اتهم والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر مجموعة مسلحة تنتمي للقوات النظامية بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها مدينة كتم خلال اليومين الماضيين، معتبراً أن الحادث فردي ومعزول ولن يؤثر على وثيقة الصلح الموقعة أخيراً بين قبائل المنطقة. وشدد كبر في تصريحات للشروق عبر الهاتف من مقر إقامته في مدينة الفاشر يوم الخميس على أن اتفاق الصلح مايزال سارياً، وقال إن المجموعة النظامية المسلحة صغيرة ولا تعبر عن الجهة النظامية التي تنتمي إليها. وأقر بأن اتفاق الصلح ليس مرضياً عنه من كل الناس في محليتي الواحة وكتم. وقال والي شمال دارفور إن المجموعة التي قادت أحداث اليومين الماضيين تخلت عن مهنيتها وانجرفت في الصراع القبلي الذي تعاني منه حالياً كل دارفور. تشرذم القبائل " مجموعة مسلحة أحرقت مقر رئاسة شرطة محلية كتم بعد مواجهات مع أفراد الشرطة وقتل في الهجوم ثلاثة من المسلحين وأصيب آخرون " وأرجع كبر الأحداث إلى التشرذم في القبائل نتيجة للاحتقانات التي حصلت في الإقليم، وقال إن هذه المجموعة التي وصفها بالمتفلتة يفترض أن يكون ولاءها للمؤسسة وليس القبيلة. وأكد عودة الأوضاع إلى طبيعتها في محلية كتم والواحة بعد الأحداث التي تسببت فيها المجموعة المعنية. وأكد أن حكومته نشرت مزيداً من القوات ورفعت مستوى القيادة في حامية كتم إلى درجة العميد من أجل احتواء الأحداث. وأحرقت المجموعة المسلحة أمس مقر رئاسة شرطة محلية كتم بعد مواجهات مع أفراد الشرطة وقتل في الهجوم ثلاثة من المسلحين وأصيب آخرون. وكلف كبر قائد المنطقة العسكرية العميد محمد كمال نور، بالإشراف على إدارة الشؤون التنفيذية لمحليتي كتم والواحة.