*تشرفت وحرصت على تلبية الدعوة الخاصة و( الغالية جداً ) التى وصلتنى من الأمانة العامة لوزارة مجلس الوزراء من طرف الأخ الأستاذ والزميل حاتم حسن بخيت مدير عام الشئون السياسية والإعلام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بأن أكون ضمن الوفد الرسمى الذى ترأسه الدكتور جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية وضم إلى جانبه الأستاذ الفاتح تاج السر وزير الشباب والرياضة الإتحادى وشخصى الضعيف والذى قام بزيارة لاعب المريخ والسودان الدولى سليمان عبدالقادر ذلك ضمن برنامج التواصل لتكريم المبدعين والذى تنظمه وزارة مجلس الوزراء بتوجيه ورعاية من المشير عمر حسن أحمد البشير السيد رئيس الجمهورية وبإشراف الأستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية والرامى لزيارة وتفقد أحوال الرموز والشخصيات التى قدمت عطاءً متميزا خدمة للوطن والمجتمع. *وبعد أن وصلنا فى الزمان والمكان المحددين ( الأمانة العامة لمجلس الوزراء فى تمام التاسعة وخمسين دقيقة مساء يوم الخميس الماضى ) ومن داخل صالون الضيافة المرتب و العامر بخدماته فقد كان الحضور كبيرا حيث كانت هناك ثلاثة وفود تتأهب لتسجيل زيارات لمبدعين فى ميادين مختلفة حيث كان حضورا ( الخال ) دكتور كرار التهامى والأستاذ على مهدى والشاعرة روضة الحاج والفنان محمود على الحاج وعدد من الرسميين *كنت ( محظوظا جدا ) وأنا أرافق الأخ الفاتح تاج السر وزير الشباب والرياضة فى السيارة التى قادتنا لمنزل المحتفى به بأم درمان حيث وجدت فى الأخ الفاتح شخصية تتميز بالهدوء وكل الأدب والتواضع والتهذيب وله فكر واسع ومفاهيم عميقة وظللنا طوال ( المشوار نحكى بدون كلفة ) وكنت أستمع إليه فيما كان هو مستمع جيد وتناولنا أكثر من موضوع عن السودان والسودانيين وصفاتهم النادرة ومبادراتهم النيرة التى تميزهم عن بقية شعوب العالم وتحدث الأخ وزير الشباب والرياضة عن المنتخب الوطنى وإستمعت إلى شهادة غالية منه عن ما تردد عن طلب أحد العدائين السودانيين لحق اللجوء السايسى ببريطانيا ومن خلال حديثه لمست فيه جديته وإهتمامه بالمنتخب الوطنى وصعوده للنهائيات الأفريقية بجنوب افريقيا وحرصه على دعم صقور الجديان كما وضح مدى إحساسه العميق ومتابعته وإهتمامه الصادق والتلقائي بفرقنا الثلاثة الممثلة فى البطولة الأفريقية وتعليقه الخاص والعام عن أداء الإعلام الرياضى . إستمعت برفقة هذا الرجل ونحن فى طريقنا لأم درمان وفى طريق عودتنا منها وإن جاز لى التعليق والإفصاح عن الإنطباع الذى خرجت به والفكرة التى كونتها عن الأخ الفاتح تاج السر فأقول إنه وزير فاهم وإن وجد المساحة والإمكانيات فسوف يوصل بالرياضة السودانية إلى أعلى المراتب *كنا أكثر سعادة و( إرتياحا ) ونحن نرافق عالم يجيد الحديث وبمثلما هو نطاس بارع وسياسى محنك ورمز مجتمع من الدرجة الأولى فهو أيضا حاضر ويملك سرعة بديهة ( خيالية ) وحباه الله بذاكرة فريدة ( ماشاء الله ) - فالدكتور جلال يوسف الدقير متحدث لبق يجيد إختيار العبارات وترتيبها وعادة ما يجئ حديثه شيقا ومهما تحدث وأطال فإن المستمع لا يمل لحلاوة إسلوبه وقوة منطقه والمعلومات الوفيرة التى تتدفق من خلال سرده لأى موضوع فى أى منحى ومجال وهذا ما تأكد من خلال كلماته الرائعات المدعمة بذكريات خيالية والمعلومات والحقائق التاريخية التى خاطب بها الجمع الذى شهد مراسم تكريم الكابتن سليمان عبدالقادر ( أبوداؤد ) . تحدث الدكتور جلال الدقير مساعد رئيس الجمهورية فى منزل المحتفى به فأذهل الحضور بمعلومات وذكريات عن المريخ منذ أن كان طالبا بكلية الطب بجامعة الخرطوم وكيف كان إرتباطهم الوثيق بكرة القدم وأذاع تشكيلة للمريخ يمتد عمرها لأكثر من أربعين عاما وقد أكد قدامى لاعبي المريخ على صحة ما قاله بل إنبهروا بذاكره الدكتور جلال *بأدب جم وبروح الزمالة قدم السيد مساعد رئيس الجمهورية التحية للدكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان والذى كان حضورا فى المناسبة وحيا سيادته الحضور بتواضع وبطريقة أكدت على عظمة المناسبة وعندما تحدث عن مغذى التكريم ولماذا يكرمون سليمان فقد أجبر الكل على سماعه فقد حيا فى المحتفى به أدواره فى الميادين الخضراء وفى المجتمع *كانت زيارة كريمة ورحلة ممتعة وأحس بشرف كبير وأنا ضمن الوفد الرسمى فى هذه الزيارة التاريخية والتى هى بمثابة لفتة عظيمة وخطوة نادرة وهدف جميل وملعوب يحسب للسيد رئيس الجمهورية والنائب الأول و لوزارة مجلس الوزراء والأخ محمد مختار فقد جسدت مدى حرص وإهتمام الرئاسة بالمبدعين فى شتى المجالات وردت إليهم العطاء والوفاء الذى قدموه فى الضرب المعنى ونرى فيها تلاحما فعليا بين القيادة والقاعدة وهى من المبادرات التى لا تحدث سوى عندنا فى السودان وفيها إشارة للإبداع وإحترام للمبدع وتكريم له *التحية نزجيها للقائمين على تنفيذ هذه اللفتة البارعة وكلما نرجوه أن تستمر مثل هذه اللمسات لما لها من أثر ومردود غير ذلك فهى تعنى إهتمام السيد الريس برعيته.