تعد مواد التجميل قبلة للنساء في كل المواسم وعيد الفطر على وجه الخصوص، لكونه موسم المناسبات والأعراس، فتجد النساء يتهافتن على شرائها والتزين بها للظهور بأبهى حلة، ومع انفتاح الأسواق وردت عينات من الكريمات التي تؤدي الى ما يسمى تفتيح البشرة التي تسمى بمجموعة التفتيح الكاملة، وتشمل الكريم واللوشن والزيت والصابون. وهناك مسميات لا حصر لها مثل استيل مانذ والكولوريد والبيوكلير ومسزكارولينا، وتشمل شقاً خاصاً بالوجه. ومع ظهور الفضائيات ودخول الشباب من الذكور تحت مظلة استعمال الكريمات التى لم تقف عند حد استعمال كريمات فرد الشعر مثل كريم الجست فور مى خصوصا مثبتات الشعر «الجل»، فقد تعدته الى منتجات لتصفية الوجه وعبوات التفتيح وغيرها، لتشهد اسواق الخرطوم وخاصة البوتيكات والفترينات المتخصصة فى بيع الكريمات والعطور حراكاً وقوة شرائية عالية نسبة لاستعداد الفتيات لعيد الفطر المبارك.. «الصحافة» من خلال جولتها بعدد من المحال لاحظت المنظر اللافت، وهو اكتظاظ البرندات الخاصة ببيع الكريمات بالفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين «17» و «45» عاماً. وداخل أحد محال بيع المواد التجميلية المكتظة بالفتيات منهن من كانت تحمل الكريم ومن تسأل عن سعره لمعرفة مدى إمكانية شرائه. وبين كل هذه التساؤلات التي تشغل بال الزبونات، اقتربنا من البعض منهن لمعرفة أهميتها ومدى إقبالهن عليها، وكانت من بينهن هديل أحمد التي ابتدرت حديثها واشارت الى اهمية الكريمات لكل فتاة خاصة مع قدوم العشرة الاواخر من رمضان لزوم الاستعداد للعيد، ماضية في القول إن السعر هو الفاصل عند شراء اي منتج، وذلك لتعارض الأسعار مع محدودية الدخل، الأمر الذي يجبر الفتاة على التوجه الى شراء عبر «قدر ظروفك» اي الملعقة بدلاً من شراء عبوة كاملة. وتحدثت وفاء محمد وقالت إن أدوات التجميل والعطور من متطلبات المرأة في وقتنا الحاضر، وأضافت أنها تخصص جزءاً من راتبها الشهري وخاصة في شهر رمضان المبارك لشراء مستلزمات العيد من أدوات التجميل كالماكياج والعطور ومنظفات للبشرة، وكذلك الصبغات وغيرها. ووقفنا مع أحد الباعة الذى فضل عدم ذكر اسمه، وسألناه عن حركة السوق، فقال إن فترة رمضان وما بين العيدين تعتبر من أكثر الفترات الى تنتعش فيها محلات مستحضرات التجميل خاصة كريمات تفتيح البشرة، والفتيات يفضلن اللوشن على أية مجموعة اخرى، واضاف أن ارتفاع الاسعار الذى اجتاح السلع والمواد الاستهلاكية لم تسلم منه أيضاً الكريمات والعطور مما أحدث تراجعاً في المبيعات خلال الفترة القليلة الماضية، إذ كان الإقبال على الشراء دون الوسط، ولكن الفترة الحالية شهدت حضوراً طيباً من قبل الفتيات. ومن جهته قال محمد ناصر بائع بأحد محلات العطور، إن الأيام الأخيرة من شهر رمضان تشهد زحاماً كبيراً على محلاتنا وخاصة من العنصر النسائي، وقال إننا نستعد جيداً لهذه الأيام التي تزدحم فيها محلاتنا بالمتسوقين، وقد وفرنا كل ما هو جديد لتلبية رغبات المتسوقين والمتسوقات، وعن أكثر المبيعات التي يزداد عليها الطلب في فترة العيد، قال إن النساء يطلبن كل ما هو جديد سواء من العطور أو أدوات التجميل، وبالنسبة للشباب فإنهم يقبلون على شراء العطور النسائية، وبعضهم يشتري العطور الرجالية والمسك.