لست راضيا عن (الزرزرة) التى قام بها الرئيس اوباما للزعيم والقائد سلفاكير مما اضطره للاعتذار.الله يعلم ان اوباما قد كذب على شعبه وعلى العالم اكثر من مرة، فغنتنامو لايزال يفتح ابوابه كمعتقل رسمي وقد وعد بإغلاقه، ثم ان ايران لازالت دولة نووية ( بحسب نتنياهو) ولم يتجرأ على المساس بها ، ثم اسرائيل لاتزال تحتل فلسطين وقد وعد بدولة فلسطينية كاملة فيما يعرف بحل الدولتين ، هاهى وعود اوباما الكاذبة تتبخر وهو على اهبة الاستعداد لمغادرة البيت الابيض بعد اربع سنوات عجاف. فما الذى حلل كذب اوباما وحرم كذب سلفا.( حلال على بلابله الدوح.. حرام على الطير من كل جنس).ثم ان القائد سلفا ليس اول زعيم يكذب فكل الزعماء يكذبون على شعوبهم وعلى العالم فليس فى الامر عجب، فلماذا يعنف القائد سلفا وحده لانه كذب . ولكن ماهى قصة كذبة سلفا؟ تقول الرواية على ذمة صحيفة (مكلاتشاي) الامريكية ان سلفاكير كتب خطاباً للرئيس اوباما يعتذر له عن انكاره لمرتين دعم بلاده لمتمردي قطاع الشمال،مشيرة الى ان الادارة الاميركية طلبت اكثر من مرة ،من حكومة الجنوب وقف دعم المجموعات المتمردة ضد الخرطوم. بيد ان سلفاكير،وبحسب الصحيفة الاميركية، وبعد المحادثة التلفونية التي انكر فيها تماما تهم دعم المتمردين، كتب خطابا لاوباما،وصفته الصحيفة بأنه «خطاب اعتذار» اكد فيه سلفاكير علمه التام بدعم الجيش الشعبي لمتمردي قطاع الشمال. اذن هذه هى الكذبة التى اغضبت اوباما وهى كذبة مفضوحة لايمكن ان تنطلى على تشاد فكيف يمكن ان تمر على امريكا؟.زعماء امريكا بإمكانهم ان يكذبوا على العالم على رؤوس الاشهاد مثل ما فعل بوش فى موضوع العراق ولكن ليس مسموحا للاخرين الصغار ان يكذبوا!!.حتى الكذب احتكروه.اخير اضطر سلفا كير حين خاف من الغضب الامريكى ان يكتب خطاب اعتذار رغم ان اعتذاره لن يفيده، فقد كتب فى سجلات امريكا من الكاذبين. حزنت لاعتذار سلفا وشئ سخيف ان تجبر قائدا لشعب على الاعتذار( الصورة بتطلع ماحلوة).على العموم هذا ماجرى. ما ادهشنى فى اعتذار السيد سلفا غرابة السبب الذى دفعه للكذب، قال سلفا معتذرأ لاوباما (لكنني لم استطع ان اعترف بدعم قطاع الشمال لوجود عدد من المستشارين بجانبي خلال المحادثة داخل الغرفة،لانهم يعتقدون تماماً انني لا اعلم بما يقومون به من دعم لاولئك المتمردين.).هنا يبرر سلفا كذبته بكذبة اخرى اسوأ من الاولى.فالمرة الاولى التى كذب فيها لاوباما كانت وجها لوجه فى لقاء له مع اوباما بالجمعية العامة للامم المتحدة ( اذا كنت كذوبا فكن ذكورا).اما الثانية فهى قصة وجود المستشارين الذين يدعمون قطاع الشمال من خلفه وهو لايريدهم ان يعرفوا انه يعرف ما يفعلون من وراء ظهره!!!. الدعم العسكرى الذى يرسل لقطاع الشمال يذهب بالاوامر المباشرة من سلفا وكذلك الدعم المالى فكيف لايعلم سلفا بذلك الدعم؟( ياجماعة انتو اوباما ده قايلنو (جلابى) والله لو ما رمضان ده وبخاف الكضب اقول ليكم اوباما دينكا عديل من قبيلة اللو كما جاء فى سيرة حياته). فى كتابه (لماذا يكذب الزعماء؟ ) يعرض جون مير شايمر لسبعة أنواع من الكذب الذى يدمنه الزعماء. النوع الأول: نشر الخوف بهدف خدمة الصالح العام، الثاني: الكذب بين الدول المتنافسة، الثالث: التغطيات الاستراتيجية لتغطية فشل في إحدي السياسات بهدف عدم الإضرار بالدولة، مثل الكذب على الشعب بشأن درجة الكفاءة العسكرية في وقت الحرب، الرابع: خلق الأسطورة القومية، والهدف من هذا النوع من الأكاذيب هو خلق نوع من الهوية الجماعية بين أفراد الشعب، «نحن» في مقابل «الآخر».أما النوع الخامس من الكذب ،فهو الأكاذيب الليبرالية التي بموجبها قد تخوض حربا لأسباب أخلاقية، والسادس: الإمبريالية الاجتماعية التي تهدف للالتفاف حول الحاكم،ولكن بغرض تحقيق مصلحة ذاتية. أما النوع الأخير، فيتعلق بالكذب من أجل تغطية الفشل في السياسات، ولكن لأغراض ذاتية. حاولت ان ادرج كذبة سلفا ضمن هذه الانواع الثمانية التى اشار إليها جون شايمر ولكنى لم اجد لها مكانا من الاعراب فأضفتها لمعارفى كنوع ثامن من انواع كذب الزعماء لم يسمع به مؤلف الكتاب اعلاه.عزيزى اوباما، كلكم كاذبون فلماذا سلفا وحده؟