انشغل الشارع السعودي خلال الأيام الماضية بهروب فتاة سعودية «28 عاماً»، واعتناقها الديانة المسيحية، ومن ثم ظهورها في فضائيات تبشيرية تتحدث عن أنها «خرجت من الظلام إلى نور المسيح»!! وكانت الصحف السعودية قد تناولت قضية هروب الفتاة التي أُطلق عليها «اختبار مريم» من مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، والتي فرت الى مملكة البحرين ثم لبنان لتستقر في تركيا، بعد أن قدم لها مواطن ومقيم لبناني يعمل معها في إحدى شركات التأمين الطبي بالخبر المساعدات التي أعانتها على الهروب واعتناقها المسيحية. إلى ذلك استدعت المحكمة الجزئية بمحافظة الخُبر المقيم اللبناني المتهم بتنصير الفتاة واعتناقها الديانة المسيحية، وأمر القاضي ناظر القضية بإيقافه بمركز الشرطة على ذمة القضية. وكان المدعي العام قد رفع أوراق القضية إلى محكمة الخُبر الأسبوع الماضي، بعد أن تقدم والد ووالدة الفتاة بدعوى قضائية ضد المواطن السعودي والمقيم اللبناني، يوجهان فيها لهما الاتهام بتنصير ابنتهما واعتناقها الديانة المسيحية، وتهريبها من المملكة. وفي تطور لاحق أفادت أنباء صحفية أن الفتاة الهاربة ذكرت أنها تقيم حالياً في السويد، ولم «تتنصر» بل تصوم شهر رمضان المعظم، وترغب في العودة إلى بلادها، غير أن هذه الأنباء لم تتأكد بصورة قاطعة، في ظل تضارب الإفادات وضبابية الموقف.