معلومة وردت في تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امام مجلس الامن تفيد بان دولة الجنوب قامت عبر قرار احادي بتكوين ادارية في أبيي كادت ان تعيد المنطقة لمربع الأزمة والحرب . فالقضية وجدت ردة فعل سريعة من حكومة الخرطوم التي سارعت برد التحية باحسن منها عبر استدعاء لجنة تسيير ادارة أبيي بعد احداث مايو 2011 لتعود ادارجها الى المنطقة للقيام بمهامها السابقة بعد ان كان قد تم سحبها مباشرة بعد اتفاق الطرفين باديس ابابا في يونيو الماضى، واحدث ذلك التفاعل تحركا واسعا داخل قبيلة المسيرية حيث تداعى مايقارب ال300 شخصية من قبيلة المسيرية بحسب صحيفة «الانتباهة» امس لعقد اجتماع تمخض عنه تكوين آلية جديدة اصدرت فورا قرارات انفعالية اعلنت وقف الحوار التعايشي الذي وقعت مبادئه الاولى مؤخرا مع الدينكا نقوق كردة فعل قوية تجاه ما اثير عن قرار الجنوب الاحادي بتكوين ادارية في أبيي واشترطت العودة بالغاء الجنوب للقرار الانفرادي . أصل الحكاية رئيس اللجنة الاشرافية لأبيي من جانب دولة الجنوب د. لوكا بيونق نفى تماما قيام الجنوب بتكوين اي ادارة لأبيي بشكل انفرادي وقطع بالتزام جوبا بالاتفاقيات الموقعة مع الخرطوم في هذا الشأن، واكد لوكا بان الامر برمته عبارة عن سوء فهم تم ، وقال ل»الصحافة « كل مافي الامر اننا قمنا باعادة الخدمة المدنية لأبيي لتساعد في عمليات العودة الطوعية واوضح «فبعد احداث مايو الاخيرة نزحت الخدمة المدنية الي اقوق ونحن طلبنا منهم ان يعود الاطباء والمعلمون وغيرهم لممارسة نشاطهم وتقديم الخدمات للمواطنين العائدين « وشدد لوكا : ولم يتم تكوين اي ادارية لانها من اختصاص رئيسي دولتي السودان وجنوب السودان واوضح «يبدو ان القائد الاثيوبي لم يتفهم تلك الخطوة وضمن في تقرير بان كي مون معلومات غير حقيقية تفيد بتكوين الادارية بقرار احادي « واكد لوكا انه قام بسلسلة اتصالات بالاممالمتحدة ورئيس اللجنة الاشرافية من جانب الخرطوم الخير الفهيم من اجل توضيح ما تم من سوء فهم والتأكيد على التزام الجنوب بالاتفاقيات، واضاف «واخطرت الخير الفهيم بان يعيد الخدمة المدنية التي فرت للشمال جراء احداث مايو السابق في أبيي « واردف «لايمكن للجنوب ان يقدم على خطوة احادية بشأن الادارية لاسيما وان الطرفين قطعا شوطا لابأس به في عمليات التفاوض حول المنطقة « ، واعتبر لوكا خطوة الشمال بايفاد لجنة التسيير لأبيي يعقد الأزمة ،رافعا النقاب عن خطاب موقع من قبل رئيس لجنة التسيير أحمد حسين لقائد القوات الاثيوبية بتاريخ 16 اغسطس الجاري يخطره فيه بعزم اللجنة القدوم الي أبيي بنهاية الشهر الحالي لمباشرة مهامها طالبا توفير السكن والحماية واضاف لوكا «نحن حاليا لا نحتاج لاي أزمة جديدة «. اما رئيس اللجنة الاشرافية لأبيي من جانب الخرطوم الخير الفهيم فقد اكد على الاتصال الذي تم بينه ولوكا بيونق وقال ل»الصحافة « ان لوكا قدم له شروحات للامر، واوضح الفهيم انهم اطلعوا على المعلومة من تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المقدم لمجلس الامن ، واضاف «وكي مون شخصية ماساهلة ولايمكن ان يضع في تقريره معلومات غير مسئولة « وكشف الفهيم انه تلقى اتصالا من لوكا بيونق بعد ما اثير في تقرير كي مون ليوضح له ماتم على الارض، الا ان رئيس اللجنة الاشرافية على المنطقة من جانب الحكومة عاد ليأخذ على الجنوب القيام باعادة الخدمة المدنية دون مشورة الخرطوم، مشددا على اتفاق الطرفين بعدم اتخاذ اي قرارات سياسية او ادارية او خلافه بأبيي الا عبر التشاور. وذكر الفهيم انه نصح الحكومة في الخرطوم بعدم اتخاذ ردة فعل بشأن ما تم وعدم ايفاد لجنة التسيير لأبيي والالتزام بماورد في اتفاقية اديس ابابا بشأن أبيي ، واضاف «والان مافي اي خطوات تمت بشأن لجنة التسيير « واكد الفهيم استعدادهم للتشاور والحوار بشأن الخدمة المدنية واتخاذ قرار مشترك . ويرى رئيس جمعية الاخوة السودانية «الشمالية الجنوبية « محجوب محمد صالح ان السبيل الوحيد لضبط اي تقارير يمكن ان تخرج من أبيي وتتسبب في مثل هذه التوترات، يكمن في تكوين لجنة عليا من ممثلين من الشمال والجنوب وممثل من الاممالمتحدة للاشراف على كل مايتم في المنطقة، ولضبط اي معلومات يمكن ان تسهم في احداث سوء فهم يعيد المنطقة لمربع الأزمة ، واضاف محجوب محمد صالح «او يستعجل الطرفان تكوين الادارية». واعتبر محجوب خطوة الجنوب باعادة الخدمة المدنية دون مشورة الخرطوم امر خطأ، واضاف «لو كل زول اشتغل براهو البلد حتجوط «، ثم شدد على اهمية التشاور بين الطرفين في كافة القضايا المتعلقة بأبيي .