اتفق حزب المؤتمر الوطني و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» على قبول نتائج الانتخابات حال اعلانها من المفوضية القومية للانتخابات واحترام ما يصدر عنها من قرارات وما يصدر حول الطعون امام المحاكم، والتأكيد على الحفاظ على الهدوء والسلام وتجنب العنف وتسريع تشكيل الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم الجنوب بعد ما ضمنا فوزا كبيرا في الانتخابات. وزار نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية، علي عثمان محمد طه امس، جوبا لثلاث ساعات يرافقه مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي الفريق صلاح عبد الله، اجرى خلالها محادثات مع رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، ركزت على الانتخابات ونتائجها وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب واستكمال تنفبذ اتفاق السلام. وقال طه للصحفيين في جوبا إن محادثاته مه سلفاكير ناقشت امكانية إبعاد الانتخابات عن ساحة العنف ودفع جميع الأطراف الى تقبل نتائجها أيا كانت، بجانب مستقبل السودان بعد الانتخابات وتهيئة الأجواء لإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب في موعده المقرر في العام 2011. واضاف ان الطرفين اتفقا على قبول نتائج الانتخابات حال اعلانها من المفوضية القومية للانتخابات واحترام ما يصدر عنها من قرارات، وما يصدر حول الطعون امام المحاكم والتأكيد على الحفاظ على الهدوء والسلام، كما اتفق الجانبان على ضرورة الاسراع فى تشكيل اجهزة الحكم الجديدة على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب. وتابع طه قائلا: «اننا فى حزب المؤتمر الوطني اكدنا لسلفاكير التزام الرئيس عمر البشير شخصيا ببذل ما فى وسعه لترسيخ الوحدة وتطبيق مشروعاتها، وتبنى مشروعات الربط كالطرق والاتصالات والمشروعات ذات العائد الاقتصادي.»