اكد والي جنوب كردفان أحمد هارون ،ان التفاوض «المباشر»مع حملة السلاح من أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق لابد منه فى مرحلة من المراحل المقبلة»،مشيراً الى ان الحكومة ستتفاوض مباشرة مع قطاع الشمال لاحقاً لأن المرحلة الحالية تتطلب أن يكون التفاوض غير مباشر بين الطرفين «عبر الآلية الأفريقية» . وقال هارون في حوار مع «الصحافة» ينشر بالداخل، ان المهم هو مضمون ومحتوى العملية التفاوضية التى تجرى فى أديس أبابا ،وفقا للقرار الأممى ومذكرة الوساطة الأفريقية حول التفاوض فى نهاية الجولة الماضية بأديس أبابا ، وليس الاشخاص، لانها تحدد بان التفاوض سيتم حول قضايا المنطقتين ، وبمعنى أدق الحرب فى المنطقتين، وتابع « وفقا لذلك أنا شخصيا لا أكترث لمن سيترافع عن الطرف الآخر، سيان عندى مالك عقار ،عبد العزيز الحلو ،أو أي محامٍ انتدبوه». واشار هارون الى ان التركيز على الاشخاص سيؤدى الى انحراف القضية كثيرا ، خاصة عندما يركز على الشكل ويغفل المضمون، واضاف « هذا مع كامل تقديرى للرأي العام الذى تشكل تجاه هؤلاء الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية الكبرى عن الحرب». ورأى هارون ان لا ضير في مطالب قطاع الشمال باضافة «ستة» أشخاص بالداخل لوفده المفاوض بأديس أبابا، حال قبل القطاع بانضمام تلفون كوكو أبوجلحة لوفد الحكومة المفاوض. وحدد والي جنوب كردفان شروطا لممارسة الحركة الشعبية - قطاع الشمال العمل السياسي ضمن منظومة الاحزاب الوطنية، اولها ان تحل مشكلة الحرب، وأن تنتقل من حركة عسكرية الى حركة مدنية، ومن ثم تقدم أوراقها الى مسجل تنظيمات الأحزاب.