نفى الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، الدكتور حسن الترابي، وجود أية مبادرة للمصالحة بين حزبه والمؤتمر الوطني. وقال الترابي في تصريحات في الدوحة رداً على ما اثير بوجود مبادرة لتوحيد الاسلاميين في السودان « ما سمعت وما لمست وما قدرت» ،مجدداً تمسكه بالتغيير السلمي الذي قال انه «قادم لا محالة». وفي ذات السياق، وصف مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الدكتور علي الحاج ، ما راج بأنه «مجرد إشاعات» و»تخرصات» ، وشدد على أن الحركات الإسلامية في العالم العربي تعرف الوضع في السودان والقضايا الخلافية. وقال الحاج «لابد من ذهاب السلطة القائمة سلميا، ولا نريد سفك دماء وان الثورة الشعبية ستظل قائمة حتى يتحقق التغيير والانتقال في السودان». وكانت معلومات راجت عن مساع يقودها زعيم حركة النهضة في تونس الشيخ راشد الغنوشي لمصالحة الإسلاميين في السودان، وبسؤاله عنها اكتفي الغنوشي بالقول « ماسمعت بها» ، إلا انه استدرك قائلا « الصلح خير وكل مسلم يتمنى أن يتصالح السودانيون ، إسلاميين وغيرهم، شمالي أو جنوبي» ،وأضاف « في كل مكان لابد من التصالح مع كل مكونات الشعب، وشرعية السلطة تستمد من رضا الناس، والحوار مع كل الفئات هو السبيل إلى الإجماع و تقوم به سلطة عادلة»، وأوضح الغنوشي إن ما يستفاد من التجربة الإسلامية في تونس أنها لا تدع الأمور تحتقن حتى تتفجر، فلابد من تجنب الاحتقان». ويشارك الثلاثة في ندوة « الإسلاميون والثورات العربية وتحديات الانتقال» التي ينظمها مركز الجزيرة للدراسات بالدوحة. من جهة أخرى، بحث الترابي، مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الذي شارك في منتدى استرداد الأموال المنهوبة،القضايا الدولية والإقليمية والتطورات في السودان وتونس ،وتحدث المرزوقي عن التطورات والمآلات في بلاده، مؤكدا الالتزام بالخط الديمقراطي للثورة التونسية. ومن جهتهما، عرض الترابي والحاج،الوضع الراهن في السودان وما يمكن ان ينتج وضرورة حل كافة القضايا سلميا، وكان انفصال جنوب السودان مثار استغراب المرزوقي باعتباره حدثا كبيرا ،كما تطرق الحديث إلى التطورات في دارفور، وقال الحاج ان اللقاء تطرق إلى العلاقات الحزبية بين المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الشريك في الائتلاف الحاكم في تونس، وان المرزوقي رحب بالترابي في تونس.