اتهم والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر مجموعة مسلحة تنتمي للقوات النظامية بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها مدينة كتم خلال اليومين الماضيين، معتبراً أن الحادث فردي ومعزول ولن يؤثر على وثيقة الصلح الموقعة أخيراً بين قبائل المنطقة. وقال كبر في تصريحات للشروق عبر الهاتف من مقر إقامته في مدينة الفاشر أمس، إن المجموعة التي قادت أحداث اليومين الماضيين تخلت عن مهنيتها وانجرفت في الصراع القبلي الذي تعاني منه حالياً كل دارفور، مشيراً الى إن المجموعة النظامية المسلحة صغيرة ولا تعبر عن الجهة النظامية التي تنتمي إليها،وأقر بأن اتفاق الصلح ليس مرضياً عنه من كل الناس في محليتي الواحة وكتم. وأرجع كبر الأحداث إلى التشرذم في القبائل نتيجة للاحتقانات التي حصلت في الإقليم، وقال إن هذه المجموعة التي وصفها بالمتفلتة يفترض أن يكون ولاءها للمؤسسة وليس القبيلة. وأكد عودة الأوضاع إلى طبيعتها في محلية كتم والواحة بعد الأحداث التي تسببت فيها المجموعة المعنية،مشيراً الى أن حكومته نشرت مزيداً من القوات ورفعت مستوى القيادة في حامية كتم إلى درجة العميد من أجل احتواء الأحداث.