*بعد الفوز الغالى الذى حققه على فريق إنتركلوب الأنقولى ( أقوى فرق المجموعة ) فإن المريخ يكون قد قطع شوطا بعيدا فى طريق التأهل للمرحلة قبل النهائية فى البطولة الأفريقية . نقول ذلك من واقع المستوى المتميز الذى ظهر به ضيوف المريخ يوم السبت الماضى حيث وضح أن فريق إنتركلوب ليس سهلا ومن الصعوبة التغلب عليه إن كان ذلك خارج أو داخل أرضه فهو يلعب الكرة السريعة السهلة الممرحلة الحديثة التى تجمع بين الإسلوب الحديث والأفريقى وبما أن المريخ قد تخطى هذا الفريق فإنه يكون قد تقدم كثيرا للامام *ترشحينا للمريخ لم يأتِ تعاطفا أو من منطلق عاطفة بل الواقع هو الذى يقول ذلك وكما قلنا من قبل فإن المريخ وإذا قدر له الخروج بنقطة واحدة من مباراته المقبلة فإن صعوده سيكون هو الأقرب ذلك من منطلق برنامج مبارياته فى هذه المرحلة إذ أن المريخ سيؤدى مباراته المقبلة أمام الهلال ومن بعدها سيلاقى الأهلى شندى مرتين وإذا جمع سبع نقاط من الثلاث مواجهات فسيرتفع برصيده إلى عشر نقاط وهى تكفى للتأهل ومما يضاعف حظوظ المريخ هو جدول مباريات الفرق المقبلة فالهلال مثلا سيلاقى المريخ ومن بعده سيلعب مرتين أمام الأنقولى ( هناك وهنا ) وقبلها سيكون إنتركلوب قد إلتقى الأهلى شندى فى انجولا وإذا قدر له أن يحصل على نقاط هذه المباراة فإن وضعه سيكون جيدا وبالطبع فعندها لن يفرط أمام الهلال فى المواجهتين اللتين سيؤديهما معه *ومن واقع العرض القوى والمتميز والممزوج بالروح القتالية العالية و الذى قدمه المريخ يوم السبت الماضى فيمكننا القول إنه - أى المريخ - من الصعب أن يخسر أو يتعثر حتى وإن كان ذلك بالتعادل . فالمريخ يملك حارس مرمى متميز وخط دفاع منسجم ومتفاهم وخط وسط ذو فعالية مزدوجة وخط هجوم خطير ( إن صفت نوايا ودواخل نجومه ساكواها - كلتشى - أديكو) *وبقراءة لموقف الفرق فنرى أن موقف الأهلى شندى تحرج كثيرا وأصبح أمله فى الصعود ضعيفا إن لم يكن منعدما بحساب أن أى فريق يخسر على أرضه فإن أمر خروجه من المنافسة يبقى هو المتوقع والأقرب بل المؤكد فبالواقع ( النظرى ) فإن أهلى شندى أصبح خارج المنافسة بالتالى سيكون هو الكفة التى ( ستوزن تربيزة الثلاثى المريخ - إنتركلوب - الهلال بمعنى أن التنافس وبالحسابات أعلاه سيبقى محصورا بين هذه الفرق ) وستظهر الصورة بصورة أوضح فى الجولات الثلاث القادمات حينما يلتقى المريخ بالهلال والأهلى مرتين وإنتركلوب بالأهلى والهلال مرتين . نقول ذلك مع إستبعاد لمفاجآت كرة القدم وتقلبات حالاتها فمن الوارد أن يعود أهلى شندى للمنافسة ومن المتوقع أيضا أن يخرج المريخ والهلال من دائرة الترشيح *أعود لموقف المريخ وأرى أن بإمكانه حسم أمر صدارته للمجموعة مبكرا ولا زال هذا الوضع بين يديه وتحت أقدام نجومه وكل هذا ستكشفه نتيجة مباراته القادمة أمام الهلال وكما هو معروف فإن لقاءات القمة هى عبارة عن( بطيخة مقفولة ) لا يعرف أى أحد نتيجتها ومن الصعب التكهن بها أو الرهان عليها فمن الوارد أن يفوز المريخ أو يخسر أو يتعادل وكذا الحال بالنسبة للهلال . ومانود قوله هو أن مباراة القمة القادمة هى مصيرية بالنسبة للمريخ بل هى التى ستمنحه صدارة المجموعة وهذا ما سيلزمه بأن يؤديها بكل قوته ويستعد لها بالشكل الذى يعادل أهميتها *فريق المريخ الحالى لا ينقصه لاعبون وما يضمه من نجوم يعتبر هو الأقوى الأفضل والأحسن والأكثر تأهيلا لتحقيق الفوز على أى منافس يقابله فقط يحتاج لإدارة فنية على رأسها مدرب يعرف قدرات لاعبى الفريق وكيفية توظيفهم وتوجيه إمكانياتهم العالية وقدراتهم المهولة لصالح المجموعة. نقول ذلك ونعنى صراحة ضعف إمكانيات مدربه البرازيلى ريكاردو وفشله فى قيادة الفريق وإصراره على إرتكاب الأخطاء وعدم إستفادته من التجارب والسوابق وعدم التوفيق الذى ظل يلازمه فى وضع تشكيلة البداية *نجوم المريخ يحتاجون لمدرب قوى الشخصية وله من الهيبة ما يجعل اللاعبين يحترمونه ويضعون له حسابا ويحرصون على الإلتزام بالإنضباط التكتيكى وله توجيهات إيجابية يمكن تنفيذها ونقولها صراحة أن ريكاردو يفتقد لكل هذه المواصفات الرئيسية والمطلوبة والواجب توافرها فى أى مدرب *عموما نقول إنه لا خطر على المريخ سوى من مدربه وإن كان الأخ جمال الوالى يرغب فى تقدم الفريق والوصول لنهائى البطولة فعليه أن يعيد النظر فى إستمرار ريكاردو وأن يمنح الثنائى فاروق جبرة وإبراهومة كافة الصلاحيات *فى مباريات الفريق الأخيرة أصر ريكاردو على إبعاد اللاعب موسى الزومة وإشراك مواطنه الذى أتى به وهو المدافع ليما وحتى لا نظلم الأخير فنرى أنه برئ وكل ذنبه هو أن ريكاردو أتى به ويريد أن يضعه فى إمتحان صعب عليه وغير مستعد له إذ أن مشاركته فيها مخاطرة ليست عليه فقط بل على المريخ غير ذلك فإن اللعب فى أفريقيا يختلف عن الأداء فى البرازيل، فهناك يقوم على الهدوء وتجنب الإحتكاك وخالى من العنف والإنقضاض والشراسة فضلا عن أن الإسلوب الأفريقى يحتاج للاعبين لهم أجسام قوية واللياقة البدنية المرتفعة حتى يؤدون واجبات الإلتحام والضغط على الخصم ،وكل هذه لا تتوفر لدى اللاعب ليما وكنا نتوقع أن يتعامل ريكاردو بإمانة ويراعى مصلحة المريخ بدلا من المجازفة ولجوئه لإقناع المريخاب بكفاءة وجودة ليما وبرغم أنه شارك فى صناعة هدف الفوز إلا أنه كان ضعيفا خلال المواجهة. *بقية بلا تحفظ *إحدى الصحف نسبت تصريحا لمدرب الأهلى شندى قال خلاله إنه سيهزم المريخ وإنتر كلوب ذهابا وإيابا . لا تعليق *الجودة ليست بالضجة فى الصحف ولا بالأكاذيب بل بالأداء داخل الملعب *على العكس تماما فلم نرَ أى إنحياز للحكم لأهلى شندى بل كان متعاطفا مع الهلال ( ضربة الجزاء والهدف الثانى ). *مشاركة الكابتن فيصل العجب تبقى ضرورية فى المباريات المقبلة بعد أن وضح أنه لا غنى عنه وهو الوحيد الذى يقوم بأدوار صناعة وتنويع وتهدئة وتنظيم اللعب مادام أن الشغيل ورمضان عجب والباشا موجودون. *بعض المباريات تتطلب وجود أربعة مدافعين متخصصين مثل اللقاء القادم للمريخ مع الهلال -موسى الزومة وجوه مهم وضرورى *إن كان فوز المريخ على الأنقولى ضعيف فبماذا نسمى إنتصار الهلال على الأهلى شندى؟.