أعلنت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور (يوناميد) أن رئيسها البروفسور إبراهيم قمباري بدأ أمس زيارة إلى مدينة كتم بشمال دارفور وشرع فوراً في التوسط بين الأطراف المتصارعة عقب اغتيال معتمد محلية الواحة مؤخراً. وأعربت البعثة في بيان عن قلقها العميق إزاء أحداث العنف والهجمات ضد السكان المدنيين في المدينة، مؤكدة دعمها لجهود السلطات الحكومية للعمل على توفير الحماية ونزع فتيل التوتر. وكان الجيش نفذّ الأحد الماضي عملية انتشار واسعة داخل وحول المدينة التي شهدت الأسبوع الماضي عمليات ثأر ونهب وسلب عقب عملية اغتيال المعتمد عبدالرحمن محمد عيسى. وقال قمباري: «أدعو جميع الأطراف المعنية لوضع أسلحتهم، لإيجاد حل سلمي وحوار مشترك»، مشيراً إلى أن عمليات القتل والتدمير ليست هي الحل،وأضاف قمباري: «يحدوني الأمل في أن الحكومة ستعيد فوراً القانون والنظام في المنطقة والوفاء بمسؤوليتها في حماية المدنيين والسماح للنازحين مؤخراً في العودة إلى ديارهم»،وطالب الحكومة بالتحقيق في وقوع الهجمات والاعتداءات على المدنيين وتدمير ونهب معدات تابعة لوكالات إنسانية، ودعا لمحاكمة جميع المتورطين في الأحداث وتقديمهم للعدالة. من ناحيته نقل والى ولاية شمال دارفور ،عثمان محمد يوسف كبر، للقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالسودان جوزيف إستافورد، استقرار الأوضاع وعودة الحياة إلى مدينة كتم إلى طبيعتها. وقال كبر للدبلوماسي الاميركي بالفاشر أمس ،ان مسيرة السلام بدارفور تمضى نحو غاياتها بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة من اجل تحقيق السلام المستدام. وقال ، إن الدعم المقدر والتعاون المثمر بين السودان والدول الداعمة لمسيرة السلام بدارفور وقناعة أهل الاقليم أنفسهم بالسلام وعدم جدوى الحرب مثلت عوامل دافعة ومشجعة لكي تمضى مسيرة السلام بدارفور بخطى ثابتة نحو أهدافها. وحول التداعيات التي أعقبت مقتل معتمد الواحة وسائقه قال الوالي، ان بعض ضعاف النفوس استغلوا الحادثة ونفذوا بعض الأعمال الإجرامية، إلا أن السلطات تمكنت من إعادة الأمور إلى نصابها ،مؤكدا استقرار الأوضاع وعودة الحياة إلى مدينة كتم إلى طبيعتها. من جهته جدد إستافورد اهتمام بلاده بقضية دارفور ودعمها لكافة الجهود التى من شانها ان تسهم في استقرار الأوضاع وتحقيق السلام بدارفور، وعبر عن إشادته بتعاون حكومة الولاية مع برامج المعونة الأمريكية، وأبان استافورد أن زيارته إلى الفاشر تجئ بغرض التباحث مع حكومة الولاية من اجل إيجاد قطعة ارض ليتم فيها تشييد مباني للمعونة الأمريكية بالولاية بجانب التعرف على مجمل الأوضاع بشمال دارفور. ووجه الوالي أمانة حكومة الولاية ووزارة التخطيط العمراني والمستشار القانوني لحكومة الولاية للتفاكر مع مسؤول المعونة الأمريكية وتسهيل إجراءات تخصيص موقع لإنشاء مكاتب المعونة الأمريكية بمدينة الفاشر. وتعرض معسكر كساب للنازحين القريب من كتم لهجوم من قبل رجال مسلحين قاموا بالنهب والسرقة وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وبالمقابل طلب أمين القطاع السياسي بحركة التحرير والعدالة؛ تاج الدين بشير نيام، تدخل الجيش في دارفور وفرض هيبة الدولة ومنع الاغتيالات. وقال نيام إن مبدأ الاغتيالات مدان من قبل حركة التحرير والعدالة، مشدداً على ضرورة تقديم الجناة للعدالة ومنع تكرار الحادث.