+ كانت أمسية متفردة جمعت جيل البطولات بجيل التضحيات في قاعة المركز الثقافي بأمدرمان.. أمسية أوفت فيها رئاسة الجمهورية بتواصل برنامجها التواصلي الذي قطعته تكريمًا لكل من أعطى لهذا الوطن الحبيب. + كان المحتفى به أحد عمالقة جيل البطولات جمع بين العلم والموهبة.. تفرد فى عطائه حتى بلغت شهرته الملاعب العربية.. إنه درة الشرق الدكتور محمد حسين كسلا الذى غالبته دموعه وهو يطوق بالوفاء من قبل رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الذى تكفل بطباعة سفره «محطات فى حياتى» بتوجيه من فخامة الرئيس البشير ورعاية النائب الاول الاستاذ على عثمان طه. + شرف الامسية الدكتور جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية الرياضى المطبوع الذى تحدث حديث العارف عن المحتفى به وكشف بأنه كان أنشودة فى شفاه الجالية السودانية بدولة الامارات العربية المتحدة مع زميله اللاعب الفاضل سانتو حيث لعبا سويًا لفريق النصر الإماراتى توجا معه بالبطولات وكشف أن المحتفى به تفرد لانه كان يلعب بعقله. + استحق د. كسلا التكريم وهو يوثق لحياته الرياضية والطبية معًا والتى بدأت مبكرًا بشرقنا الحبيب من حيث تشرق شمس الدنيا ومن ثم تواصلت رحلة حياته بأم درمان ودبى ثم العودة مرة أخرى لام درمان حيث زامل عددًا من العباقرة زغبير، وقاقرين والدحيش وسانتو أخوان ونجم النجوم أمين زكي وغيرهم من الافذاذ الذين تركوا بصمتهم فى منشط كرة القدم السودانية. + سفر الدكتور كسلا «محطات فى حياتى» إضافة جديدة للمكتبة السودانية عامة والرياضية خاصة وهو جدير بالمطالعة خاصة من جيل الفضائيات الذى لم يشاهد د. كسلا وهو يصول ويجول فى المستطيل الاخضر. + جاءت كلمات المحتفى به معبرة وهو يكشف عن معاناته فى اصدار هذا المطبوع الذى ولد من رحم المجهول لعدم وجود أى توثيق لرحلته الكروية فى سبعينيات القرن الماضى سواء مع الهلال أو الفريق القومى وجاءت نبراته حزينة وهو يكشف لاول مرة عدم توثيق الوسائط الإعلامية يومها لاهم حدث رياضى فوز السودان ببطولة افريقيا عام1970م وحتى فى الامارات لم يجد ما يعينه على اكمال محطات حياته كما تمنى لها ان تكون. + رغم رحلته الكروية الطويلة اختزلت سيرته الذاتية فى فيلم وثائقى مدته ربع ساعة فقط عرض على الحضور الأنيق الذى شارك كسلا فرحته بهذا التكريم الذي هو أهل له وكانت أهم لقطة فيه تكريمه من قبل زعيم أمة الهلال الراحل المقيم الطيب عبد الله الذى كان يبادل أبناءه الوفاء مقابل العطاء خلال فترة رئاسته للنادى وكان الكابتن وقتها فى أوج مجده وعطائه. + شكرًا رئاسة الجمهورية وشكرًا مجلس الوزراء الذى يواصل تكريمه للرياضيين وأهل الفن والثقافة الذين أعطوا وما بخلوا لهذا الوطن الغالي وكانوا خير سفراء له بالخارج. + ازداد اعجابى بالدكتور وهو يتحدث عن السودان الوطن الكبير دون أية إشارة لدرة الشرق كسلا الحبيبة التى نشأ وترعرع فيها فكان كبيرًا فى نظر الحضور لان كسلاوأم درمان وبورتسودان وشندى والفاشر ومليط كلها مدن تمثل الوطن الكبير. + شكرًا للمحتفى به الذى تحدث عن الهلال المدرسة والكيان وهو يقلد بشعاره الازرق وشكرًا له وهو يهدى سفره لرئيس الجمهورية ويشكره ونائبه والسادة الوزراء الذين كانوا حضورًا لتكريمه. + شكرًا لمعتمد أم درمان سعادة الفريق التهامى وهو يستضيف هذا التكريم بمركزه الثقافى الذى أصبح بؤرة إشعاع لام در وشكرًا للوزير النشط محمد المختار وأركان حربه الذين ظلوا وراء تكريم كل مبدعى بلادى. وآسفاي لو ما كنت سودانى**** وأهل الحارة ما اهلي