قامت شركت شيفرون بالتنقيب عن البترول بحوض المجلد في الفترة ما بين « 1977- 1984» وتعتبر تلك الفترة البداية الحقيقية لاكتشاف البترول بكميات تمكن من الاستخدام الداخلي والتصدير الى الخارج . تم حفر 79 بئراً في حوض المجلد. بعد التحقق من وجود كميات كبيرة من المخزون تتراوح بين 250 -300 مليون برميل تم الاتفاق بين الحكومة وشيفرون على البدء في بناء خط أنابيب يربط بين منطقة الوحدة والبحر الأحمر . في فبراير 1984م تمت عملية اعتداء على مدينة بانتيو مما أدى إلى تجميد عمليات الشركة . بدأت اتفاقيات مع عدة شركات. بدأ الإنتاج في حقول أبو جابرة وشارف ثم لحقته حقول عدارييل وهجليج والفولة ومنقا . حقول شارف وأبو جابرة بدأت الإنتاج عام 1991م الاحتياطي حوالي 32 مليون برميل. تم تركيب مصفاة أبو جابرة وبدأ التشغيل التجريبي للمصفاة في أغسطس 1992م وبلغ الإنتاج ألف برميل يومياً في نهاية 1999م وصل معدل الإنتاج اليومي للحقلين430-600 برميل يومياً وفي المرحلة الثانية إلى 12 ألف برميل . حقل هجليج يتكون من 8 آبار افتتح عام 1996م ينتج الحقل 10 ألف برميل ليصل في المرحلة الثانية إلى 25 ألف برميل في اليوم.. ينقل خام البترول من حقل هجليج إلى المجلد عن طريق الشاحنات وإلى مصفاة الأبيض بمنطقة أبو خريس شمال الأبيض بالسكة حديد لتكريره يقدر بترول هجليج بنسبة 37% من بترول أبيي . حقل الفولة يحتوي على ثلاثة حقول هي: حقل الفولة. حقل كيكانق. حقل نقارة وسفيان. بدأ التنفيذ الفعلي عام 2003 بإنتاج 12 ألف برميل يومياً ليواصل الإنتاج ويبلغ 25 ألف برميل بنهاية 2004م 40 ألف برميل يومياً بنهاية 2005م و100 ألف برميل في اليوم بنهاية 2006م. تم تنفيذ خط أنابيب يمتد من حقل الفولة إلى الخرطوم بطول 721كم ليصل إلى مصفاة الجيلي وذلك في أبريل 2003م سعته 200.000 برميل في اليوم . تم اكتشاف حوض المجلد «الرسوبي» في 1975م بواسطة شركة شيفرون. تم اكتشاف أول حقل في هذا الحوض في عام 1979م وهو حقل هجليج والحقول المكتشفة حتى الآن هي حقل الوحدة منقة، بابو، النار، الحر، الفولة، الثور، حرار، دفرة، خيرة، الطيب، تومة . لم يكن للبترول دور في مشكلة أبيي، منذ بدايتها في النصف الأول من القرن الماضي وحتى 1983م عندما اشترك بعض أبناء دينكا نقوك مع حركة تحرير السودان.. إلا أنه مع بداية محادثات السلام 2002م التي اشتركت فيها أمريكا لربما علمت أن منطقة أبيي غنية بالبترول، مما كان له الأثر الكبير في أن يكون البترول أحد أسباب تعقيد مشكلة أبيي . ظهر البترول في اتفاقية نيفاشا حيث تم تقسيم بترول السودان بين الشمال والجنوب مناصفة 50% لكل . كذلك ظهر البترول في بروتكول أبيي حيث تم تخصيص 50% من بترول المنطقة للحكومة و42% لحكومة الجنوب و2% لدينكا نقوك و2% للمسيرية و2% لغرب كردفان و2% لبحر الغزال. يلاحظ أن البترول قسم على مستوى القبائل وهذه أول المشاكل . يبدو أن أبيي تعادل كركوك العراق وتشابهها ومثلما تفجرت مشكلة بين كركوك الغنية بالنفط بين العرب والأكراد والتركمان في العراق بسبب البترول فإن ذات الشئ يمكن أن يحدث بين الدينكا نقوك والمسيرية «فكركوك 900 ألف نسمة تنتج مليون برميل يومياً - أبيي 55-75 ألف نسمه +200 ألف نازح تنتج 5 ألف برميل يومياً مع احتياطي هائل» المنطقتان تتشابهان مع وجود مرارات بين القبائل وهناك استفتاء لتقرير مصير المنطقة الذي لم ينفذ بجانب تقرير مصير الجنوب الذي أدى لانفصال الجنوب «يقدر بترول أبيي بحوالي 15% من احتياطي بترول السودان» . قرار خبراء أبيي حدد منطقة أبيي وظهرت في المنطقة حقول هجليج ودفرة وحقول بالقرب من الميرم. بالطبع دخول تلك المناطق الغنية بالبترول أغضب المسيرية والحكومة وجلب السرور والغبطة للحركة ودينكا نقوك لذا فصار الإعلام يسمي منطقة أبيي «المنطقة الغنية بالبترول». في دراسة ميدانية أجريتها قبل نتيجة قرار محكمة لاهاي، وضح أن اكتشاف البترول بعد اتفاقية نيفاشا ساهم في تطور المشكلة حيث أكد ذلك 88% من عينة البحث 5% لم يؤكد و7% ترى غير ذلك. كذلك أن اكتشاف البترول في المنطقة خصم من الأرض التي كانت تستخدم للزراعة والرعي وهذه مشكلة أخرى تساهم في تعقيد مشكلة أبيي قبل قرار تحكيم لاهاي اتفق الشريكان على توزيع عائدات نفط مربع 2 بمنطقة أبيي بنسبة 35?5% لصندوق تنمية مناطق التماس شمال وجنوب السودان 31?5% لحكومة الجنوب ،2% دينكا نقوك، 2% ولاية واراب، 25% حكومة الوحدة الوطنية، 2% للمسيرية، 2% ولاية جنوب كردفان. * بعد قرار التحكيم وتحديد منطقة أبيي، خرجت منطقة هجليج والمنطقة بالقرب من الميرم من منطقة أبيي، وهنا ظهر تحفظ الحركة ودينكا نقوك وارتياح الحكومة وعدم رضا المسيرية باعتبار «أن البترول شأن قومي ولن يستفيدوا من البترول بجانب أن أرضهم «هجليج والمنطقة بالقرب من الميرم شغلت بآبار البترول وبالتالي يؤثر ذلك على الرعي». * بعد انفصال الجنوب وضح أن البترول يلعب عاملاً إيجابياً في ميزانية الجنوب، لذا أي إضافة له «بعد انضمام أبيي للجنوب» سيضيف للجنوب ويخصم من الشمال. * من الملاحظ أن الشريكين اتفقا أن يُؤمِّنا آبار البترول وبواسطة القوات المشتركة خوفاً من الاعتداء عليها، وفقدان مورد هام في الميزانية. * تقرير مجموعة الأزمات الدولية توقع أن تنخفض إنتاج واسعار النفط مقارنة بعام 2006م حتى السنوات السابقة للاستفتاء 2011م، إلى الثلث?.? * اقترح المؤتمر الوطني خياراً لحل المشكلة بعد قرار محكمة لاهاي، بأن تكون منطقة أبيي «منطقة تكامل» على أن تقسم مواردها النفطية بنسبة 20% للمنطقة 40 لكل من الشمال والجنوب. * هنالك تضارب في المعلومات بخصوص نضوب البترول في السودان، فبينما قال وزير الطاقة إن البترول سينضب تدريجياً في السودان خلال عشر سنوات، يرى آخرون أن نضوبه يحتاج لثلاثين سنة. ستتأثر حكومة الجنوب بذلك لأنها تعتمد عليه بنسبة 89% كذلك أن بترول أبيي يعاني من تشرب الماء. * ترى قبيلتا المسيرية ودينكا نقوك أن نسبة ال2% المخصصة لهما لم يتم الاستفادة منها في تنمية المنطقة ويحتاج الموضوع لمزيد من الشفافية. * احتلال هلجيج بواسطة الحركة واستعادتها سريعاً بواسطة الحكومة، وقبلها أحداث كمين دُكرة، كلها توضح أهمية البترول في الصراع بين الشمال والجنوب «سلاح اقتصادي»، وكذا تزداد أهمية أبيي، وتعقد القضية أكثر، لعامل البترول الهام للطرفين. * يعتقد الطرفان «دينكا نقوك والمسيرية» أن المنطقة لم تستفد الفائدة المرجوة من البترول خاصة إنسان المنطقة «الذي يفتقد للتأهيل الذي يمكنه العمل في الوظائف الرفيعة دون تلك الوضيعة التي يتحصل عليها بشق الأنفس». استعمل سلاح البترول، خاصة بواسطة المسيرية، للضغط على الحكومة من خلال، شل حركة العمل بمواقع البترول، بجانب هجوم بعض الحركات المسلحة «المسيرية وحركات دارفور» على مواقع البترول ونهب العربات وأخذ الرهائن مقابل الفدية. * البترول في المنطقة ساعد على التدخل الأجنبي بصورة سافرة.