رحبت الممثلة الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الاوروبي، كاثرين اشتون، باتفاق السودان وجنوب السودان بشأن ملف النفط. ورأت اشتون في بيان صدر أمس، ان الاتفاق سوف يضيف الى الجدوى الاقتصادية للبلدين والى مساعي تحقيق الرخاء للأفراد،واوضحت ان خارطة الاتحاد الافريقي التي تبناها مجلس الاتحاد الافريقي للأمن والسلام في الرابع والعشرين من ابريل الماضي ارتكزت الى مبدأ اقامة دولتين تتعايشان جنبا الى جنب، وان الاتفاق على تسوية ملف النفط يعد في صميم هذا المبدأ. واثنت اشتون على روح التنازل لدى حكومتي البلدين والتي جعلت من هذا الاتفاق امرا ممكنا، معربة عن تطلعها الى امتداد هذه التفاهمات الى القضايا العالقة والتي تتضمن الحدود والتنسيقات الأمنية والنزاع المسلح على منطقة أبيي الحدودية. وأشارت الى انه على الرغم من عدم تمكن السودان وجنوب السودان من تسوية جميع القضايا العالقة بحلول الثاني من اغسطس الجاري وهو تاريخ المهلة الأخيرة التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 2046، الا انهما حققا تطورا في تحديد مواقفهما. من ناحيته، رحب وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ بالاتفاق ،وقال ان من شأن هذا الانفراج الكبير أن يؤدي لتعزيز الاقتصاد في كلا البلدين، مشيداً بروح التنازلات التي أبدتها كلتا الحكومتان. كما رحب الوزير البريطاني بالتقدم الحاصل في الاتفاق على توفير طريق للمساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأكد مواصلة المملكة المتحدة دعمها لعملية الوساطة التي يقودوها رئيس اللجنة الافريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي، ودعا الخرطوم وجوبا لمضاعفة جهودهما لتسوية كافة الاختلافات المتبقية بينهما خلال اجتماع القمة الرئاسي القادم، وذلك لكي يتمكن شعب السودان وجنوب السودان من التمتع بمزايا التعاون السلمي مستقبلا.»