يفضل بعض الوزراء فى ولاية سنار لغة التواصل عبر المكاتبات مع كل ما يتعلق بأمور الوزارة المعنية اساسا بخدمة المواطن ،دون الوقوف الميداني لمعرفة مكامن الخلل ومحاولة حل مشاكل المواطنين والتقرب من همومهم، الامر الذى دفع المواطنين للجوء إلى العرضحالات لايصال اصواتهم او ما يعترضهم من عقبات وصعوبات، ما احال هذه المؤسسات و الوزارات بسبب ذلك الروتين إلى مجرد متلق أخرس لهذه الشكاوى. الكثير من تلك العرضحالات تجد طريقها نحو سلة المهملات ولا زال أصحابها يكررونها مع بداية كل عام لعلهم يجدون استجابة صادقة وعملية لما جاء في مضمونها وتبقى النتيجة النهائية لهذه الشكاوى سلبية بامتياز. ولنبدأ من مدينة سنار التي عجز مسؤولوها عن حل مشكلة تصريف مياه الامطار من داخل المدينة الى اطرافها كما تعاطوا الفشل في برامج مكافحة البعوض والحشرات . وحسب المواطنين الذين التقتهم الصحافة فإن هذا الوضع ظل على ما هو عليه منذ عدة اعوام ، بسبب تدهور قنوات الصرف وقفل الخيران وتركها عرضة للتخريب خاصة من اصحاب البناءات والانشاءات الجديدة ، والزائر للمدينة هذه الايام يرى برك المياه القذرة داخل الاحياء السكنية والاسواق وحتى الطرق الرئيسية امتلأت هى الاخرى بمياه الامطار، وما زاد الطين بلة عدم وجود مصرف لهذه المياه فأحدثت المياه تخريبا كبيرا بالطرق .. في وقت بات فيه المصرف الرئيسى للمدينة مكبا لاكياس القمامة برغم ماصرف عليه من اموال طائلة. المواطن أحمد حامد .. قال انه لم تبق جهة إلا ولجأوا إليها ولكن بلا جدوى... حتى لم يعد هنالك مبررا لتكرار ما يعني أن عليى المواطن القبول بكل ما تعانيه المدينة من تردي في مجال النظافة ونقص العمال وافتقار لمصارف مياه الامطار لدرجة ان سوق المدينة الوحيد قد غرق هو الآخر ولايستطيع المواطن ان يتسوق دون ان يخوض فى الوحل والطين...كما غرق الطريق المؤدى الى التقاطع ويتساءل الناس في المدينة ماذا يفعل الجيش الجرار من مهندسي المدينة ؟وهل فوجئوا بالخريف. معاوية حسن ..مزارع قال ان سنار مثلها مثل الكثير من المناطق التي تعاني ترديا في الخدمات ولكن ما يميز هذه المنطقة هو ان أهلها وساكنيها يتابعون كل ما يحصل في منطقتهم عن طريق الشكاوى ولكن الجهات المعنية لاتهتم !! فالواقع المؤلم الذى تسببه برك المياه الآسنة والقذرة ورائحتها الكريهة من امراض بسبب توالد الحشرات الضارة والبعوض والناموس، يؤكد اخفاق الجهات المعنية ،هذا بخلاف الحفلات الصاخبة التى تقيمها (مقطوعة الطارئ) الضفادع... ويتساءل معاوية لماذا لايزور مسؤولونا مستشفى سنار ليروا بأم اعينهم عدد المرضى هناك؟ لا يريد المواطن من المسؤولين انارة للشوارع ولا تشييد مصرف صحى ولا شوارع اسفلت .يريد فقط تصريف هذه المياه ،ومكافحة البعوض ..فهل تعجز الحكومة عن فعل ذلك؟! كما اشتكى بعض المواطنين من امكانية اصابة اسرهم بالأمراض نتيجة هذه الوضعية الكارثية، وحسب المتحدثين فإنهم اشتكوا للمسؤولين فى المحلية مرارا وتكرارا، إلا أن لا حياة لمن تنادي، رافعين أصواتهم مرة أخرى لوالى الولاية علها تجد مستجيبا.