هاجمت قوات من التمرد قوامها (300) شخص تسليح «مشاة» كامل بمختلف الأسلحة «رشاشات ،آربجيهات ،هاونات وقرنيتات» منطقة «حجير الدوم» تبعد (45) كيلو شمال شرق كالوقى فى محلية قدير مخلفة (77) قتيلا وجريحا ، معظمهم من الأطفال والنساء والعجزة . تتالت وتنوعت وتعددت إعتداءات قوات التمرد ، على مناطق عديدة فى محلية العباسية (الشركة الصينية ، الجبل ، كدوربات ، طاسى وغيرها وأخيرا الموريب ) ، كما فى محلية رشاد حيث تتمركز قواتها فى جبال (أبو الحسن ، تومى ، أم درمان وغيرها ) فامتدت إعتداءاتها أخيرا لتشمل (مشمشكة ، المقرح ، أبوكرشولا ، وغيرها ) ، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة من أين جاءت القوات المعتدية وكم قوامها وتسليحها ؟ يقول معتمد محلية قدير آدم الفكى ل(الصحافة) إن القوات المعتدية «ثلاث» سرايا بقوام (300) شخص «مشاة» مسلحة ب»رشاشات ،آربجيهات ،هاونات وقرنيتات « جاءت من منطقة جبلى «كاو ،نارو» يبعدان (40) كيلو جنوب «حجير الدوم» ، دكت منازل المواطنين لحظة إستعداداتهم لأداء صلاة الفجر مابين الساعة «الخامسة - السادسة» صباحا، إلا أن المعتمد يؤكد بأن الهجوم لم يكن الأول على مناطق محلية «قدير» الوليدة من رحم تلودى الكبرى فقد تعرضت «أم دوال» لمجزرة بشرية راح ضحيتها أكثر من (30) مواطناً ثم تعددت المحاولات على «مفلوع « مخلفا عشرات القتلى، إلا أن الأم «تلودى» نفسها تعرضت لحوالى(9 ) محاولات تكسرت جميعها أمام جسارة القوات السودانية ومن خلفها صمود أهل تلودى. إلا أن المعتمد يؤكد أن الإعتداء الأخير على «حجير الدوم» هو «الخامس» على مناطق محلية قدير بذات الكيفية عند الفجر على كل من «مرنج» مخلفا (15) قتيلا ، «أم دحيليب» مخلفا (4) قتلى ،»توتى» مخلفا (4)» قتلى ،»التريدة» مخلفا (5) قتلى وأخيرا «حجير الدوم « . ولكن ما هو تأثير الهجوم على العلاقات الإجتماعية بالمنطقة ؟ يقول يعقوب عبدالله ل(الصحافة) الهجوم «الأخير على «حجير الدوم» مؤشر خطير فى تصعيد الإحتراب ،إذ إستهدف مواطنين عزل تماما من النساء والأطفال والعجزة لتواجد الشباب بمناطق التعدين والتنقيب عن الذهب ، ويؤكد يعقوب ألا وجود لأى مظاهر أمنية حكومية من شرطة وجيش وأمن وغيرها ،ويقول يعقوب إن ما يؤزم العلاقات الإجتماعية كثيرا إن سكان «حجير الدوم « مابين «ثلاث - أربع» آلاف مواطن جميعهم ينتمون لعرقية واحدة «كنانة» ويعملون بالزراعة والرعى وقد ظلوا يحتفظون بعلاقات طيبة مع كافة سكان المنطقة وفيهم أسر بكاملها تمت إبادتها ،وتخوف يعقوب أن يرفع الهجوم الأخير درجة الغبن والإحتقان القبلى ،ولكن لماذا جاء الهجوم فى هذا التوقيت؟ يعتقد المعتمد أن للهجوم علاقة وطيدة بالتفاوض فى أديس أبابا ويقول إن التمرد يسعى لتوسيع دائرة الحرب وإدخال مناطق جديدة لأول مرة لتقوية موقفه التفاوضى ، فيما توقع والى جنوب كردفان أحمد محمد هارون فى حوار مع الصحافة أن تستمر إعتداءات التمرد لإستهداف المواطنين العزل ،إلا أن الوالى بالإنابة اللواء الركن أحمد خميس يقول ل(الصحافة) فى إتصال هاتفى إن التمرد ظل يتحاشى مناطق تواجد الجيش للإعتداء على المواطنين فى مزارعهم وممتلكاتهم ،مؤكدا أن لجنة أمن الولاية وضعت تحوطاتها لكافة الإحتمالات . إذا كيف بدأ الهجوم على «حجير الدوم» وكم خلف من قتلى وجرحى ؟ يقول المعتمد آدم الفكى إن قوات التمرد المعتدية أرهبت المواطنين بعد أن جمعتهم فى منطقة واحدة «خمس ساعات « ذاقوا خلالها أمر أنواع الإهانة وأقسى درجات العذاب كما قامت بتصفية بعضهم مما أحدث ذعرا وخوفا وسط المواطنين أدى لمقتل (25) قتيلا و(25) جريحا معظمهم من الأطفال والنساء والعجزة أنقذتهم «العناية الإلهية « وحدها من «إبادة جماعية» محققة ، «تسع « من القتلى نساء « خمسة « أطفال ، فيهم مجموعات تنتمى لأسرة واحدة منهم أسرة (محمد إبراهيم ،صالح كوكو ،إسماعيل آدم ،عبدالباقى مرسال وآخرين ) أما الجرحى معظمهم من النساء والأطفال منهم مجموعات أسرية تتمثل فى أسرة (الفكى ،كوكو ،المهدى ، مختار وآخرين ) ويؤكد المعتمد أن (15) شخصاً جراحهم خطرة تم تحويلهم إلى مستشفيي أبو جبيهة وكالوقى ،وأبان المعتمد أن الامطار والظروف المناخية حالت دون هبوط طائرة خاصة جاءت عقب الإعتداء مباشرة من حاضرة الولاية لإسعاف الجرحى ،وقد تم إسعافهم فيما بعد لمستشفيات الولاية المختلفة ، وترحم المعتمد على أرواح الشهداء الذين سقطوا غدرا وتمنى عاجل الشفاء للجرحى ، فيما أكد الفكى أن قوات التمرد تكبدت (27) قتيلا تعرف المواطنون عليهم بأنهم من منطقتى «كاو ،ونارو» إلا أن الفكى أدان بشدة الإعتداء على مواطنين أبرياء وراح محملا التمرد مغبة هذا التصعيد الخطير ، وأكد المعتمد إستقرار الأوضاع الأمنية بالمحلية وعودة الحياة لطبيعتها وعودة المواطنين لبيوتهم ،عقب إرسال السلطات لقوات لتأمين المنطقة .