب أمام إنتركلوب مباراتيه الثالثة والرابعة ويواجه الأهلى ويختتم بالمريخ فى القلعة الحمراء. *الأنغولى سيبدأ خارج أرضه بمواجهة المريخ ويعود لبلاده ليلعب مع الأهلى والهلال ويرجع للسودان مرة أخرى ليلاقى الهلال فى الجولة الرابعة ثم يستقبل المريخ ويرجع للسودان مرة ثالثة ليلاعب الأهلى. *ومن واقع السرد أعلاه يتضح وضع المريخ المميز. *السوابق تقول إن أى فريق يحصل على النقاط الست الأولى فسوف يتأهل وبالمقابل فإن أى فريق يفقد جولتين سيكون مصيره وداع البطولة.